أما إن نوى الإقامة أقل من ذلك أو لم ينو فيظل على رخصة القصر والجمع. ولا يحسب من الأيام يومي الوصول والرجوع. فالرخصة أن يجمع ويقصر 20 صلاة (أربعة أيام بليالهن) إن نوى هذه المدة فأقل، أما إن نوى أكثر من ذلك فيتم من أول يوم بعد يوم الوصول. والله تعالى أعلم. محتوي مدفوع إعلان
والله أعلم.
وذلك إنما يفعل عن توقيف. [ذكره مالك في الموطأ بلاغا وصححه ابن حجر العسقلاني] وكل بريد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية يعني أن المسافة بالأميال تساوي (16 فرسخ × 3) 48 ميلا هاشميا وتساوي هذه المسافة حوالى (83. 5) كيلو متر. وتبدأ المسافة من نهاية محل الإقامة (كمحطة القطار - موقف السيارات التي تسافر - الميناء الجوي - الميناء البحري). كيفية القصر: ويجوز للمسافر هذه المسافة أن يقصر الصلاة ومعناه أن يصلي الرباعية (الظهر -العصر-العشاء) ركعتين. حكم الجمع والقصر لمن نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام - إسلام ويب - مركز الفتوى. والقصر غير لازم للجمع فيمكن للمسافر أن يقصر الصلاة دون أن يجمعها. أما الصبح والمغرب فلا يقصران. كيفية الجمع: أن يصلي الظهر والعصر في وقت أيهما شاء، وكذلك المغرب والعشاء ويمكن أن يجمعهما ويقصر الرباعية ويجوز أن يجمعهما بالإتمام بغير قصر. فإن كان في جمع التأخير عليه أن ينوي قبل خروج وقت الصلاة الأولى أنه يجمعها تأخيرا مع وقت الصلاة الثانية. الاستمرار في حكم السفر بعد الوصول: المسافر إذا صح سفره يظل على حكم السفر فيما يخص الصلاة من قصر وجمع ولا يتغير هذا الحكم إلا أن ينوي الإقامة، أو يدخل وطنه، وحينئذ تزول حالة السفر، ويصبح مقيما تنطبق عليه أحكام المقيم فإذا نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام، يتم صلاته ولا يجمعها ويبدأ التعامل كمقيم من أول يوم بعد يوم الوصول.
والإجابـة الصحيحـة لهذا السـؤال التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: نستنتج من قوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) حقا من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم وهو توقيره والسلام عليه ولا سيما عند ذكره صلى الله عليه وسلم تصديقه فيما أخبر واتباعه وطاعته صلى الله عليه وسلم الايمان بأنه رسول من الله للعالمين وأنه سيد المرسلين وخاتمهم اجابـة السـؤال الصحيحـة هي كالتـالي: توقيره والسلام عليه ولا سيما عند ذكره صلى الله عليه وسلم
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف)؛ رواه أبو داود قال الشيخ الألباني: ( حسن)؛ مشكاة المصابيح (1 / 241). وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته يُصلون على الصف المقدم والمؤذن، يغفر له مدى صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه)؛ رواه أحمد والنسائي بإسناد حسن جيد، قال الشيخ الألباني: ( صحيح لغيره)؛ انظر: صحيح الترغيب والترهيب، [1/ 58]. وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول)؛ رواه أحمد بإسناد جيد، وقال الشيخ الألباني: ( حسن)؛ انظر: صحيح الترغيب والترهيب [1/ 118]. الله وملائكته يصلون على النبي على النبي. وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم، ويقول: ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول) [2]. [1] رواه الترمذي وقال حسن غريب قال الشيخ الألباني: (حسن)؛ انظر: مشكاة المصابيح [1/ 46] وصحيح الترغيب والترهيب (1/19). [2] رواه ابن خزيمة في صحيحه وقال الشيخ الألباني: (صحيح)، انظر: صحيح الترغيب والترهيب (1/ 119).
