وجاء في فيض القدير شرح الجامع الصغير(3-30)؛ للمناوي: أن الحديث قال عنه الهيثمي: ورجاله ثقات وأثبات. وقال عنه الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في الصحيحة. شرح المفردات: إن قامت الساعة: القيامة، وسُمِّيت به لوقوعها بغتةً، أو لسرعة حسابِها، أو لطولها. الفسيلة: صغار النخل، يقال: أَول ما يُقلَع من صغار النخل للغَرْسِ فهو الفَسِيل والوَدِيُّ، والجمع: فَسائِل، وقد يقال للواحدة: فَسِيلة، وأَفْسَل الفَسِيلة: انتزعها من أُمِّها واغترسها، والفَسْل: ما أُخذ من أُمَّهاته ثم غُرِس. قواعد أصولية: • إن هذا الحديث لا يحمل على التخصيص بغرس الفسيلة؛ وإنما يحمل على الإطلاق من جميع أنواع الخير والتعمير للأرض. حديث عن العمل بالعلم. • قال الإمام الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد: "ولعله أراد بقيام الساعة أمَارتها"؛ والحاصل أنه مبالغة في الحث على غرس الأشجار، وحفر الأنهار؛ لتبقى هذه الدار عامرةً إلى آخر أَمَدها المحدود المعدود المعلوم عند خالقها، فكما غرس لك غيرك فانتفعت به، فاغرس لمن يجيء بعدك لينتفع وإن لم يبقَ من الدنيا إلا الوقت اليسير. وعلق عليه الألباني بقوله: (ولا أدلَّ على الحض على الاستثمار من هذا الحديث؛ فإن فيه ترغيبًا عظيمًا على اغتنام آخر فرصة من الحياة في سبيل زرع ما ينتفع به الناس بعد موته، فيجري له أجره، وتكتب له صدقته إلى يوم القيامة).
حديث: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور عن رفاعة بن رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الكسب أطيب؟ قال: «عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور» رواه البزار وصححه الحاكم. المفردات: «البيوع» جمع بيع، وإنما جمع لاختلاف أنواعه، والبيع نقل الملك إلى الغير بثمنه، والشراء قبوله، وشرى الشيء أي باعه، ومنه قوله تعالى: ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾ [يوسف: 20] أي باعوه، وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [البقرة: 102] أي باعوا به أنفسهم، ومنه قول الشاعر: وشريت بُردًا ليتني من بعد برد كنت هامه أي بعت بردًا، ويقال لمن يدفع السلعة ويأخذ الثمن البائع، ولمن يقبض السلعة ويدفع الثمن المشتري والمبتاع. أحاديث نبوية عن العمل - موضوع. «شروطه» أي شروط البيع، والشرط بفتح الشين وسكون الراء هو في اللغة إلزام الشيء أو التزامه، وفي اصطلاح الفقهاء ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته كالطهارة للصلاة. «وما نُهي عنه منه» أي وما نهت الشريعة عنه من البيع. «رفاعة بن رافع» هو رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الزُّرقي الأنصاري وكان أبوه رافع بن مالك أحد النقباء الاثني عشر، شهد العقبة مع السبعين من الأنصار، ولم يشهد بدرًا، وشهدها ابناه رفاعة وخلاد ابنا رافع كما شهد رفاعة أيضًا أحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في أول خلافة معاوية رضي الله عنه، هذا وأما رفاعة بن رافع بن خديج فهو من الطبقة الثانية من التابعين من الأنصار، وقد توفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك أو عمر بن عبد العزيز.
