متى يكون الطلاق واجب
الطلاق المنجز والمعلق كذلك صنّف أهل العلم الطلاق إلى منجزٍ ومعلّق، وهما: الطلاق المنجز: أو ما يعرف بالطلاق الناجز، وهو ما يكون من الطلاق المباشر دون تعليقه على أيّ شرط. الطلاق المعلق: والذي يقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام: طلاقٌ يكون على شرط محقّق لا محالة، كأن يقول أنتِ طالق إذا غربت الشمس. طلاقٌ يكون على يمين محض، ولا يقع فيه الطلاق ويستوجب الكفارة. أن يحمل الوجهين السابقين، ويكون الحكم فيه عائدًا إلى ما خفي بنوايا الزوج، والله ورسوله أعلم. حكم الطلاق أمّا عن حكم الطلاق في الشريعة الإسلامية فهو أمرٌ مشروعٌ باتّفاق أهل العلم والفقهاء، ولكنّ الأصل فيه الحظر والمنع كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنَّ الأصل في الطلاق الحظر، وإنما أُبيح منه قدر الحاجة، ولولا أنَّ الحاجة داعيةٌ إلى الطلاق لكان الدليل يقتضي تحريمه كما دلَّت عليه الآثار والأصول، ولكنَّ الله تعالى أباحة رحمةً منه بعبادِه؛ لحاجتهم إليه أحيانًا"، وقد بيّنت الشريعة الإسلاميّة متى يكون الطلاق مباحًا أو مكروهًا أو محرّمًا، وكذلك متى يكون الطلاق واجب وهو ما سيتمّ التفصيل به فيما سيأتي من المقال. متى يكون الطلاق واجب يكون الطلاق واجب على الزوجين في حالة اليمين بالتوليّ عن الزوجة ، حيث إنّه وفي حالة امتناع الزوج عن مجامعة زوجته بسبب يمينٍ حلفه لمدّة أربعة أشهر، فإن لم يجامعها وجب عليه أن يطلقها، كما يجب الإلزام بالطلاق في التحكيم بين الزوجين، وقد يتساءل البعض ماذا لو امتنع الرجل عن طلاق زوجته حتّى لو وجب عليه ذلك، وإنّ الإجابة تكمن في كونه يأثم عند الخالق سبحانه وتعالى، ويجوز للحكم الذي يحكم بين الزوجين أن يوقع الطلاق ويعلنه وذلك على خلاف أهل العلم في تفصيله وبيانه والله ورسوله أعلم.
متى يكون الطلاق واجب، شرع الدين الاسلامي الزواج ونصح به المؤمنين لانه يحصن الشباب والفتيات من الوقوع في المعصيات، والاصل بذلك الزواج فيكون قائم على المودة والمحبة والتعاون، وحدد الشرع حقوق لكل من الزوجين، وان الطلاق يعني فسخ العقد بين الزوجين بعد ان واجهو الكثير من المشاكل في حياتهم الزوجية وكانت صعبة، ولم يستطيعو ان يتجاوز الخلافات التي حدثت بينهم وفيما يلي سنتعرف بهذا المقال على اوقات يكون الطلاق فيه واجب. اذكر متى يكون الطلاق واجب؟ قال الله تعالى: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). متى يكون الطلاق واجب؟ إذا أصبحت علاقة الرجل بزوجته علاقةً سيئةً لا يمكن إصلاحها على الرغم من اتّباع كافة السبل من قبل الزوج للمحافظة على بيته، كعدم طاعتها له مثلاً أو عدم محافظة الزوجة على بيت زوجها أو تبذير أمواله، فتصبح الحياة بينهما تعيسةً جداً وفي هذه الحالة يكون بالطلاق منفعةٌ للطرفين خوفاً من وقوع أحدهما بمعصية.
ثانياً: إذا طلق الزوج زوجته طلاقاً بدعياً (وهو ما خالف السُنة التى شرعها لنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – ويكون ذلك إذا طلق امرأته في حيض أو نفاس أو طلقها في طهر قد جامعها فيه. عند ذلك يكون الطلاق البدعي هذا حراماً لماذا؟ لأنه مخالف لصريح السُنة النبوية المطهرة وفيه تعذيب للزوجة حيث يُطيل العدة عليها. متى يكون الطلاق واجب ؟ فأن بلغ الشقاق مداه ثم أتبع الزوج ذلك بحلفه ألا يقرب زوجته أبداً وأن يهجر فراشها غير محدود ومحدوداً بمدة أربعة أشهر ، فإن الله رحمة منه بالزوجة جعل الطلاق هنا واجب بعد نهاية الأربعة أشهر وهو الأجل الذى ضربه الزوج لهجر فراش الزوجية. وهذا ما يعرف في الفقه الإسلامي بالطلاق الواجب بعد الإيلاء – مصداقاً لقوله تعالي في سورة البقرة الآية (226 – 227): (لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (227). متى يكون الطلاق مكروه؟ وقد يتجنى الزوج على زوجته ويدعى أنها غير مستقيمة الحال وهي بعكس ذلك ثم يقدم على طلاقها ، لأن الطلاق في الحقيقة بغير سبب فمن الكفر بنعمة الله أن يقدم الرجل على طلاق امرأة لم يقع منها ما يدعوه إلى طلاقها وحساب الزوج عند ربه بما أفسد من عشرة أذن الله تعالى أن تبقى وتدوم.
متى يكون الطلاق واجب، فقد شرع الله -سبحانه وتعالى- الطلاق كما شرع الزواج، ولكنّ لتلك المشروعيّة ضوابطٌ وشروط، والكثير من المسلمين يهتمّ بمعرفة الوقت الذي كون فيه الطلاق واجبًا أو حرامًا، لذا يهتمّ موقعي. نت ببيان بعض أحكام الطلاق في الدين الإسلاميّ، وذلك بعد ذكر نبذة مختصرة الطلاق وأنواعه والحكم الشرعيّ العامّ للطلاق، إضافةً إلى بيان بعض الحالات التي يجوز فيها للمرأة طلب الطلاق. الطلاق في الإسلام قبل كل شيء وقبل الخوض في بيان متى يكون الطلاق واجب لا بّد من الحديث عن الطـلاق في الإسلام، فقد أوصى الدين الإسلاميّ بإيفاء العقود والعهود كعقد النكاح، وقد وصفه المولى -عزّ وجلّ- بأنّه ميثاقٌ غليظ، قال تعالى في سورة النساء: {وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا}. ففيه تحصينٌ للنفوس والفروج وسكونٌ للأنفس وطمأنينة للزوج والزوجة، وقد حثّ الإسلام دائمًا على ما يسبب الديمومة لهذا العقد المبارك، وأمر الزوجين بالصبر على بعضهما البعض، كذلك روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ".
متى يكون الطلاق مباح؟ يرى جمهور الفقهاء أن الطلاق قد يكون مباحاً إذا دعت إليه الحاجة وهذا أمر يقدره كلا الزوجين ، وذلك عندما يُسئ الرجل معاملة الزوجة أو أن تُسئ الزوجة معاملة الزوج. إن الطلاق في أصله محظور أو مبغوض ولا يستخدم إلا عندما تدعو إليه الحاجة مصداقاً لقوله – صلى الله عليه وسلم: (إن من أبغض المباحات عند الله عز وجل الطلاق). ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)). ما الحكمة في جعل الطلاق بيد الزوج وحده؟ لم جعل الله الطلاق بيد الرجل وحده مع أن النكاح عقد بين طرفين كسائر العقود ، ينبغي أن يكون لكل من الطرفين حق في فسخه كما كان لكل منهما حق إمضائه؟؟ الجواب: 1- لأن الزوج هو الذى أعطى لها المهر. – 2 – وهو الذى يتكفل بالإنفاق عليها حال قيام الزوجية. – 3 – وهو الذى يطالب بالإنفاق عليها حال العدة. فلو كان الطلاق بيد الزوجة لوقع عليه من ذلك ظلم بين. لو كان الطلاق بيد الزوجة ، أن توقعه على نفسها قبل أن يمسها فتفوت عليه حق الاستمتاع بها – بينما تحصل منه على حقها كاملاً بمجرد العقد عليها – فيكون لها المهر كله إن دخل بها أو نصفه إن لم يدخل بها ، وفي ذلك أكل أموال الناس بالباطل. ثانياً: والمرأة كثيراً ما تغلبها عواطفها وتُسيطر عليها نزوات الطيش والغيرة فتسارع إلى إيقاع الطلاق من غير تفكير ولا روية ، فينهدم بيت الزوجية لأتفه الأسباب ، وتعاني الأسرة بعد ذلك من آثار التفكك.
ولما كان الإسلام حريصاً كل الحرص على دوام العشرة بين الزوجين جعل أمر الطلاق بيد الزوج لماذا؟؟ لأنه أملك لعواطفه وأشد حرصاً على كيان الأسرة من الزوجة ، وذلك بما أُوتي من رجاحة العقل وقوة التحمل وضبط النفس. الأسباب التى من أجلها تطلب الزوجة الطلاق: 1- عدم الإنفاق عليها. 2- إمتناع الزوج عن إعطائها حقها الشرعي. 3- كرهت البقاء معه لأي سبب من الأسباب. الدرس التالي: (( أحكام الطلاق)). (( والحمدلله رب العالمين)) ر