وقيل: إن عبد الله بن قلابة خرج من صنعاء في طلب إبل له، فوقع على آثار المدينة، فحمل ما قدر عليه منها من المسك والكافور والياقوت، فلما علم معاوية بن أبي سفيان بأمره، أرسل إليه ليعلم منه الخبر. فلما قصَّ عليه ما رأى في تلك المدينة، بعث الخليفة الأموي الأول إلى كعب الأحبار فسأله عنها، فأخبره أنها مدينة إرم، بناها شدَّاد بن عاد، وأن شخصاً من أمة محمد سيذهب إليها في طلب إبل له، ثم التفت إلى ابن قلابة، وقال والله ذاك الرجل. شداد بن عاد عند القزويني زكريا بن محمد بن محمود، عماد الدين أبو يحيى الأنصاري القزويني ، المتوفى سنة 682 هجرية، تعرَّض لمواصفات المدينة التي شيدها شدَّاد بن عاد، راسماً في كتابه "آثار البلاد وأخبار البلاد" مشاهد ذات سمة أسطورية. أمرهم أن يطلبوا أفضل فلاة اليمن، ويختاروا أطيبها تربة، ومكنهم من الأمول ومثَّل لهم كيفية بنائها، وكتب إلى عمَّاله في سائر البلدان أن يجمعوا ما في بلادهم من الذهب والفضَّة والجواهر، فجمعوا منها صبراً مثل الجبال، فأمر باتخاذ اللبن من الذهب والفضَّة، وبنى المدينة بها. أمر شدَّاد أن يفضض حيطان المدينة بجواهر الدر والياقوت والزبرجد، وجعل فيها غرفاً فوقها غرف، أساطينها من الزبرجد والجزع والياقوت، فأجرى للمدينة نهراً ساقه إليها من أربعين فرسخاً تحت الأرض، فظهر في المدينة، فأجرى من ذلك النهر سواقي في السكك والشوارع.
إرم ذات العماد قيل إن إرم هو سام بن نوح، وقيل إرم أبو عاد، وقيل إنها مدينة ثم اختلفوا في مكانها: فقيل هي في الإسكندرية، واستدل القائلون بذلك بوجود منارة الإسكندرية وهي من العجائب، ورُد بوجود مثل المنارة، واستدل بعضهم بوجود كتاب فيها به (أنا شداد بن عاد، الذي رفع العماد، بنيتها حين لا شيب ولا موت). وقيل في دمشق، واستدلوا بروعتها وعدم وجود مماثل لها، وقيل بل هي بالأحقاف، وذَكَرَ بعضُ الرُّواةِ أن صاحبها كَتَبَ عليها: بُنِيَت هذه المدينة والرُّخامُ يُعْجَنُ كالشَّمْعِ، والحَجَرُ كالطِّين. بناء شداد بن عاد مدينة إرم لقد قال رواة الأخبار: إن إرم كانت مدينة قصة عجيبة في بنائها، حيث ذكر القرطبي وغيره أن عاداً كان له ابنان شداد وشديد، وأن شداد ملك ودانت له الناس. فلما سمع بذكر الجنة، قال إنه سيبني مثلها، وبنى إرم في بعض صحاري عدن في 300 سنة، وكان عمره آنذاك 900 سنة، وكانت مدينة لا مثيل لها في عظمها وروعتها. فقصورها من الذهب والفضة، وأساطينها من الزبرجد والياقوت، وفيها أصناف الأشجار والأنهار المطردة. ولما تم بناؤها سار إليها بأهل مملكته، فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة، بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا.
قصص العرب كثيرة و ممتعة و سنتعرف هنا على قصة شداد بن عاد والاخوان من عبس و خزاعة و الى اين ذهبوا و ماذا حل بهما مع ذكر بعض من ابيات الشعر المعبرة قصة شداد بن عاد مغارة شداد بن عاد والصعاليك الثلاثة, قال وهب: قال أبو محمد عبد الملك بن هشام، حدثنا زياد بن عبد الملك البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي عن عبيد بن شرية الجرهمي قال: حدثنا شيخ من أهل اليمن بصنعاء وكان معمراً عالماً بملوك حمير وأمورها قال لنا: كان باليمن رجل من عاد بن قحطان وهو عاد الأصغر وأما عاد الأكبر فلم يبق منهم أحد. قال الله تعالى: {فهل ترى لهم من باقية} وإن هذا الرجل العادي كان يقال له الهميسع بن بكر وكان جسوراً لا يهاب أمراً وكان يعرف بذلك، وكان أكثر طلبه المغارات في جبال اليمن وأنه آتاه رجل فاتك من عبس وآخر من خزاعة وكانا صعلوكين جسورين فقالا له: يا هميسع احملنا من أمرك على ما تريده فانا نبلغ مرادك، فمضى معهما الهمسيع حتى أتى بهما جبلاً، حتى بلغ باب كهف عظيم، ودخلت قلوبهم وحشة عظيمة وسمعوا من داخل الكهف دوياً عظيماً وعلى بابا الكهف نقش بالحميري! ؟ فقالا له: اقرأ يا ميسع فقرأه فإذا هو مكتوب هذين البيتين: لا يدخل البيت إلا ذو مخاطرة أو جاهل بدخول الكهف مغرور إن الذي عنده الآجال حاضرة موكل بالذي يغشاه مأمور واصاب الخوف والجزع على الخزاعي وولى هارباً قال الهميسع: نمضي في هذا الكهف أم لا ؟ فقال له العبسي: نعم.
إنها إرم زت العماد، التي لم يتم بناء مثلها في مناطق الأرض، وبناها شداد ابن الملك الأكبر. قال معاوية: اخبرنا ببعض الأشياء من تاريخها، فأجاب كعب الأحبار: كان لعاد الأكبر ولدان، شديد وشداد، ولمّا مات والدهما، حكم شديد ملكاً على البلاد من بعده، وقد سيطروا على جميع حكام الأرض ولم يكن أحد من ملوك الأرض لا يخضع لهما، ومات شديد بن عاد فحكم أخوه شداد وحده على الأرض من بعده حيث كان مولعا بقراءة الكتب القديمة، ولما قرأ عن وصف الدنيا و الجنة بأجنحتها وغرفها العالية وأشجارها وثمارها، أغراه قلبه ليبني مثلها على الأرض على هذا النحو الذي سبق ذكره. وكان تحت سلطته مائة ألف ملك، تحت كل منهم مائة ألف من الزعماء البواسل، وتحت كل منهم مائة ألف جندي، فدعاهم جميعًا أمامه، وقال لهم: أجد في الكتب القديمة والتاريخ وصف الجنة الموجودة في العالم الآخر، وأرغب في أن أجعل مثلها على الأرض، فأذهبوا إلى أروع وأرحب منطقة خالية في الأرض، وابنوا لي فيها مدينة من ذهب وفضة، وانشروا فيها كالحصى والياقوت واللآلئ، ودعامات الأسقف المقببة. وعلى الأجنحة قاموا بتشييد غرف شاهقة، وتحتها يجب أن تزرعوا في الشوارع الفرعية وشوارع الطرق، أنواعًا مختلفة من الأشجار تحمل أنواعًا مختلفة من الفاكهة الناضجة، والأنهار يجب أن تجري تحتها في قنوات من الذهب والفضة، أجابوا جميعًا: كيف نحقق ما وصفته لنا، وكيف نوفر الياقوت واللؤلؤ الذي ذكرته؟ فقال: أما تعلمون أنّ ملوك العالم مطيعون لي وتحت سلطتي، ولا أحد فيها يعصي أمري؟ أجابوا: نعم، نحن نعرف ذلك، قال: انطلقوا إذاً إلى مناجم الياقوت وإلى الأماكن التي يوجد فيها اللؤلؤ والذهب والفضة، وأخرجوا محتوياتها من الأرض، ولا تدخروا مجهودًا، واحذروا العصيان!
