تاريخ النشر: الأحد 3 محرم 1436 هـ - 26-10-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 271690 23334 0 187 السؤال هل يجوز الدعاء في القيام الثاني -أي: الذي يكون بعد الركوع-؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن السنة: الإتيان بالذكر المأثور بعد القيام من الركوع, ولا بأس بالدعاء أيضًا في هذا المقام, ففي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: وثبت عنه في الصحيح: أنه كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع، وثبت عنه: الدعاء في الركوع، والسجود، سواء كان في النفل أو في الفرض، وتواتر عنه الدعاء آخر الصلاة. انتهى. وفي شفاء العليل لابن القيم: وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن أبي أوفى: "أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ. دعاء الركوع في الصلاة بيت العلم. " انتهى. والله أعلم.
الصلاة هي عماد الدين، والصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان". فلا يقوم إيمان العبد المسلم إلا بالصلاة، فهي آخر ما وصى بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت، لأن الصلاة أول ما سيحاسب عليه المسلم يوم القيامة، فإن صلحت صلاة العبد صلح كل أعماله، وإن فسدته صلاة العبد فلا خير في أعماله، فالصلاة هي الحد الفاصل ما بين الإيمان والكفر، ومن يترك الصلاة فقد ترك الركن الثاني من أركان الإسلام، فالصلاة ليست مجردة حركات يفعلها العبد، بل تعني الصلاة حضور القلب وخضوع جوارحه وروحه لخالقه جل في علاه. فالمسلم حين يقف في الصلاة فيجب أن يعلم بأنه يخاطب خالقه مباشرة، وحين ركوعه يحس بأنه يركع لله فيزيد ركوعه له رفعة وعلو شأن، وفي هذا الموضوع سنقدم لكم مجموعة من أذكار الصلاة التي نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبلها منا ومنكم اللهم أمين. دعاء الركوع في الصلاة هو. آية الكرسي أذكار الركوع: سُبْحانَ رَبِّيَ الْعَظِيْمِ. ثلاث مراتٍ أو أكثر. سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ.
معنى وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ: الجد بفتح الجيم، وفُسّر بالحظ، أي: لا ينفع الإنسان الذي كان له حظ في الدنيا بالمال والولد والسلطان والعظمة، ذلك عند الله يوم القيامة، وإنما ينفعه الإيمان والعمل الصالح. قال ابن القيم: لا ينفع عنده ولا يخلص من عذابه ولا يدني من كرامته جدود بني آدم وحظوظهم من الملك والرئاسة والغنى وطيب العيش وغير ذلك، إنما ينفعهم عنده التقرب إليه بطاعته إيثار مرضاته. كيفية الدعاء اثناء الصلاة - موقع فكرة. ومعنى وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجِدِّ مِنْكَ الْجِدُّ: الجد بكسر الجيم، وفُسّر بالاجتهاد، أي: لا ينفع ذا الاجتهاد اِجْتِهَادُهُ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا وَتَضْيِيعِ أَمْرِ الْآخِرَةِ, وَقِيلَ: لَعَلَّ الْمُرَادَ أَنَّهُ لَا يَنْفَعُه اجتهاده بِمُجَرَّدِهِ مَا لَمْ يُقَارِنْهُ الْقَبُولُ, وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ "، قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: " وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ " (رواه البخاري ومسلم).
الدكتور محمد عودة دكتورشريعة الأسئلة المجابة 47819 | نسبة الرضا 97. 9% دكتور الشريعة تم تقييم هذه الإجابة: هل يجوز قول مثواه الجنة؟ مساعدة الخبير: هل لديك أي معلومة أخرى تريد أن تطلع دكتور الشريعة عليها قبل أن أقوم بإيصالك به؟ لا إطرح سؤالك إجابة الخبير: الدكتور محمد عودة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: اعلم رحمك الله أنه يجوز الدعاء للمسلم بقول الله اجعل مثواه الجنة، ومن ذلك: ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [يوسف:23] والمثوى دل على خير. والله تعالى أعلم وأحكم. إسأل دكتورشريعة 100% ضمان الرضا انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
هل الدعاء للميت «اللهم اجعل مثواه الجنة» تدخله النار؟ إسراء كارم الأحد، 21 يونيو 2020 - 01:28 ص تصدرت معلومة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مفادها أن كلمة «مثوى» تُطلَق على مكان في النار، وأنه لا يصحّ أن ندعو بها للميت بقول: «اللهم اجعل مثواه الجنة»، والصواب أن نقول: «اللهم اجعل مأواه الجنة». وأوضحت إحدى الصفحات المتخصصة في النحو والصرف، أن المعلومة خاطئة، لأن الحقيقة أن كلمة «مثوى» ليست مكانًا في النار، بل هي اسم مكان من الفعل ثوى، ومعناه «موضع الإقامة»، و«المنزل»، وغير ذلك من المعاني التي تدل على موضع الإقامة والمستقَرّ، دون ارتباط بجنة ولا بنار. وأضافت أن المأوى فهو الملجأ، أي المكان الذي يُلجأ إليه، ومن ذلك قول ابن النبي نوح: «سآوِي إلى جبل»، أي «سألجأ إلى جبل». وذكرت أنه بالبحث في نصوص القرآن الكريم نجد كلمة «المأوى» واردة في موضع الجنة وموضع النار. قال تعالى: {عندها جنة المأوى}، و{فإن الجنة هي المأوى}، وقال تعالى: {فإن الجحيم هي المأوى}، و{ومأواكم النار}. وأشارت إلى أن المعاجم العربية، والقرآن الكريم، تثبت أن المأوى والمثوى كلمتان تدلّان على مكان اللجوء ومكان الإقامة، ولا علاقة لأي منهما في ذاتها بالجنة والنار.
يقول الله تعالى: ( وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُوناً فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) [سورة القصص: 45] أي أن بعد خروج نبي الله موسى من قريته وهو خائف من أهلها تمكن من الهروب إلى بلد تدعى مدين واستقر بها وجعلها مستقر ومثوى له وكانت أحسن مثوى حيث تزوج فيها وأمنه الله من فرعون وجنوده. يقول الله تعالى: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [سورة محمد: 19]. يقول الله تعالى: ( وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [سورة يوسف: 21]. إذا لا حرج من ذكر كلمة المثوى عند الدعاء للشخص بالرحمة والدخول إلى الجنة وأكبر الأدلة على ذلك اقترانها بإكرام الله للنبي يوسف عليه السلام.
كلمة مثوى مأخوذة من مادة (ث و ي) و( ثوي) تعني في مضمونها توطن المكان وأقام فيه، كما قال تعالى: (وَمَا كُنتَ ثَاوِيٗا فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ تَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَا وَلَٰكِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ) أي ما كنت مقيماً فيهم، ومن ذلك أيضاً قوله في شأن يوسف عليه السلام: ( أَكْرِمِي مَثْوَاهُ) وقوله: ( إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مثواي) المراد أكرمي إقامته معنا فلا يكون مهاناً، وأحسن مثواي معناه إن صاحب الدار والذي هو سيد قومه في مصر أحسن إقامتي معكم بتقدير واحترام، وعبر عنه بقوله: ( إنه ربي) أي صاحبي أو سيدي، فخيانته مع هذه المعطيات تكون أشد قبحاً وأشنع فحشاً. أما ورود مثوى في وصف جهنم فذلك لأنها تعني الحبس إذ لا توجد فيها حركة نعيم وراحة تنقل بل كل ما فيها جحيم وعذاب أليم، عياذاً بالله، قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)، أي فإن كانوا في الدنيا يتحركون بحرية ويتنعمون بملذات الحياة كما ترعى الأَنْعَام في الواحات الخضراء لكنهم في الآخرة تكون النار محل حبس وتقييد لهم. ومما يدل على أن المثوى هو المكان والسكن قوله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، أي يعلم ( متقلبكم) كل تحركاتكم وترحالكم وتنقلاتهم، ويعلم ( مثواكم) إقامتكم وسكونكم وبياتكم.