قتل 82 شخصاً بقصف نفذه الطيران الحربي على جامعة حلب، أمس، بحسب ناشطين وشهود عيان من الطلبة الذين أكدوا خروج تظاهرة منددة بالقصف، فيما عزت السلطات السورية السبب إلى ما سمته «تفجيراً إرهابياً» استهدف الحرم الجامعي في أول يوم من الامتحانات، فيما شنّ الطيران الحربي غارات جوية كثيفة على مناطق مختلفة، لاسيما على مدينة حمص (وسط)، وريفي دمشق وحلب، في وقت تسبب قصف مدفعي بمقتل 12شخصاً في مدينة الحولة في محافظة حمص. في حين رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، انه لا يمكن استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح الى الانتخابات الرئاسية عام 2014، مؤكداً أن هذه الانتخابات «ستكون تعددية». جريدة الرياض | الأمير خالد بن سلطان يدفع بطيارين جدد بكلية الملك فيصل الجوية.. اليوم. وقتل 82 شخصاً وأصيب أكثر من 160 بجروح في انفجار بحرم جامعة حلب تضاربت الأنباء حول طبيعته وأسبابه. وقال محافظ حلب، وحيد عقاد، إن «82 شهيداً وأكثر من 160 جريحاً هم حصيلة التفجير الإرهابي الذي استهدف طلابنا في أول يوم امتحانات لهم في جامعة حلب حتى الآن». وأكد مصدر طبي هذه الحصيلة، مرجحاً ازدياد عدد القتلى. من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان استناداً الى «مصادر متطابقة الى وقوع 52 قتيلاً في انفجارين وقعا في الجامعة، ولم يعرف سببهما بعد»، مضيفاً أن العدد يمكن ان يرتفع اكثر بكثير.
وفي مدينة حلب، تعرض حي الهلك صباح، أمس، لقصف بالطيران، ونفذت غارة اخرى على مدينة الباب في ريف حلب، ادت الى مقتل ثمانية اشخاص، بحسب المرصد، بينهم اربع نساء. إلى ذلك، نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية كثيفة على مناطق مختلفة في سورية. كلية الطيران الحربي. وقال المرصد في بيانات متلاحقة، إن قصفاً بالطيران الحربي استهدف حيي جوبر والسلطانية، المحاصرين من القوات النظامية في مدينة حمص، «وأنباء عن خسائر بشرية»، فيما تعرضت أحياء الخالدية وحمص القديمة المحاصرة ايضاً لقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في هذه المناطق. في الوقت نفسه، قتل 12 شخصاً، بينهم أربع نساء، إثر سقوط قذائف على منطقة الحولة في ريف حمص. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية، في بريد الكتروني، ما حصل في الحولة بـ«المجزرة المروعة»، مشيرة الى وقوع عشرات الجرحى ايضاً. كما اشار المرصد والهيئة الى تعرض بلدة تلبيسة في ريف حمص لقصف من القوات النظامية، وتعتبر تلبيسة معقلاً للمجموعات المقاتلة المعارضة، وهي محاصرة منذ نحو سنة. وأغار الطيران الحربي، صباح أمس، على بلدتي المليحة وشبعا ومدينة دوما في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد، «بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب عدة في محيط ادارة الدفاع الجوي» في المليحة.
كما تواصلت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق، حيث تحاول القوات النظامية استكمال السيطرة على مدينة داريا التي تشهد اشتباكات. كما سجلت غارة جوية على بلدة سرمين في ريف ادلب (شمال غرب)، قتل فيها شخصان. سياسياً، رأى فيصل المقداد أنه لا يمكن استبعاد اي مرشح، بما في ذلك الأسد، من الترشح الى الانتخابات الرئاسية عام 2014، مشيرا الى ان هذه الانتخابات ستكون تعددية. وقال في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من دمشق، ردا على سؤال عن رغبة الاسد بالترشح الى الانتخابات المقبلة، «أين الخطأ في ذلك؟». وأضاف أن «نظاماً جديداً بقيادة الرئيس الاسد هو نظام يتمتع بالصدقية، فلمَ استبعاده بشكل تلقائي؟». وأوضح أن الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم «سيتوجهون الى الشعب، وسيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم»، مؤكداً أن «صندوق الاقتراع هو المكان الذي سيتقرر فيه مستقبل القيادة السورية». وقال المقداد «إننا نفتح الطريق أمام الديمقراطية أو أمام ديمقراطية اكثر عمقاً. في الديمقراطية، لا يطلب من شخص معين ألا يترشح الى الانتخابات». وسأل المقداد «ما الذي يفعله الغرب؟ ان الاستماع الى ما تعرضه المجموعات المسلحة وجهات معينة هو انقلاب».