وقد اختلف في رفعه ووقفه، وأرى الوجهين محفوظين، والله أعلم]. وفي رواية لأبي داود وغيره: "من صلى العشاءَ في جماعةٍ كان كقيام نصفِ ليلةٍ، ومن صلى العشاءَ والفجرَ في جماعةٍ كان كقيامِ ليلةٍ". ما هذا الكرم، وما هذا الفضل؟! ثمرات المحافظة على الصلاة. تصلي الفجر الذي هو فرضٌ عليك في عشر دقائق فيكتب الله لك بذلك أجرَ قيامِ الليل كلِّه. إن أعبدَ الناس لا يقدر على قيامِ الليلِ كله، بل إن الله لما أمر النبيَّ صلى الله عليه وسلم بقيام الليل قال له: ﴿ قُمِ اللَّيلَ إِلّا قَليلًا * نِصفَهُ أَوِ انقُص مِنهُ قَليلًا * أَو زِد عَلَيهِ ﴾ [المزمل: 2-4]، فما أمره بقيام الليل كلِّه لمشقته على البشر، ومع ذلك وهبنا ربُّنا هذا الخيرَ العظيمَ بصلاة الفجر في جماعة، فلله الحمد والمنة. عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حَثْمة، أن عمر بن الخطاب فقدَ سليمانَ بن أبي حثمة في صلاة الصبحِ، وأن عمرَ بن الخطاب غدا إلى السوقِ ومسكنُ سليمانَ بين السوقِ والمسجدِ النبوي، فمر على الشفاءِ أمِّ سليمان، فقال لها: لم أرَ سليمانَ في الصبح، فقالت: إنه بات يصلي فغلبتْه عيناه، فقال عمر: لأن أشهدَ صلاةَ الصبحِ في الجماعةِ أحبُّ إليَّ من أن أقومَ ليلةً [أخرجه مالك في الموطأ، بإسناد صحيح.
في الصلاة رفعٌ للدّرجات ومن موجبات مرافقة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في الجنّة.
-الصلاة تزيد من بركة العمر والمال والولد ولا يكون من هم في عهد الله وأمانه وحفظه إلا من يقيم الصلاة.
فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ»[9]! حبٌّ من الله -سبحانه وتعالى-.. وحبٌّ من جبريل.. وحبٌّ من أهل السماء.. وحبٌّ من أهل الأرض.. إنها -والله- لنعمة جليلة.. نعمة الخشوع! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ [1] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين في سبيل الله يقال: هذه سبيلي وهذا سبيلي، (2637) واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأحمد (22140)، وابن حبان (7390)، والبيهقي: السنن الكبرى، (17544). [2] مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب التبكير بالعصر، (622)، والترمذي (160)، والنسائي (1497)، وأحمد (12018)، وأبو يعلى (3696). [3] أبو داود: كتاب الصلاة، باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل، (1319)، وأحمد (23347)، والبيهقي: شعب الإيمان، (3181)، وقال ابن حجر العسقلاني: أخرجه أبو داود بإسناد حسن. من ثمرات المحافظة على الصلاة - عملاق المعرفة. انظر: فتح الباري، 3/172، وحسنه الألباني، انظر: صحيح أبي داود، 5/65. [4] هو: قيس بن عباد، أبو عبد الله، القيسي، الضبعي، البصري، من كبار التابعين، قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وذكره العجلي في التابعين، وقال: ثقة من كبار الصالحين.
صلاح سائر عمل المسلم بصلاحها. دخول الجنة ، وهو عهد عند الله تعالى. سبب من أسباب الرزق، ورفع الدرجات، ومرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة. [٤] تحصيل أجر الحاج المحرم لمن صلّى الفريضة في المسجد، وهي أحب الأعمال إلى الله وأفضلها، وانتظارها رباط في سبيل الله. [٤] غفران ذنوب ما بين الصلاتين، وهي سبب لصلاة الملائكة على صاحبها، ومعرفة النبي عليه الصلاة والسلام إياه يوم القيامة مما يظهر عليه من آثار الوضوء. [٤] مكانة الصلاة الصلاة هي عماد الدين، وهي الركن الثاني للإسلام بعد الشهادتين، وقد فُرضت على المسلمين في السماء، في رحلة الإسراء والمعراج، ومن فضلها ومكانتها أنها إذا ضاعت ضاع الدين كله، والصلاة أول ما يحاسب الله العبد عليه يوم الدين، ويمحو الله بالصلاة الخطايا. ثمرات المحافظة على الصلاة. [٥] المراجع ↑ سورة ابراهيم، آية: 40. ↑ "أريد طريقة لا تجعلني متكاسلا عن الصلاة" ، طريق الإسلام ، 1-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف. ↑ عبدالمجيد عبده طه النهاري (17-12-2012)، "ثمرات الصلاة" ، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف. ^ أ ب ت ماجد البنكاني، "فوائد وثمرات الصلاة" ، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018.
↑ سورة البقرة، آية:153 ↑ سورة طه، آية:14 ↑ سورة الرعد، آية:28 ↑ سورة العنكبوت، آية:45
وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن الغلو ويحذر من التشدد في العبادة ويقول: "عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملو" وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه. (متفق عليه). *الأمين العام للبرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم البريد الإلكتروني
وزكاه في ظهره؛ فقال تعالى عنه: { وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ. الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} [الشرح: 2، 3]. وزكاه في ذِكْره؛ فقال تعالى عنه: { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك} [الشرح: 4]. وزكاه كلَّه؛ فقال تعالى له: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]. بل إن الله تعبَّدنا بالتأدب مع نبيِّه صلى الله عليه وسلم غاية التأدب. وأعظم وأجل مثل أن الله تعالى ضرَب لنا في ذلك المَثَل الأعظم والأكرم في إكرامه وتكريمه لنبيه صلى الله عليه وسلم. فإن الله تعالى لم يُناده في كتابه الكريم باسمه مُجردًا قط، ولكن ناداه بشرف النبوة والرسالة؛ فقال تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1]. وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1]. وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: 1]. وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]. وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} [المائدة: 41].
صل بين العبارة وما يناسبها واجبنا نحو محمد صلى الله عليه وسلم عين2021