أمرهم أن يطلبوا أفضل فلاة اليمن، ويختاروا أطيبها تربة، ومكنهم من الأمول ومثَّل لهم كيفية بنائها. كتب إلى عمَّاله في سائر البلدان أن يجمعوا ما في بلادهم من الذهب والفضَّة والجواهر، فجمعوا منها صبراً مثل الجبال، فأمر باتخاذ اللبن من الذهب والفضَّة، وبنى المدينة بها. أمر شدَّاد أن يفضض حيطان المدينة بجواهر الدر والياقوت والزبرجد، وجعل فيها غرفاً فوقها غرف، أساطينها من الزبرجد والجزع والياقوت. المدينة نسجت حولها العديد من الأساطير أجرى للمدينة نهراً ساقه إليها من أربعين فرسخاً تحت الأرض، فظهر في المدينة، فأجرى من ذلك النهر سواقي في السكك والشوارع. أمر بحافتي النهر والسواقي، فطُليت بالذهب الأحمر، وجعل حصاه أنواع الجواهر الأحمر والأصفر والأخضر، ونُصِبت على حافتي النهر والسواقي أشجاراً من الذهب، وجعل ثمارها من الجواهر واليواقيت. جعل طول المدينة اثني عشر فرسخاً وعرضها مثل ذلك، وبنى فيها ثلاثمائة ألف قصر، ثم بنى لنفسه على شاطئ ذلك النهر قصراً منيفاً، يشرف على جميع القصور. جعل ارتفاع البيوت والسور ثلاثمائة ذراع، وجهل تراب المدينة من المسك والزعفران. جعل خارج المدينة مائة ألف منظرة من الذهب والفضة لينزلها لجنوده.
فسارا في الكهف حيناً، فإذا حيات يصفرن عن يمين وشمال ورياح تجري عليهما من داخل الكهف، وسمعا دوياً من داخل الكهف! فقال العبسي: لقد حملت نفسك على مكروه يا هميسع أعلى يقين أنت من هذا الكهف ؟ فقال له الهميسع: ما تيقنت إلا ما رأته عيني، وهما داخل الكهف حتى وقف به على بابا آخر! أعظم من الباب الأول وأهول وأشد وحشة وزاد عليهم الدوى والحسيس وعلى الباب مكتوب بالخط الحميري. فقال له العبسي: اقرأ يا ميسع فقرأه انظر لرحلك لا يساق فإنه حتم الحمام إلى العرين يساق يا ساكني جبلي شمام لعله يوفي بما أجنبتما الميثاق قوموا إلى الإنسي أن محله يدعو إلى يوم الفراق فراق فولى العبسي هارباً عنه وناداه الهميسع فلم يلتفت إليه، وولى وهو يقول: قاتل الله أخا عاد ما أجسره!
وأن ولادتها سوف تكون سهلة ميسرة وسوف تكون بصحة جيدة هي وجنينها. كما أن رؤية المرأة الحامل أنها تقوم بتلاوة سورة النبأ في المنام يدل على أن هذه المرأة. تعاني من الخوف والقلق من يوم الولادة وتشعر بالخوف والقلق على صحة الجنين. وبعد روية هذا المنام سوف يزول الخوف والقلق وتقوم من الولادة بسلامة وصحة جيدة. تفسير سورة النبأ في المنام للمرأة المطلقة إذا رأت المرأة المطلقة سورة النبأ في المنام فذلك يدل على أن هذه المرأة تواجة. وتعاني من المشاكل والصعوبات والعقبات في حياتها وسوف تتخلص منها في وقت قريب. وإذا رأت المطلقة في المنام أن هناك رجل ما يقوم بتلاوة سورة النبأ في المنام. فذلك يدل على أن هذه المرأة سوف يعوضها الله عن حياتها الذي فشلت من قبل وأن هذا الرجل. سوف يتقدم لخطبتها ويكون هذا الرجل على خلق عالية وتعيش معه في حياة سعيدة ومستقرة. وإذا كان هذا الرجل زوجها فذلك يدل على أن سوف تتصالح معه وسوف يجمع شملهم وتعيش معه في حياة مستقرة. تابع ايضا: تفسير حلم رؤية أو سماع سورة النساء فى المنام تفسير سورة النبأ في المنام للرجل إذا رأى الرجل سورة النبأ في المنام فذلك يدل على أن هذا الرجل يتمتع بالأخلاق الحسنة.
