رتبت المبادرة الخليجية الأولى (أبريل 2011) لعملية انتقال السلطة في اليمن من نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح إلى الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي والذي جرى انتخابه (فبراير 2012)، وشارك فيها نحو 25 حزباً وشخصية سياسية بالإضافة إلى الرئيس السابق. وإلى جانب عملية نقل السلطة، أفضت المبادرة إلى دستور جديد للبلاد، لكنها لم تؤسس لنظام سياسي جديد، حيث تحولت السلطة الجديدة إلى حكومة إدارة أزمات على إثر تراجع الرئيس السابق عن خطة الانتقال السياسي (نوفمبر 2011) بعد عودته من رجلة علاجية في الولايات المتحدة الأمريكية وتشكيله تحالف مع الحوثيين، لسد الفراغ السياسي على خلفية مغادرة الرئيس المنتخب للبلاد، وتوجهه إلى السعودية. وتدريجياً، أحكمت الحركة الحوثية قبضتها على شمال البلاد وفرضت نفسها كسلطة أمر واقع، كما اغتالت الرئيس صالح في ديسمبر 2017 لتنفرد بتلك السلطة، وتخوض حرباً مفتوحه للسيطرة على باقي المناطق الشمالية في البلاد، لا سيما مأرب التي لم تتمكن من السيطرة عليها بعد أكثر من عام من الحرب.
من حق القلم مكاسب عدة خرج بها النصر من مواجهته المهمة أمام التعاون، فالنقاط الثلاث التي جددت رغبة (العالمي) في المنافسة على الدوري والمحافظة على لقبه تمثل نقطة تحول بأداء مميز أعقب واحدة من أسوأ مباريات الموسم أمام الوحدة في مكة. وفي غياب الهداف الكبير عبدالرزاق حمدالله حضر هجوم النصر وكان عبدالفتاح آدم في أول ظهور له في القائمة الأساسية بديلا كفؤا بتحركاته وتمركزه وخطورته التي أدت إلى استثمار واحدة من الفرص العديدة التي تتحقق دائما للهجوم النصراوي، وسيكون آدم دعامة قوية في الفترة المقبلة بجانب فراس البريكان. من المرات النادرة التي تقترب فيها فتح باب التسجيل للفترة الشتوية ولا يكون النصر بحاجة لإعادة ترتيب أوراق اللاعبين الأجانب. ويملك (الأصفر) اليوم جهازا فنيا رائعا بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، ولاعبين أجانب على درجة عالية من الكفاءة، حتى العنصر المحلي تطور كثيرا مع ارتفاع مستوى الدولي الغنام والخيبري والموهوب مختار. يتأثر النصر كثيرا بعد كل فترة توقف هذه المرة ظهر بصورة ممتازة أمام التعاون. النصر بمن حضر القسمة. الإدارة النصراوية بقيادة صفوان السويكت تؤدي عملها بصورة جيدة، هي بعيدة عن التراشقات الإعلامية، المتابع يكتشف وإن كان بعيدا أن فريق كرة القدم تحت تصرف الجهاز الفني، فيتوريا يستثمر الإمكانات الهائلة التي يحظى بها النصر اليوم بشكل رائع، يدير المجموعة ولا تكاد تشعر بتأثر الفريق بأي غياب حتى ولو كان الغائب بحجم النجم حمدالله.
مهمة الحفاظ على اللقب لن تكون سهلة، فقط يحتاجون لدعم الجماهير الذي سيكون مساعدا للعمل في بيئة صحية هادئة لا تؤثر فيها أحداث تخرجهم من مهمتهم الرئيسة.