القسم الرابع: الذبح الذي يكون عادة أو الذبح المباح، وهو أن يذبح للأكل أو للبيع أو لإكرام شخص أو نحو ذلك؛ فهذا الذبح مباح، وهو من قبيل العادات. فتلخص لنا: أن الذبح ينقسم إلى هذه الأقسام الأربعة، وليس من صور الذبح الشرك الأصغر، وإنما يكون شركاً أكبر، أو يكون عبادة من أجل العبادات، أو يكون بدعة، أو يكون مباحاً كما تقدم. قال رحمه الله: (ما جاء في الذبح لغير الله) كالذبح للأصنام أو الأضرحة أو القبور أو الملائكة أو الجن أو غير ذلك. تفسير قوله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي... ) تفسير قوله تعالى: (فصل لربك وانحر) قال رحمه الله: وقوله: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]). الصلاة معروفة، صل له لا لغيره، وانحر يعني: اذبح. وهذا يدل على أن النحر خاص بالله عز وجل؛ لقوله: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. فالله عز وجل أمر بأن يكون النحر له دونما سواه، وأن من صرف هذا النحر لغير الله عز وجل فقد صرف عبادة لغير الله، وأنه شرك أكبر. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي وانا اول المسلمين. شرح حديث: (لعن الله من ذبح لغير الله) شرح حديث: (قرب ولو ذباباً) المسألة المتعلقة بحديث: (قرب ولو ذبابا... ) وهذا الأثر فيه مسألة، وهذه المسألة تتعلق بالإكراه، إذا أكره شخص على الكفر: هل يوافق أو أنه يصبر؟ نقول: إذا أكره على الكفر فإنه لا يخلو من ثلاثة أقسام: القسم الأول: أن يوافق ظاهراً وباطناً؛ فهذا لا شك أنه ردة.
وروى مسلم في صحيحه: (عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ « وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. أَنْتَ رَبِّى وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ». أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي.
ا لخطبة الأولى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي. وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي. لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
والذبح: إراقة الدم. والذبح ينقسم إلى أقسام: القسم الأول: الذبح الذي يكون عبادة، وهل هو خاص بأشياء أو أنه ليس خاصاً؟ فبعض أهل العلم يرى أنه خاص بأشياء، وهي: ذبح الأضحية، والهدي، والنذر، والعقيقة، وبعض أهل العلم لا يرى أنه خاص بهذه الأشياء، بل كل ما كان قربة إلى الله عز وجل، فإذا ذبح ولو في غير هذه الأشياء يتقرب إلى الله عز وجل فهذا عبادة؛ لعموم قول الله عز وجل: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. والذبح هذا من أجل العبادات وأفضل القربات؛ ولهذا الذبح عبادة في كل ملة، ففي كل ملة يتعبد لله عز وجل بإراقة الدم. وعلى هذا لو أن شخصاً تصدق بأضعاف قيمة الأضحية فإنه لا يدرك ما يتعلق بأجر إراقة الدم؛ لأن إراقة الدم هذه مقصود لله عز وجل. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين. هذا القسم الأول. القسم الثاني: الذبح الذي يكون شركاً أكبر، وهو الذبح لغير الله عز وجل على وجه التقرب، كأن يذبح لقبر، لضريح، أو لمخلوق أو غير ذلك على وجه التقرب والتعظيم؛ فهذا شرك أكبر. القسم الثالث: الذبح الذي يكون بدعة، وهو أن يذبح على وجه التقرب لله عز وجل لكن على خلاف ما جاءت به السنة، إما في الزمان، أو في المكان، أو في الجنس... أو غير ذلك. فمثلاً: لو أنه ضحى بدجاجة في يوم الأضحى تقرباً لله عز وجل، فهل عمله هذا شرك أو بدعة؟ نقول بأنه بدعة، وليس شركاً؛ لأنه ضحى لله عز وجل، لكن نقول بأن هذا العمل بدعة، وكذلك لو أنه ضحى في غير وقت الأضحية، فنقول بأن عمله بدعة، وعلى هذا فقس.
تفسير القرآن الكريم
باب ما جاء في الأقسام على الله الأقسام: مصدر أقسم يقسم إذا حلف. والحلف له عدة أسماء، هي: يمين، وألية، وحلف، وقسم، وكلها بمعني واحد، قال تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم} [الواقعة: 75]، وقال: {للذين يؤلون من نسائهم} [البقرة: 226]، أي: يحلفون، وقال: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} [البقرة: 225]، وقال تعالى: {يحلفون بالله لكم ليرضوكم } [التوبة: 62]، وقال تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} [النور: 53]. واختلف أهل العلم في {لا} في قوله: {لا أقسم}. من ذا الذي يتألى على موقع. فقيل: إنها نافية على الأصل، وإن معني الكلام: لا أقسم بهذا الشيء على المقسم به، لأن الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم، وهذا فيه تكلف، لأن من قرأ الآية عرف أن مدلولها الإثبات لا النفي. وقيل: إن {لا} زائدة، والتقدير أقسم. وقيل: إن {لا} للتنبيه، وهذا بمعني الثاني، لأنها من حيث الإعراب زائدة. وقيل: أنها نافية لشيء مقدر، أي لا صحة لما تزعمون من انتفاء البعث، وهذا في قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة} فيه شيء من التكلف والصواب أنها زائدة للتنبيه.
