وذكر الذهبي: أن عمر استعمل المغيرة بن شعبة، على البحرين، فكرهوه فعزله عمر، فخافوا أن يردّه، قال دهتانهم: إنْ فعلتم ما آمركم به، لم يردّه علينا، قالوا: مُرْنا؟ قال: تجمعون مائة ألف حتى أذهب بها إلى عمر، فأقول: إن المغيرة اختان هذا، فدفعه إليّ، قال: فجمعوا له مائة ألف، وأتى عمر فقال: ذلك، فدعا المغيرة ليسأله، قال: كذب أصلحك الله، إنها كانت مائتي ألف، قال: ما حملك على ذلك: قال: العيال والحاجة، فقال عمر للعلج: ما تقول؟ قال: لا والله لأصدقنك، ما دفع شيئاً لا قليلاً ولا كثيراً، فقال عمر للمغيرة: ما أردْت إلى هذا؟ قال الخبيث كذب عليّ فأردت أن أخزيه. كما روى الشعبي عنه قوله: أنا آخر الناس عهداً برسول الله، لما دُفِنَ خرج علي بن أبي طالب من القبر، فألقيت خاتمي، فقلت: يا أبا الحسن خاتمي؟ قال: أنزل فخذه، قال: فمسحت يدي على الكفن ثم خرجت (سير أعلام النبلاء 3:26-27، وتاريخ ابن عساكر 27:36)، قال الزركلي: إن للمغيرة 136 حديثاً، انفرد البخاري بحديث، ومسلم بحديثين، وأوضح الذهبي أن له في الصحيحين 12 حديثاً، وانفرد البخاري بحديث ومسلم بحديثين، وقد حدّث عنه بنوه: عروة وحمزة وعمار، والمسور بن مخرمة، وأبو أمامة الباهلي وقيس بن أبي حازم ومسروق وأبو وائل، وعروة بن الزبير وطائفة خاتمتهم: زياد ابن علاقة.
تاريخ النشر: الثلاثاء 27 رجب 1424 هـ - 23-9-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 37689 26615 0 426 السؤال يقال: إن الصحابي المغيرة بن شعبة قد تزوج 70 من العذارى، وإنه كان كل شهر يطلق زوجاته، فما صحة ذلك؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فقد ذكر الإمام الذهبي في السير عن المغيرة -رضي الله عنه- أنه تزوج أكثر من سبعين امرأة. وذكر غيره ثمانين امرأة. وذكر أيضًا الذهبي، وابن كثير، والمزي من رواية ابن وهب عن مالك يقول: كان المغيرة بن شعبة نكَّاحًا للنساء، وكان يقول: صاحب الواحدة: إن مرضت مرض معها، وإن حاضت حاض معها، وصاحب المرأتين بين نارين تشتعلان، وكان ينكح أربعًا جميعًا، ويطلقهن جميعًا. ولا شك أن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه- صحابي جليل، لكنه ليس محلًّا للقدوة في فعله هذ؛ لأن الطلاق لغير مبرر شرعي، مكروه، فلعله -رضي الله عنه- لم تبلغه النصوص القاضية بكراهة الطلاق من غير حاجة، أو كان له تأويل لم يصب فيه، وراجع الفتوى: 6875. والله أعلم.
ثم ذكر له الخيارات الثلاث: الإسلام أو الجزية أو القتال، وقال له: "وإن عيالنا قد ذاقوا طعام بلادكم، فقالوا: لا صبر لنا عنه". فقال رستم: إذن تموتون دونها. فقال المغيرة t: "يدخل من قُتل منا الجنة، ومن قتل منكم النار، ويظفر من بقي منا بمن بقي منكم". بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى عن عبد الملك بن عمير، عن ورَّاد كاتب المغيرة بن شعبة t ، قال: أملى عليَّ المغيرة بن شعبة t في كتاب إلى معاوية t أن النبي r كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ". وعن المغيرة بن شعبة t قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله r يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم. فقال رسول الله r: " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله ". من كلمات المغيرة بن شعبة قال المغيرة بن شعبة t: اشكر من أنعم عليك، وأنعم على من شكرك؛ فإنه لا بقاء للنعم إذا كفرت، ولا زوال لها إذا شكرت. وفاة المغيرة بن شعبة تُوُفِّي المغيرة بن شعبة t بالكوفة سنة خمسين للهجرة، وهو ابن سبعين سنة.
المفيد، محمد بن محمد النعمان، الجمل والنصرة لسيد العترة في حرب البصرة ، قم، د. ن، د. ت. اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي ، بيروت، دار صادر، د. ت.
انما هذه الحياة الدنيا متاع😢😢💚 - YouTube
ما أسرع الأيام في طيِّنا، تمضي علينا ثم تمضي بنا، في كل يومٍ أملٌ قد نأى، مرامُهُ عن أجلٍ قد دنا، الأملُ طويل، والثَّوَاء قليل، ورَحى المنون تدور، آجالٌ إلى زوال، وآمالٌ إلى اضمِحلال، عامٌ يُبلي عامًا، وأيامٌ تطوي أيامًا. سبيلُ الخلق كلهم الفناءُ *** فما أحدٌ يدوم له البقاءُ يُقرِّبُنا الصباحُ إلى المنايا *** ويُدنينا إليـهنَّ المساءُ (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون: 11]، (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس: 49]. فطُوبى لعبدٍ أحسن الرحلة بأحسنَ ما يحضُرُه من النُّقْلة، بين ابنِ آدم في الدنيا يُنافِس، قد قرَّت عينُه بماله وجاهِه؛ إذ دعاه الله بقَدَره، ورماه بيوم حتْفِه، فسَلَبَه آثاره ودنياه، وصيَّر لقومٍ آخرين مصانعه ومغناه.
اللهم أعتِقْنا من رِقِّ الذنوب، اللهم أعتِقْنا من رِقِّ الذنوب، وخلِّصنا من أشَرِ النفوس، وباعِد بيننا وبين الخطايا، وأجِرنا من الشيطان الرجيم. يا عظيم العفو، يا عظيم العفو، يا عظيم العفو، يا واسع المغفرة، يا واسع المغفرة، يا واسع المغفرة، يا قريب الرحمة، يا قريب الرحمة، يا قريب الرحمة: نسألك أن تجعلنا من أهل الجنة، وأن تُنجِّيَنا من النار يا رب العالمين، اللهم هبْ لنا من لدنك مغفرةً ورحمة، وأسعِدنا بتقواك، واجعلنا نخشاك كأننا نراك، يا أرحم الراحمين. ياقوم انما هذه الحياة الدنيا متاع. اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وفُكَّ أسرانا، وانصرنا على من عادانا. اللهم سلِّم الحُجَّاج والمُعتمرين، اللهم تقبَّل مساعِيَهم وزكِّها، وارفع درجاتهم وأعلِها، اللهم أعطِهم من الآمال أعلاها، ومن الخيرات أقصاها، يا رب العالمين. اللهم اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا، اللهم اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا، ورُدَّهم إلى ديارهم سالمين غانمين يا رب العالمين. اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أنزِل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم إنا خلقٌ من خلقك، فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين.
ثم زهدهم في الدنيا التي [ قد] آثروها على الأخرى ، وصدتهم عن التصديق برسول الله موسى [ صلى الله عليه وسلم] ، فقال: ( يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع) أي: قليلة زائلة فانية عن قريب تذهب [ وتزول] وتضمحل ، ( وإن الآخرة هي دار القرار) أي: الدار التي لا زوال لها ، ولا انتقال منها ولا ظعن عنها إلى غيرها ، بل إما نعيم وإما جحيم ، ولهذا قال
ابن كثير: ثم زهدهم في الدنيا التي [ قد] آثروها على الأخرى ، وصدتهم عن التصديق برسول الله موسى [ صلى الله عليه وسلم] ، فقال: ( يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع) أي: قليلة زائلة فانية عن قريب تذهب [ وتزول] وتضمحل ، ( وإن الآخرة هي دار القرار) أي: الدار التي لا زوال لها ، ولا انتقال منها ولا ظعن عنها إلى غيرها ، بل إما نعيم وإما جحيم ، ولهذا قال القرطبى: قوله تعالى: ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع أي يتمتع بها قليلا ثم تنقطع وتزول. وإن الآخرة هي دار القرار أي الاستقرار والخلود. تفسير سورة غافر الآية 39 تفسير ابن كثير - القران للجميع. ومراده بالدار الآخرة الجنة والنار لأنهما لا يفنيان. بين ذلك بقوله: الطبرى: يقول: ( إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ) يقول لقومه: ما هذه الحياة الدنيا العاجلة التي عجلت لكم في هذه الدار إلا متاع تستمتعون بها إلى أجل أنتم بالغوه, ثم تموتون وتزول عنكم ( وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) يقول: وإن الدار الآخرة, وهي دار القرار التي تستقرّون فيها فلا تموتون ولا تزول عنكم, يقول: فلها فاعملوا, وإياها فاطلبوا. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) استقرت الجنة بأهلها, واستقرّت النار بأهلها.
* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.