انتقل إلى المحتوى ألتاريخ الأسلامي التاريخ الأسلامي من أدم عليه السلام وسيرة الرسول صل الله عليه وسلم والصحابه رضوان الله عليهم من أفضل كتب التاريخ قال ابن إسحاق: فاسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر ، يقال لها: حليمة ابنة أبي ذؤيب. وأبو ذؤيب: عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان [ ص: 161] [ نسب أبيه صلى الله عليه وسلم في الرضاع] واسم أبيه الذي أرضعه صلى الله عليه وسلم: الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن. قال ابن هشام: ويقال: هلال بن ناصرة. هل يلزم تأنيث اللقب مع أسماء الإناث ؟ - ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية. [ إخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاع] قال ابن إسحاق: وإخوته من الرضاعة: عبد الله بن الحارث ، وأنيسة بنت الحارث ، وحذافة بنت الحارث ، وهي الشيماء ، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف في قومها إلا به. وهم لحليمة بنت أبي ذؤيب ، عبد الله بن الحارث ، أم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويذكرون أن الشيماء كانت تحضنه مع أمها إذا كان عندهم التنقل بين المواضيع
قصة إرضاعها للنبي عليه السلام: تقول السيدة حليمة السعدية قاصّةً لشأن إرضاعها للنبي عليه الصلاة والسلام: "خرجت مع نسوة من بني سعد نلتمس الرضعاء بمكة، على أتانٍ لي قمراء قد أدمت فزاحمتُ بالركب. فخرجنا في سنةٍ شهباء لم تبق لنا شيئًا. ومعي زوجي الحارث بن عبد العزى ومعنا شارف لنا، والله إن تبضَّ علينا بقطرة من لبن ومعي صبي لي إن ننام ليلتنا مع بكائه وما في ثديي ما يعتبه وما في شارفنا من لبن نغدوه إلا أنا نرجو. فلما قدمنا إلى مكة لم يبق منا إمرأة إلا عُرض عليها الرسول صلى الله عليه وسلم فتأباه، وإنما كنا نرجو كرامة رضاعة من والد المولود وكان عليه الصلاة والسلام يتيمًا؟ فكنا نقول: ما عسى أن تصنع أمّه؟ حتى لم يبق من صواحبي امرأةُ إلا أخذت صبيًا، غيري، وكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئًا وقد أخذ صواحِبي، فقلت لزوجي: والله لأرجعنّ إلى ذلك فلآخذنّه. فأتيته فأخذته فرجعته إلى رحلي، فقال زوجي: قد اخذتِه؟ قلت: نعم والله، ذلك أنّي لم أجد غيره، فقال: قد أصبتِ لعل الله يجعل فيه خيرًا. فوالله ما هو إلا أن جعلته في حجري فأقبل عليه ثديي بما شاء من اللبن فشرب حتى ارتوى وشرب ابني حتى ارتوى. وقام زوجي إلى شارفنا ليلا فإذا هي حافلٌ قد حلبت لنا ما سنّننا فشرب حتى ارتوى وشربتُ حتى ارتويت.
فبنا ليتنا تلك بخير شباعًا رواءً وقد نام صبياننا. فقال زوجي: والله يا حليمة ما أراكِ إلى قد أصبتِ نسمةً مباركة، قد نام صبينا وارتوى. فخرجنا فوالله لخرجتْ أتاني أمام الركب قد قطعته حتى ما يبلغونها حتى أنهم ليقولون ويحك يا بنت الحارث، كفي علينا، أليست تلك أتانك التي خرجتِ عليها؟ فكنت أقول: بلى والله وهي قدامنا. حتى بلغنا منازلنا من حاضر بن سعد بن بكر فقدمنا على أجدب أرض الله، فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرّحون أغنامهم إذا أصبحوا ويُسرّح راعي غنمي فتروح غنمي بطانا لبنا حُفلًا وتروح أغنامهم جياعا هالكة ما بها من لبن. فشربنا ا شئنا ن لبن وما في الحاضر أحدٌ يجلب قطرة ولا يجدها، فيقولون لرعاتهم: ويلكم ألا تسرّحون حيث يسرّح راعي حليمة؟ فيسرّحون في الشّعب الذي يُسرّح فيه راعينا وتروح أغنامهم جياعا ما بها من لبن وتروح غنمي حفلا لبنا. وكان عليه الصلاة والسلام يشبّ في اليوم شباب الصبي في شهر ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة، فبلغ ستًا وهو غلام جفر، فقدمنا على أمه فقلنا لها، وقال لها أبوه ردوا علينا ابني فلنرجع به فإنا نخشى عليه وباء مكة. ونحن أضن بشأنه لما رأينا من بركته فل نزل بها حتى قالت ارجعا به.