كأن يقولون مثلاً للنبي ﷺ: ابن أبي كبشة، كل ذلك تيهًا وكبرًا وتعاظمًا، وتعالي منهم، فعلى كل حال، كما قال الله : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [النمل:14]. كذا كان أعداء الرسل؛ وذلك أمر يتكرر أيضًا، ولكل قوم تابع. فهنا قال: الكبر بطر الحق فالذي يرد الحق؛ لأنه جاء عن طريق من يستصغره، ومن يحتقره، ومن لا يراه أهلاً، ومن يره دونه في المرتبة، أو في العلم، أو في الألقاب العلمية، كما يقال، وما أشبه ذلك. (( حديث: من ذا الذي يتألى علي؟)) - منتديات شوق. هذا كله من الكبر، سواء كان يرده مباشرة، أو يرده بطريقة أخرى، لا تكون صريحة، هذا منه؛ ولذلك تجد بعض الطلاب يتحرج أمام أستاذه حينما يخطئ خطأ واضحًا يلوح كالشمس. فكل إنسان يخطئ، وكل إنسان يصيبه الذهول، والكمال لله ، ولا يحوي أحد جميع العلم، والإنسان يحفظ المسألة، فتجد هذا الإنسان يخطئ خطًا واضحًا مبينًا، فيتحرج به طلابه، كيف يستطيعون إيصال الصواب له؟ وكيف يستطيعون نصحه؟ فبعضهم يترك ذلك، وبعضهم يضطر لكتابة ورقة، ويضعها على سيارته، أو يضعها تحت باب مكتبه، أو نحو هذا؛ لأنهم يرون أنه لا يتقبل، ولربما جربوه قبل ذلك. فإذا ذكروا له أن هذا غير صحيح، وإن هذا خطأ، وتلطفوا في بيان مسألة أخطأ فيها، أو في الدليل، أو نحو ذلك، فإنه لربما يصدر منه تصرفات عجيبة.
وفي حديث أبي هريرة أنه كان رجلا عابدا، الذي حمله غيرته، حملته عبادته التي كان يتعبدها على أن قال هذا الكلام السيئ، وهذا يفيد أن الإنسان قد يغار غيرة فاسدة قد يجترئ بها على الله، قد يكون عابدا غيورا لله لكن توقعه غيرته في الإثم، قد يكون غيورا فيتكلم بكلام لا ينبغي مثل هذا الكلام، قد يكون غيورا فيأمر بمنكر وينهى عن معروف على غير بصيرة، قد يكون غيورا فينكر منكرا على غير بصيرة، فلا بد من التقيد بالحدود الشرعية في الغيرة في إنكار المنكر، لا بد من الحدود التي حدها الله تلزمها ولا تتعداها.
فقال: واللهِ لا يَغفِرُ اللهُ لكَ، أو لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ، فقَبَض أرواحَهما، فاجتَمَعا عندَ ربِّ العالَمِين، فقال لهذا المجتهدِ: أكُنتَ بي عالمًا، أو كُنتَ على ما في يَدي قادرًا؟! وقال للمُذنِبِ: اذهَبْ فادخُلِ الجنَّةَ برَحْمتي، وقال للآخَرِ: اذْهَبوا به إلى النَّارِ». وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ الكِبْرِ والعُجْبِ. من ذا الذي يتألى عليه. وفيهِ: النَّهيُ عنِ احتِقارِ أحدٍ منَ المُسلمينَ والحثُّ على التَّواضعِ معهم. وفيه: التَّواضعُ والتَّأدُّبُ مع اللهِ سُبحانه في الأقوالِ والأحوالِ. وفيه: أنَّ حقَّ العبدِ أنْ يُعامِلَ نفْسَه بأحكامِ العُبوديَّةِ، وأنْ يُعامِلَ اللهَ مَولاه بما يَجِبُ له مِن أحكامِ الإلهيَّةِ والرُّبوبيَّةِ. وفيه: النَّهيُ عن القولِ بأنَّ فُلانًا مِن أهلِ النَّارِ، وكذا مِن أهلِ الجنَّةِ، إلَّا لمَن أخبَرَ عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ، كالعشَرةِ المبشَّرين بالجنَّةِ. وفيه: خَوفُ المؤمنِ مِن إحباطِ عَملِه بسُوءِ الأدبِ مع اللهِ، ومع عِبادِ اللهِ تعالَى.
صحيح سنن أبي داود 602/2 الدعاء عند إغماض الميت اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2 مايقول من مات له ميت مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول:" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها. إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2 الدعاء للميت في الصلاة عليه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله. ووسع مُدخلهُ. واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. من ذا الذي يتألى علي. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح. صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي.
إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك. صحيح الترمذي 153/3 دعاء القنوت اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. من ذا الذي يتألى علي - 1 - سعيد مصطفى دياب. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك. وهذا موقف على عمر رضي الله عنه. إسناد صحيح. الأوراد171/2-428 مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر: أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان: نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن.