سأل النبي عليه الصلاة والسلام: أهو الوحي، أم الحرب والمكيدة؟ قال بل الحرب والمكيدة. فأشار بحفر الخندق ليكون حاجزا منيعا بين المسلمين وبين أعدائهم، واعترضت صخرة كبيرة مجرى الحفر فلجأ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه تغيير مساره، فأمسك النبي بمعول صغير وسدد لها ضربة فانفلقت وخرج منها نور أضاء أرجاء المكان. وهتف النبي: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، وأضيء لي منها قصور الحيرة ومدائن كسرى، وأن أمتي ظاهرة عليها. وضرب الصخرة مرة أخرى وهتف النبي صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الروم ولقد أضيء لي منها قصورها الحمراء وأن أمتي ظاهرة عليها. وضرب الصخرة مرة ثالثة فأعلنت استسلامها وأضاء برقها. وهلل النبي صلى الله عليه وسلم وهلل المسلمون معه وقال لهم: إنه يبصر الآن قصور سوريا وصنعاء وما سواهما من مدائن الأرض. قال المسلمون: هذا ما وعد الله ورسوله، وصدق الله ورسوله. الأمير الفقير عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم (محمد: 38). قيل يا رسول الله: من هؤلاء؟ قال: فضرب على فخذ سلمان الفارسي، ثم قال: هذا وقومه لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس، وصدق النبي وظهرت كوكبة من علماء المسلمين من هذه البلاد في شتى المجالات.
مضى من سفر إلى سفر، وطال صبره وانتظر حتى قابل النبي المنتظر، جد في البحث عن حقيقة الدين، حتى أتاه اليقين، بعد رحلة طويلة إلى عمورية والموصل ونصيبن. حطم الحديد وكسر القيود ولبى نداء اللطيف الودود. ترك حياة الترف والرفاهية، ووقع في ذل الأسر والعبودية، وفي ظل الإسلام عادت إليه الكرامة والحرية. مضى سلمان الفارسي على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صمت وصبر، وإسلام وإيمان وإحسان، وأخذ من علمه وأدبه، وخلقه وعبادته وزهده وحكمته، وكان في كل ذلك مضرب الأمثال على مر الأجيال. وقبل وفاته أعلن سره وأفرغ ما في صدره، بكى طويلا خشية أن يكون قد أخل بالعهد، وكان العهد حديثا شريفا يؤكد أن الدنيا دار ممر وليست دار مقر. بكى سلمان وهو العالم العابد، الصابر، المجاهد، القانع المتواضع، الكريم الزاهد. أقام أياما مع أبي الدرداء في دار واحدة، فرآه يصوم النهار ويقوم الليل، ويشق على نفسه وأهل بيته، فقال له: إن في ذلك مبالغة. فقال له أبو الدرداء: أتمنعني من أن أصوم لربي وأصلي لربي. فقال سلمان: إن لعينك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا، صم وأفطر، وصل ونم، فلما بلغ رسول الله ذلك قال: لقد أشبع سلمان علماً. نظرة ثاقبة قبل غزوة الأحزاب صعد سلمان إلى أعلى الهضبة، ووجد أن المدينة محصنة بالتلال والجبال، وشاهد فجوة واسعة يمكن الدخول منها.
فقلت في نفسي: هذه والله واحدة، إنه لا يأكل الصدقة. ثم رجعت وعدت إلى الرسول في الغداة أحمل طعاما، وقلت له عليه الصلاة والسلام: إني رأيتك لا تأكل الصدقة، وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية، ووضعته بين يديه فقال لأصحابه: كلوا باسم الله وأكل معهم. فقلت في نفسي: هذه والله الثانية أنه يأكل الهدية. ثم رجعت فمكثت ما شاء الله، ثم أتيته فوجدته في البقيع قد تبع جنازة وحوله أصحابه وعليه شملتان (عباءتان) مؤتزرا بواحدة، ومرتديا الأخرى، فسلمت عليه، ثم عدلت لأنظر على ظهره فعرف أني أريد ذلك، فألقى بردته عن كاهله، فإذا العلامة بين كتفيه خاتم النبوة كما وصفه لي صاحبي، فاكببت عليه (أقبلت) أقبله وأبكي، ثم دعاني عليه الصلاة والسلام، فجلست بين يديه وحدثته حديثي كما أحدثكم الآن. ثم أسلمت، وحال الرق بيني وبين شهود بدر وأحد. وفي ذات يوم قال لي الرسول صلى الله عليه وسلم: كاتب سيدك حتى يعتقك؟ فكاتبته، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة ليعاونوني، وحرر الله رقبتي، وعشت حراً مسلماً وشهدت معه غزوة الخندق (الأحزاب) والمشاهد كلها. ابن الإسلام سلمان الفارسي (ت 36ه 656م) يكنى بسلمان الإسلام، وسلمان الخير، وابن الإسلام، وأبي عبد الله.
تروي الحلقة 23 من برنامج رجال حول الرسول الذي تبثه "العربية" الأحد 13-9-2009، عند الساعة 5. 20 بتوقيت السعوديةـ قصة حياة الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه، والذي ترك قومه الذين يعبدون النار، واعتنق الاسلام بعد أن شاهد خاتم النبي بين كتفيه. فسوف تظل مِنطقةُ المساجدِ السبعةِ في المدينة المنورة، شاهداً على حدثٍ مُهِمٍ في تاريخها، وهو حفر الخندق في الجانبِ الشمالي منها في السنةِ الخامسةِ للهجرة، وتذكرةً بصاحبِ هذه الفكرة، وهو الصحابيُّ الجليل سلمانُ الفارسي، وكانت أمراً غيرَ مألوف لدى العرب قبل ذلك. وقد ساهَمَ حفرُ الخندق في حمايةِ المدينة، وصدِّ أكبرِ هجوم لقوى الشرك مجتمعة، استهدف اجتياحَها والقضاء التام على الدعوةِ الإسلامية. هذه المساجد بنيت فيما بعد في مواضعِ مراكزِ القيادةِ أثناء حفرِ الخندق. والصحابةُ الذين ذُكرت أسماؤهم، لم يكونوا مجردَ مُشرفين على الحفر، بل كانوا يعملون بأنفسِهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقصةُ هذا الخندق المرتبطةُ بسيرةِ الصحابي الجليل سلمانَ الفارسي، جرت وقائعها عندما كان المشركون من قريشٍ وحلفائِها ومَنْ حولَهم من الأعراب، يحشِدون مقاتليهم لغزوِ المدينة.
كان طويل القامة، قوي البنية، راجح العقل، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم 60 حديثا قال سلمان: اذكر الله عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت. سئل عن سبب بغضه للإمارة قال: حلاوة رضاعها ومرارة فطامها. عمل أميراً على المدائن، وتوفي بها في عهد الخليفة عثمان بن عفان. قال المهاجرون سلمان منا، وقال الأنصار سلمان منا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم سلمان منا آل البيت. وقال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: سلمان منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ علم العلم الأول والعلم الآخر وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر. وكان يأكل من عمل يده وهو أمير، وكان يشتري خوصا بدرهم، ثم يبيعه بثلاثة، فيشتري الخوص بدرهم وينفق درهما على أهل بيته، ويتصدق بالثالث. عندما زار المدينة خرج عمر بن الخطاب والصحابة لاستقباله على مشارفها. دخل عليه سعد بن أبي وقاص يعوده في مرضه الأخير، فبكى سلمان الفارسي. فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله، لقد مات رسول الله وهو راض عنك. فأجاب: والله ما أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد علينا عهداً فقال: ليكن حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب، وهأنذا حولي هذه الأساور (الأشياء).
وجاءت الأنباء بأنهم جمعوا لهذه الغاية نحوَ عشرةِ آلاف مقاتل، أي أكثرَ من سكانِ المدينة مجتمعين. يومها جَمَعَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم أصحابَه ليِشاوِرَهم في الأمر، وطُرحت أفكار عديدة. وهنا تقدم سلمانُ الفارسي، وألقى نظرةً فاحصةً على المدينة من فوقِ هضبةٍ عالية، فوجدها محصنةً بالجبال من الشرق والغرب، وبينهما فجوةٌ واسعة يستطيعُ الأعداءُ اقتحامَها بسهولة. وكان سلمانُ قد خَبِرَ في بلادِ فارسَ الكثيرَ من وسائل الحرب، فاقترح على النبي صلى الله عليه وسلم أن يُحفر خندق على امتداد المنطقةِ المكشوفةِ شمالَ المدينة. بدأ المسلمون من فَوْرِهم حفرَ الخندق، فوَكَلَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم إلى كلِّ عشرةِ رجالٍ أن يحفروا من الخندقِ أربعين ذراعاً، إلى أن اكتمل. عندما وصلتْ جيوشُ الأحزاب، فُوجئت بما رأتْ، وحاول فرسانُها اقتحامَ الخندق بلا طائل، وفشلتْ خُطتُهم في اقتحامِ المدينة. كانت غزوةُ الخندق في شوَّال سنةَ خمسٍ للهجرة. واستمرَّ حصارُ المشركين للمدينة شهراً كاملا، وكانت النهايةُ كارثةً على الأحزاب. ففي ليلةٍ عاصفةٍ باردة، جاءتْ ريحٌ شديدة اقتلعت خيامَهم، وألقى اللهُ الرعبَ في قلوبهم، فولَّوْا هاربين، وهُزِمَ جَمْعُهم.
Description بخطوات سهلة صرتوا تقدروا تطلبوا من خلال تطبيق مطعم الرواق الشعبي. حمل التطبيق الآن! تم تطوير هذا التطبيق بواسطة
I have tried almost all the varieties. التقرير الثالث: معجنات وبروستد تحت إشراف وإدارة تركية معاملة ممتازة خدمة سريعة طعام حلال جودة ممتازة Pastries and broasted under Turkish supervision and management Excellent treatment fast service halal food An excellent atmosphere التقرير الرابع: من أحسن أماكن التي يمكنك شراء المعجنات منها والكمية مقابل المال جيدة والمكان نظيف والعامل كان ودودا للغاية والطعم كان لذيذ وخاصة البيتزا One of the best places you can buy pastries from, the quantity for money is good, the place is clean, the worker was very friendly and the taste was delicious, especially the pizza
#8 باش نعمل "حزب السنافر" و نحطك سنفور غبي ما تتغشش عاد راني نفدلك #9 انت من جماعة "نظرية المؤامرة" و تزييف التاريخ #10 فعلا جاني إحساس بالغباء خاطرني فذلكت معاك
- كريبتو العرب - UK Press24 - - سبووورت نت - ايجي ناو - 24press نبض الجديد
كلنا مذنبين ، انا و انت وفلان و علان ، ولا خير فينا إذا لم نذنب ونستغفر. جاءعند مسلم: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ. ) التعديل الأخير: الأمس في 21:15