هذه بعض من احاديث عن العمل الصالح التي جاء ذكرها في السنة النبوية الشريفة، وتحديدًا في الصحيحين، حيث أمر الله عز وجل بضرورة العمل وتحديدًا العمل الصالح. ومهد الله سبحانه وتعالى طرق العمل بأشكال وصور مختلفة في القرآن الكريم، ومن هذه الطرق: الصناعة والزراعة والتجارة، كما حث النبي محمد -صل الله عليه وسلم- على العمل والمساهمة في رفع قيمة ومكانة المجتمعات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ). قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (والَّذي نفسي بيدِهِ لَأن يأخذَ أحدُكم حبلَهُ فيحتطِبَ على ظَهرِهِ خيرٌ لَهُ من أن يأتيَ رجلًا أعطاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ من فضلِهِ فيسألَهُ أعطاهُ أو منعَه). حث السنة النبوية على العمل. قال عليه الصلاة والسلام: (ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ، أوْ إنْسانٌ، أوْ بَهِيمَةٌ، إلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ). قال رسول الله عليه والصلاة والسلام: (إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها). روي عن كعب بن عجرة أنّه قال: (مر على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ فرأى أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من جلَدِه ونشاطِه فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يديه، وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده. في هذا الحديث النبوي الشريف يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإسلام دين عمل وإنتاج، ويرسخ كل المعاني التي تنقلها لنا الآية القرآنية الكريمة: هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور. ورسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يرفع من قيمة العمل، ويبين منزلته السامية في الإسلام.. أحاديث عن إتقان العمل. وقد خص الرسول صلى الله عليه وسلم نبي الله داود بالذكر في الحديث دون سائر الأنبياء، عليهم جميعاً الصلاة والسلام لأنه كان غنياً عن التكسب، وليس في حاجة إلى العمل، لتوافر المال لديه، ومع هذا فلم يرضَ أن يأكل إلا من عمل يده، فيكون غيره إذا أولى بذلك. والخيرية المقصودة في قوله صلى الله عليه وسلم خيراً من أن يأكل من عمل يده تكون في الدنيا، وفي الآخرة، أما في الدنيا فإن النفع يعود على العامل، وعلى غيره ممن يصل إليه نفعه، كما أن الإنسان بالعمل يحفظ ماء وجهه، ويصون كرامته الإنسانية من المذلة لإنسان آخر، وأما في الآخرة: فبما يحصله من ثواب عظيم، حيث استجاب لله ورسوله فسعى في الحياة، وحظي بشرف العمل ومثوبته.
• لفظ ((يده)): هل المقصود منها اليد كعضو من الجسم، أم أن مدلولَها اللفظي يشمل البدني والفكري؟ إن أغلب المفسرين لهذا الحديث قيَّدوها بالعضو، كالزراعة والصناعة والتجارة، وهناك من قدَّم الزراعة على الصناعة والتجارة، والمقصدُ من هذا الاختيار في الغالب هو كونها مصدرَ رزق، ليس للإنسان فقط، وإنما أيضًا للطيور والبهائم. • إن احتجاج النبي صلى الله عليه وسلم بالنبي داود عليه السلام يؤكِّد لنا تقرير القاعدة الأصولية: (شرعُ مَن قبلنا شرعٌ لنا) ولا سيما إذا ورد في شرعنا مدحُه وتحسينه. شرح الحديث: في هذا النص توجيهٌ من النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين على الكسب الحلال، والعمل باليد؛ لما في ذلك من الخير والنفع الذي يعم على الفردِ والمجتمع معًا، وهذا هو ما يرفع المسلمين من حالة التخلُّف، والتبعيَّة، والضعف الاقتصادي الذي يؤثِّر سلبًا على القرارات المصيريَّة التي تأخذها الأمة؛ لأنها تعتمد على غيرها في اقتصادها، ولما فيه أيضًا من تربية للنفس وتخليصها من الأمراض، كالكسل والخمول والتواكل، والاعتماد على الغير في العيش. حديث عن العمل لوجه الله. وأما المراد بالخيرية، فهو كل ما يستلزمُ العمل باليد، ويغني عن الناس، ويعتقد فيه الرزق من الله سبحانه وتعالى، وليس من الكسب.
ومن أهم التغييرات التي حدثت لشكل الطبق الإكثار من تناول الفواكة والتنوع الكثير والملحوظ في أنواع الخضروات وبالنسبة للألبان نجده قد أكثر من التعامل مع الألبان الخالية من الدسم. قام بالتنويع في الكمية المطلوبة من البروتينات وجعل كميات الحبوب أكثر من ما سبق حيث كان يقترح أنصاف الكميات فقط وركز على أن الأفضل هو الحصول على الكمية المطلوبة من الطعام دون الإسراف و أكد على ضروره تناول الطعام الصحي لكل الأفراد والبعد التام عن الوجبات السريعة التي تكون مسؤولة بشكل كبير عن حدوث السمنة وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم مما يزيد نسبة الإصابة بأمراض السكر والضغط والقلب. قد يهمك أيضا: فوائد الشوفان للأطفال وكمال الأجسام والرجيم وللجسم والبشرة والشعر الهرم الغذائي