[2] وآياتها (40) تتألف من (174) كلمة في (797) حرف. [3] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات ، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة. [4] ترتيب نزولها سورة النبأ، من السور المكية ، [5] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (80)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (78) من سور القرآن. [6] معاني مفرداتها الآيات الأولى من سورة النبأ بخط الريحان. أهم المعاني لمفردات السورة: (النَّبَإِ): النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة. (سُبَاتًا): السبت: لغة معناه القطع، وسمي الليل سباتاً.. لأنه يقطع العمل والحركة. (وَهَّاجًا): الوهاج: المتوقد المتلألئ. (مَآَبًا): المآب المرجع. (أَحْقَابًا): جمع حقب: وهو مدة غير معلومة الوقت. (وَغَسَّاقًا): الغساق: هو القيح والصديد. (دِهَاقًا): مملوء. [7] محتواها يتلخص محتوى السورة: الأول: السؤال عن «النبأ العظيم» وهو يوم القيامة كحدث بالغ الخطورة. الثاني: الاستدلال على إمكانية المعاد والقيامة، من خلال الاستدلال بمظاهر القدرة الإلهية في: السماء، الأرض، الحياة الإِنسانية والنِعم الرّبانية.
[١١] حيث يُبيّن الله -سبحانه وتعالى- مصير الكافرين وجزاء المؤمنين من خلال هذه الآيات كما يأتي: عقاب الكافرين: جعل الله -سبحانه وتعالى- من نار جهنّم منزلًا للكافرين يمكثون فيها، فكلما خرجوا من حقبة يدخلوا بأخرى، ليس لهم فيها طعام ولا شراب إلا الحميم؛ وهو ماء شديد الحرارة، فهذا جزاء من الله مُوافق لما عملوا في الحياة الدّنيا، وبسبب عدم خوفهم من الله وتكذيبهم بآياته سيلاقون من العذاب ما هو أشد ومن الألم دون توقّف. [١٢] جزاء المؤمنين: أعدّ الله -سبحانه وتعالى- للمؤمنين جزاءً بما صبروا فوزًا عظيمًا، ومكانًا رفيعًا في الجنّة، فلهم فيها بساتين مُثمرة وكروم من العنب، ونساء من الحور العين يتمتّعون بهنّ بمتعة لم يُعلم حقيقتها، وهنّ متساويات في الأعمار، فالترب في اللغة يعني: متشابهين في العمر، ولهم أيضأ كؤوس دهاقًا وهي: الأكواب المملوءة بخمر الجنّة، وصان الله آذانهم عن سماع الكذب والكلام الذي لا يُعتدّ به، وهذا عطاء وعوض جميل من الله لهم. [١٣] حسرة الكافرين يوم القيامة الآيات التي تتحدث عن هذا العنوان قوله -تعالى-: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا* إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا).
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33): كواعب أترابا: بنات في سنّ واحدة. وَكَأْسًا دِهَاقًا (34): كأسا دهاقا: كأسا مملوءة مترعة: فاض منها الماء في حين لا يجد أهل النار إلاّ الحميم الغسّاق فإنّ أهل الجنّة ترويهم الملائكة بماء عذب زلال. لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35): اللّغو: ما لا يُعتدّ به من الكلام: كلام تافه ( سفاسف)- لَيْسَ فِي الجنّة كَلَام لَاغٍ وَلَا كَذِب بل الجنّة دار السّلام التي لا نَقْص فيها. جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36): جَازَاهُمْ اللَّه بِهِ وَأَعْطَاهُم إيّاه بِفَضْلِهِ وَرَحْمَته عَطَاء حِسَابًا أَيْ كَافِيًا وَافِيًا لما عملوا. رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37): الله سبحانه العظيم رَبّ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنهمَا، وهو الرَّحْمَن الَّذِي شَمِلَتْ رَحْمَته كُلّ شَيْء لا يملكون منه خطابا: أي لا يملكون أن يخاطبوا الله من تلقاء أنفسهم. يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) الرّوح: الملك جبريل عليه السلام.