وفي هذه الحالة الكئيبة، نزل ليأتي بشيء من الماء لنفسه، فرأى صورته على صفحة ماء البئر فاستقبح هيئته، وعندئذ جاءه الوحي الشعري: أبت شفتاي اليوم إلا تكلما... بسوء فما أدري لمن أنا قائله أرى لي وجها قبح الله خلقه... فقبح من وجه وقبح حامله وإذا كان الحطيئة وحيد نوعه في هجاء نفسه، فربما كان المتنبي الوحيد بين شعراء العالم في التضحية بحياته ثمنا لنتفة وجيزة من الأبيات، التي هجا فيها شخصا يقال له ضبة: ما أنصف القوم ضبة... أبت شَفَتَايَ اليَوْمَ إلا تكلماً الحطيئة. وأمه الطرطبة وهي قصيدة ضمت من فاحش القول، ما جعل أبا الطيب نفسه يتبرأ منها ويتحاشى ذكرها. ولكن ذلك لم يحل دون تصدي خال ضبة للشاعر في أسفاره واغتياله جزاء لكلمات!
حصلت رواية 'الدكتور جيفاغو' على جائزة نوبل عام 1958 كما أنها تحولت الى عمل سينمائى أكثر من مرة عرف العديد رواية "دكتور جيفاكو" على أنها أعظم رواية روسية خلال القرن العشرين. إنها سيرة ذاتية في جزء منها ورواية ملحمية في جزئها الآخر، إنها قصة متعددة الطبقات بدءاً بالعام 1903، وإثر موت والدة يوري جيفاكو. أما والده، وهو صناعي غني، فقد انتحر جراء التأثير المحبط الذي مارسه محاميه كوماروفسكي والرواية تجمع فن الطب والعلاقات العائلية والحب والسرد في مقابل الخبرة والثورة والمجتمع والحرب بيانات الكتاب العنوان دكتور جيفاكو المؤلف بوريس باسترناك
وبعد انتقاله مع عائلته لوهلة نحو برلين أين تابع بشغف موسيقى ريتشارد فاغنر، عاد باسترناك لموسكو مجددا وحصل على درجة الباكالوريا قبل أن يتجه عام 1908 للدراسة بمجال الحقوق بجامعة موسكو. وفي الأثناء، نشر هذا الأديب الروسي أول أعماله الشعرية التي حققت نجاحا متواضعا. مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، عمل باسترناك بأحد المصانع الكيميائية بالأورال. وهنالك، حصل الأخير على الإلهام لكتابة عمله الأدبي الشهير الذي حمل عنوان الدكتور جيفاغو. باسترناك رفقة أفراد عائلته الكتابة عن ماضي روسيا خلال فترة الثلاثينيات، تحول باسترناك لشخصية مريبة بالنسبة للنظام الستاليني الذي اتهمه بالكتابة عن ماضي روسيا بدل الحديث عن الاتحاد السوفيتي بالفترة الحالية. ولحسن حظه، نجا هذا الأديب من معسكرات العمل القسري التي أرسل إليها أغلبية الأدباء الذين اتهموا بالترويج لأفكار معادية للنظام السوفيتي. بعد عمل استمر لأكثر من 10 سنوات، أنهى باسترناك عام 1955 كتابة واحدة من أفضل الروايات التي كتبت باللغة الروسية. وقد تحدثت رواية الدكتور جيفاغو في ظاهرها عن الحرب الأهلية الروسية التي اندلعت عقب الثورة البلشفية. لكن بداخلها، حملت هذه الرواية جانبا تميّز بحديثه عن القيم الإنسانية والحب والموت وتفسيرا للحياة والعالم حسب المؤلف.
الدكتور جيفاغو رواية كتبها الروائي الروسي بوريس باسترناك هذه الرواية سيرة ذاتية في جزء منها ورواية ملحمية في جزئها الآخر، إنها قصة متعددة الطبقات بدءاً بالعام 1903، وإثر موت والدته. [1] 7 علاقات: لغة روسية ، موسكو ، إيطاليا ، الإذاعة الوطنية العامة ، الرواية التاريخية ، بوريس باسترناك ، رواية رومانسية. لغة روسية اللغة الروسية (русский язык) هي أكثر اللغات السلافية انتشاراً. الجديد!! : الدكتور جيفاغو (رواية) ولغة روسية · شاهد المزيد » موسكو موسكو (بالروسية:Москва́، مسكفا) هي عاصمة روسيا وأكبر مدينة من حيث عدد السكان، وكيانات روسيا الاتحادية. الجديد!! : الدكتور جيفاغو (رواية) وموسكو · شاهد المزيد » إيطاليا الجمهوريّة الإيطاليّة هي دولة تقع جزئيًا في جنوب أوروبا في شبه الجزيرة الإيطالية وأيضًا على أكبر جزيرتين في البحر الأبيض المتوسط: صقلية وسردينيا. الجديد!! : الدكتور جيفاغو (رواية) وإيطاليا · شاهد المزيد » الإذاعة الوطنية العامة شعار الإذاعة الوطنية العامة. الإذاعة الوطنية العامة (بالإنجليزية:National Public Radio) هي مؤسسة إعلامية غير ربحية أمريكية تمول بشكل سري وعلني وتعتبر بمثابه شبكة وطنية تحوي 900 محطة إذاعية عامة في الولايات المتحدة الأمريكية تأسست عام 1971 ويقع مقرها الرئيسي في واشنطن.
