والواجب عند التنازع والاختلاف هو اتباع الدليل والرد إلى الله ورسوله، فقد قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً. -------------------------------------- قال شيخ الإسلام ابن تيمية (شرح العمدة 1/182، 236):وأما إعفاء اللحية فإنه يترك، ولو أخذ ما زاد على القبضة لم يكره، نص عليه، كما تقدم عن ابن عمر، وكذلك أخذ ما تطاير منها.
عند الامام النووي(رحمه الله): وقد أتى التفسير في كتابه (شرح صحيح مسلم) حيث يقول الإمام النووي عن الحكمة من عدم قص شعر المضحي: "والحكمة في النهي أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار". عند الامام التوربيش(رحمه الله): وقد أبدى الامام التوربيش (رحمه الله) قوله في أنَّ الحكمة من عدم قص شعر المضحي أو أظفاره: "كأنَّ سر ذلك أن المضحي يجعل أضحيته فدية لنفسه من العذاب حيث رأى نفسه مستوجبة العقاب وهو القتل ولم يؤذن فيه ففداها وصار كل جزء منها فداء كل جزء منه".
شاهد أيضًا: هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية حكم حلق اللحية وقض الاظافر للمضحي إنّ حكم حلق اللحية وقص الاظافر للمضحي هو المنع وهو سنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم على استحباب الامتناع عن قص الشعر للمضحي، وترك الامتناع عن حلق اللحية أو الاظافر للمضحي هو أحد الأمور المكروهه كونه يخالف السنو الواضحة في حديث زوج رسول الله صى الله عليه وسلم أم سلمة: إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا. [1] وذلك عند الامام الشافعي وهو غير مكروه عند الامام مالك وأبي حنيفة، واستنادًا على ذلك الخلاف فأنّه يستحب على من أراد أن يقوم بعبادة الأضحية ان يلتزم بعد الأخذ من شعر أو جسده شيئاً وذلك لما في تلك القضية من أجر سنقوم على تبيانه كما ورد عن السلف السصالح رضوان الله عليهم أجمعين. شاهد أيضًا: حكم الأضحية في المذاهب الأربعة أقوال العلماء في حلاقة اللحية وقص الاظافر للمضحي لا بدّ من خلاف عابر في الاحكام التي تتناول الحكم الشرعي في حلاقة اللحية وقص الاظافر للمضحّي حيث استند كل من العلماء والأئمة الكبار ر(رحمهم الله) على آيات وأحاديث قوية، وكانت أقوالهم على النحو الآتي: [3] الحكم عند أبي حنيفة: يقول الامام أبو حنيفة (رحمة الله) لا يكره على المضحي أن يأخذ من شعره شيء، لأنّه لا يحرم على المضحي الوطئ ولا اللباس أيضًا، وعليه لا يكره حلق الشعر أو تقليم الأظفار له كما لو أنه لم يرد أن يضحي.
هَذَا هُوَ الظَّاهِر مِنْ الْحَدِيث الَّذِي تَقْتَضِيه أَلْفَاظه، وَهُوَ الَّذِي قَالَهُ جَمَاعَة مِنْ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ مِنْ الْعُلَمَاء. اهــ مختصرا. وتخفيفها -سواء بالماكينة على درجة 2 أو 3 أو بغير الماكينة- فيه مخالفة صريحة للأمر النبوي الشريف. فبين لوالديك أن إعفاء اللحية أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، وطيب خاطرهما بأحسن الكلام، فإن أصرا على أمرك بتخفيفها فلا تطعهما، ولا تأثم بعدم رضاهما. ويتأكد على أهل الاستقامة في البلاد التي اندثرت فيها كثير من شعائر الدين، يتأكد في حقهم إظهار ما اندثر منها وإحياؤه ونشره بين الناس، ولو أن كل واحد منهم أمره والده بترك شيء من تلك الشعائر ما أحييت السنة، ولا نُشر العلمُ الشرعي، ولبقي الناس في ظلمات الجهل. والله أعلم.