ذات صلة ما معنى الصدق تعريف الصدق الصدق يُعدّ الصّدق من أشرف الفضائل النفسيّة الإنسانيّة، فهو بذرة صالحة تُغرس في نفس الإنسان وحياته، فتقتلع الصفات السيّئة لتثمر ثقة الناس، فهو يعتبر من الأخلاق الحميدة الحسنة، ويعتبر الجوهرة الثمينة في حياتنا العامة، وهو كلّ الطمأنينة والراحة، لما له من آثارٍ جميلة وكبيرة في حياة الفرد والمجتمع أيضاً. مفهوم الصدق الصّدق هو النّطق بالحقّ، فالصّدق هو عكس الكذب، الصّدق هو طريق النجاح والنّصر، وبوابة المنزلة الرّفيعة والمكانة العالية، وهو كلّ المواقف الخالية من التصنّع والتكلّف والكذب، والصدق من الأخلاق التي أجمعت الأممُ عليها في كل مكان، وفي كل الأديان، على الإشادة به، وهو خُلق من أخلاق الإسلام الرفيعة ويعتبر حسن العاقبة لأهله في الدنيا والآخرة. أمّا أهمّ أنواع الصدق، وفوائده سنذكرها في مقالنا كالتالي: أنواع الصدق أن تكونَ صادقاً مع الله مخلصاً في طاعتك وأعمالك. أن تكون صادقاً مع نفسك تعترف بأخطائك ولا تخدع نفسك. ما هو الصدق - أراجيك - Arageek. أن تكون صادقاً مع النّاس في لسانك وفي مشاعر قلبك أيضاً. الصدق في العزم. الصدق في العمل. الصدق في النيّة والإرادة. الصدق في القول. الصدق في جميع مناحي الحياة.
- الثاني: النهي عما يضاده، كقوله تعالى: { وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ} [الأحقاف من الآية: 35] وقوله: { وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ} [القلم من الآية: 48]. - الثالث: تعليق الفلاح به، كقوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:200]، فعلق الفلاح بمجموع هذه الأمور. - الرابع: الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين على غيره، كقوله: { أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا} [القصص من الآية: 54] وقوله: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر من الآية: 10]. - الخامس: تعليق الإمامة في الدين، به وباليقين، قال الله تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:24] (عدة الصابرين لابن القيم: ص [114]). ثانيًا: في السنة النبوية: - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى نفد ما عنده، فقال: « ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر » (رواه البخاري [1469]).
قال ابن بطال: في هذا الحديث حجة في أنَّ الصبر على البلاء ثوابه الجنة، ونعمة البصر على العبد، وإن كانت من أجلِّ نعم الله تعالى فعوض الله عليها الجنة أفضل من نعمتها في الدنيا ؛ لنفاد مدة الالتذاذ بالبصر في الدنيا، وبقاء مدة الالتذاذ به في الجنة (شرح صحيح البخاري [9/377]). - وعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « عجبًا لأمر المؤمن إنَّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرَّاء -السراء: الرخاء. انظر: (لسان العرب لابن منظور [4/361]). شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء -الضراء: نقيض السراء. انظر: (لسان العرب لابن منظور [4/483]). صبر فكان خيرًا له » (رواه مسلم [2999]). قوله: « عجبًا لأمر المؤمن إنَّ أمره كله له خير ». أي: أن الرسول عليه الصلاة والسلام أظهر العجب على وجه الاستحسان لأمر المؤمن، أي: لشأنه، فإنَّ شأنه كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن. ثم فصل الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الأمر الخير فقال: « إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له ». هذه حال المؤمن وكل إنسان، فإنه في قضاء الله وقدره بين أمرين: إما سراء وإما ضراء، والناس في هذه الإصابة ينقسمون إلى قسمين: مؤمن وغير مؤمن، فالمؤمن على كل حال ما قدر الله له فهو خير له، إن أصابته الضراء صبر على أقدار الله، وانتظر الفرج من الله، واحتسب الأجر على الله فكان خيرًا له، فنال بهذا أجر الصابرين.