[10] برقم 3370 وصحيح مسلم برقم 406. [11] برقم 3369 وصحيح مسلم برقم 407. [12] ترة: يعني حسرة وندامة. [13] سنن الترمذي برقم 3380 وقال: حديث حسن صحيح. [14] سنن الترمذي برقم 3546 وقال: حديث حسن صحيح غريب. __________________________________________________________ الكاتب: د. أمين بن عبدالله الشقاوي
فَالصَّلاةُ مِنَ اللهِ الرَّحمَةُ والمَغْفِرَةُ، وَمِنَ الملائكَةِ عليهِمُ السَّلامُ الاستِغفارُ، ثمَّ أمَرَ المُسْلِمينَ بالصَّلاةِ عَلَيهِ فقالَ سُبحانَهُ وتَعالى: ﴿يَا أَيُّها الَّذينَ ءَامَنوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْليمًا﴾. رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحمن بِنِ أَبي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بنِ عُجَرةَ أَنَّهُ قالَ: قُلْنا يا رَسولَ اللهِ كيفَ نُصَلِّي عليكَ؟ فقال: قُولوا: "اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وعَلى ءالِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى ءالِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ وبارِكْ على مُحمَّدٍ وعَلى ءالِ مُحَمّدٍ كَما بارَكْتَ على إِبْراهيمَ وعلى ءالِ إبْراهيمَ إِنَّكَ حميدٌ مَجيدٌ". وَرَوَى أَبو هُريْرَةَ عَنْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قالَ: "صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ الصَّلاةَ عَلَيَّ زَكاةٌ لَكُمْ وَاسْأَلُوا اللهَ لِيَ الوَسيلَةَ" قَالوا: وَما الوَسيلَةَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: "أَعلَى دَرَجَةٍ في الجنَّةِ لا يَنالُها إلاَّ رَجُلٌ واحِدٌ وأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ". الله وملائكته يصلون على النبي احمد واله. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعالَى: ﴿وَسَلِّموا تَسْليمًا﴾ أَي قولُوا اللّهُمَّ سَلِّمْ على محمَّدٍ.
ومعلوم أن الذكر لغة يدل من جهة على الاستحضار الذهني ، ومن جهة أخرى على تلفظ اللسان به ، وهما أمران متلازمان إذ لا يذكر الإنسان شيئا إلا استحضره أولا في ذهنه ثم أجراه بعد ذلك على لسانه. من فضائل النبي: أن أمته تصف في الصلاة كما تصف الملائكة وأن الله وملائكته يصلون على عدد من أفراد أمته. وإذا كان الإنسان في ذكره الناس أو الأحداث أو الأشياء يفعل ذلك لأغراض خاصة به ، فإنه إذا ذكر الله عز وجل، فإنه يذكره أولا ذكر تعبّد وهو تعظيم له وتقديس ، وحمد وشكر وامتنان له على نعمه التي لا يحصي عد ، ولا يؤدي شكرها شكر ولا حمد ، وهو ثانيا توسل به إلى الخروج من الضلال إلى الهداية. وحتى لا يقتصر ذكر الله عز وجل عند عباده المؤمنين على أحوالهم في العبادات المفروضة عليهم، وهي محدودة في الزمان والمكان ، فإن قوله تعالى: (( اذكروا الله ذكرا كثيرا)) قد ألغى تقييده بزمان أو مكان أو حال من الأحوال كما هو الشأن بالنسبة للعبادات ، الشيء الذي يعني أنه استحضار للمعية الإلهية ذهنا وجريانا على الألسنة معا في كل الأحوال التي يكون عليها الإنسان المؤمن ،علما بأن أحواله في معاملاته أطول زمنا من أحواله في العبادات ، وأوسع منها في المكان أيضا. ومعلوم أن ملازمة المؤمن ذكر الله عز وجل الذكر الكثير في كل أحواله يجعله مستحضرا ومراقبا له على الدوام ،وهو ما يمكنه من الاستقامة والطاعة المتواصلتين إذ لا يمكنه أن ينحرف عن الجادة ،وهو على تلك الحال من كثرة استحضاره ربه سبحانه وتعالى.
السحور في رمضان يعد أحد المنافع التي تُعين المسلم على صيام مقبول، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرًا أو نفعًا لأمته إلا وأخبرها به، فأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسحور لأنه من أكثر ما يُعين المُسلم ليتم صومًا مقبولًا، و هناك سببين لذلك، أولهما أنه يقوي المُسلم على العبادة والطاعات في نهار رمضان؛ لأن الجائع قد يشعر بفتور أو كسل. أوضحت «الإفتاء» ، أن السَّحُور هو الطعام الذي يأكله الإنسان أو يشربه في آخر الليل ، وسمي سحورًا لأنه يؤكل في وقت السحر، وهو آخر الليل، مشيرة إلى أن السحور لغة: طعام السحَر وشرابه، قال ابن الأثير: هو بالفتح اسم ما يُتسحر به وقت السحر من طعام وشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، أكثر ما روي بالفتح. أكلة في رمضان أوصى بها النبي وتابعت: وقيل: إن الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح الطعام والبركة، والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام، والسَّحَر - بفتحتين-: آخر الليل قبيل الصبح، والجمع أسحار، وقيل: هو من ثلث الليل الآخر إلى طلوع الفجر ونبهت عن أكلة في رمضان أوصى بها النبي إلى أن السحور يستعان به على صيام النهار، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".