يُعتبر المؤلف والأديب بوريس باسترناك وهو من مواليد دولة روسيا من أهم وأبرز الكُتاب الذين ظهروا في مجال كتابة الروايات والقصص القصيرة والدواوين الشعرية، حيث أنه تميز في تأليف الأعمال الأدبية، ومن أكثر التي اشتهر بها هي رواية الدكتور جيفاغو والتي أصدرها في البداية باللغة الروسية عام 1957م، ثم بعد ذلك تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات العالمية، كما تم تجسيدها فيما بعد إلى العديد من الأفلام السينمائية. نبذة عن الرواية تناولت الرواية في موضوعها الحديث عن الثورة البلشفية، وقد كان جزء من هذه الرواية يعبر عن سيرة ذاتية للكاتب، بينما في الجزء الآخر كانت الرواية ملحمية، وهذا ما جعلها قصة الرواية متعددة الطبقات وتتطرق للحديث عن الأثار التي ترتبت على موت والدته، بينما والده والذي كان يعمل في مجال الصناعة ويمتلك ثروة كبيرة، فقد أقدم على الانتحار جراء التأثير المحبط الذي قام به محامية بممارسته عليه وهو شخص يدعى كوماروفسكي، كما اجتمع في الرواية الحديث عن علم الطب والعلاقات الأسرية والحب من جهة، ومن جهة أخرى الحديث عن الخبرة والثورة والمجتمع والحرب. وقد اعتبر الأدباء والعلماء في الرواية أنه ظهر كل من الفلسفة والأدب والطب بشكل متكامل، إذ أن في كل منهم يفتح لأي إنسان مجال للتعبير عن حبه واحترامه للحياة في شتى الميادين، إذ أنها من وجهة نظر الكاتب من الأمور التي لا تدخل فيها العقائد والمنطق، لكنها تتوق إلى حد ما إلى العدالة، فقد كان المؤلف يميل إلى الخبرة الحسية ويقدرها ويفضلها على تلك النظرة العقائدية أو المنطقية للأمور من حوله.
وصارت كافة الأجهزة القمعية وفي مقدمتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تتحدث عن "قضية باسترناك" التي جاوزت الحدود، وأثبتت للعالم أن العلاقة بين الأدب والسياسة في الاتحاد السوفييتي لم تتغير بوصول خروتشيف إلى السلطة، بل ظلت محكومة بالقوانين التي أرساها لينين وكرّسها ستالين. غير أن تلك الهجمة الشرسة لم تخمد صوت باسترناك، فقد أتبعها بقصيد سرّبه عام 1959 إلى صحافي إنكليزي، فأثار حفيظة الكرملين من جديد وهدّده بسحب جنسيته وإقصائه. حتى أصدقاؤه القلائل اضطروا تحت التهديد إلى إدانته والتنصل منه، ولم يبق له إلا الدعم الخارجي الذي جاء في شكل حملة عالمية ضخمة تجنّدت لها الحكومات والصحافة ونوادي القلم دفاعا عن هذا الكاتب الذي صار رمزا للحرية المهددة، دون أن تلقى الصدى المنشود. وما هي إلا بضعة أشهر حتى توفي باسترناك، ولكنه كان قد أوقد فتيل الانشقاق، فبدأت تظهر كتابات سرية مهربة (ساميزدات)، استهلها صديقاه أندراي سينيافسكي ويوري دانيال اللذان شيعاه إلى مثواه الأخير يوم 30 مايو 1960، أي بعد سنة ونصف من حصوله على نوبل.
وباسترناك، ما إن رحل ستالين عام 1953، حتى أرسل إلى مجلة "نوفي مير" رواية ضخمة عنوانها "دكتور جيفاغو" (وهو لن يكتب غيرها) على أمل نشرها. كانت الرواية تروي، كما نعرف حكاية الثورة الروسية من خلال حياة ومغامرات طبيب مثقف هو جيفاغو نفسه. لم ترفض المجلة، ومن ورائها "السلطات الأدبية" المشرفة عليها، نشر الرواية. لكنها لم تنشرها! واستبد القلق بباسترناك. بعد ذلك بثلاث سنوات كان عضوٌ في الحزب الشيوعي الإيطالي يزور موسكو، فعرف بوجود الرواية وتمكّن من الحصول على نسخة من مخطوطتها، فأنبأ بالأمر صديقه الناشر الإيطالي الشاب فلترينيلي، الذي كان شيوعياً مشاكساً لا يتوقف عن البحث عن نصوص مثيرة لينشرها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى الفور أدرك الناشر أن بين يديه كنزاً أدبياً - وسياسياً - ثميناً. ومن هنا حين قررت "نوفي مير" في نهاية الأمر عدم نشر الرواية، اتصل فلترينيلي بباسترناك مقترحاً عليه نشرها في إيطاليا. وبالفعل، نشرت هناك بالروسية على الرغم من الضغوط التي مارسها الحزب الشيوعي الإيطالي على الناشر. ويبدو أن الحزب الشيوعي الإيطالي كان يعرف عن الحكاية ما ظل كثرٌ يجهلونه: أي العون الذي قدمته منظمة أدبية عالمية تابعة لـ"سي آي إي"، وممولة منها لنشر الرواية.