النص الاستدلالي إن السمة الخلقية الخاصة التي يتسم بها الإسلام هي أنه دين الرحمة، ومن بين أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، اسم نبي الرحمة، فقد قال الله عز وجل فيه: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين} (سورة الأنبياء الآية 107). وافتتاح سائر سور القرآن الكريم بالبسملة له دلالته الخاصة على هذا المعنى.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه. الخطبة الثانية: الحمد لله الذي أعزّ من أطاعه واتقاه، وأذلّ من خالف أمره وعصاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فلا إله سواه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله، اصطفاه ربه واجتباه. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه. ايات قرانية عن الرحمة بين الناس و هناك العديد من الأيات المختلفة و التى تدل على الرحمة. أما بعد: فاتقوا الله -أيها المسلمون- وأطيعوه، وراقبوه في أعمالكم مراقبة من يعلم أنه يعلم السر وأخفى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] (رواه أبو داود برقم: [2530]، وأحمد برقم: [11739] [3/75]، وابن حبان برقم: [422] [2/165]، وصحح إسناده الحاكم، وحسن إسناده الهيثمي في (المجمع [8/138])، وصححه الألباني في (صحيح الجامع برقم: [892])). [2] أسراء، أو كالأسراء. (النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير: (3/314)). عندكم، أخذتموهنَّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله». (رواه مسلم: برقم [1218]). بلفظ مقارب، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه. [3] الربذة: مكان معروف بين مكة والمدينة-. حديث عن الرحمة بين الناس. ((فتح الباري)لابن حجر [1/121]). [4] الحلة: ثوبان من جنس واحد-. ((فتح الباري)لابن حجر [1/86]). [5] يطيف: أي يدور حولها. (شرح النووي على مسلم،(14/242). [6] الركية: البئر مطوية أو غير مطوية-. (فتح الباري، لابن حجر (6/516). [7] الموق: بضم الميم هو الخف فارسي (شرح النووي على مسلم [14/242]). المصدر: الدرر السنية 3 0 26, 346
اهـ ملخصًا. - وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت: ((جاء أعرابيٌّ إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبِّلون الصِّبيان فما نقبِّلهم، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرَّحْمَة؟)) [1402] رواه البخاري (5998). قال ابن بطال: (رحمة الولد الصغير، ومعانقته، وتقبيله، والرفق به، من الأعمال التي يرضاها الله ويجازي عليها، ألا ترى قوله عليه السلام للأقرع بن حابس حين ذكر عند النَّبي صلى الله عليه وسلم أن له عشرة من الولد ما قبل منهم أحدًا: ((من لا يرحم لا يرحم)) ؟ [1403] رواه البخاري (5997)، ومسلم (2318) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السَّماء)) [1404] رواه بألفاظ متقاربة: أبو داود (4941)، والترمذي (1924)، وأحمد (2/160) (6494). قال الترمذي: حسن صحيح. الترغيب في الرَّحْمَة في السُّنَّة النَّبويَّة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. وصححه ابن دقيق العيد في ((الاقتراح)) (127)، والعراقي في ((الأربعون العشارية)) (125)، وحسنه ابن حجر في ((الامتاع)) (1/62)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (3522). قال شمس الدين السفيري: (فندب صلى الله عليه وسلم إلى الرَّحْمَة، والعطف على جميع الخلق من جميع الحيوانات، على اختلاف أنواعها في غير حديث، وأشرفها الآدمي، وإذا كان كافرًا، فكن رحيمًا لنفسك ولغيرك، ولا تستبد بخيرك، فارحم الجاهل بعلمك، والذَّليل بجاهك، والفقير بمالك، والكبير والصغير بشفقتك ورأفتك، والعصاة بدعوتك، والبهائم بعطفك، فأقرب النَّاس من رحمة الله أرحمهم بخلقه، فمن كثرت منه الشفقة على خلقه، والرَّحْمَة على عباده، رحمه الله برحمته، وأدخله دار كرامته، ووقاه عذاب قبره، وهول موقفه، وأظله بظله إذ كل ذلك من رحمته) [1405] ((شرح صحيح البخاري)) لشمس الدين السفيري (2/50-51).