عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.
أكدت الكثير من الأحاديث على أن زيارة الأئمة في غربتهم، وخاصة إذا اقترنت الزيارة بالخوف والخطر، لها ثواب أكثر، وإذا كان طريق الزائر بعيدا وتتخلّله صعوبات ومشاق فإنه يحصل على أجر أكبر(راجع في هذا المجال: بحار الأنوار 97 - 99، من لا يحضره الفقيه 2، كامل الزيارات، عيون أخبار الرضا، المزار للشيخ المفيد، الغدير 5، وسائل الشيعة 10، ميزان الحكمة 4، مصباح الزائر، مصباح المتهجّد وغيرها). أن لزيارة بيت الله، والمرقد النبوي الشريف، وقبور المؤمنين والصالحين فضائل كثيرة. وزيارة أتباع الحقّ لمثل هذه الأماكن المقدّسة ترسخ إيمان الزائر وتشعره بنوع من الارتباط والتواصل معهم، وتلهمه مفاهيم الدعوة إلى الخير، والدفاع عن الحق، والشهادة في سبيل الله. والزيارة في حقيقتها وسيلة من وسائل التقرب إلى الله عز وجل. الزيارة. تدخل الزيارة في نطاق سلطان القلب ووادي الشوق والمحبة، وتعبر عن شعور رفيع، وترجمان لمحبة قلبية. والحضور إلى جانب أولياء الله ومراقدهم تزوّد بكيمياء "النظر". الزيارة معناها الاستلهام من تلك القدوات وتعظيما للشعائر، وتقديرا للتضحيات، وتكريما لمعاني الإخلاص. والزائر إنما يقف أمام الفضائل بكامل وجودها ليزن فيها، ويعرف قيمته في مقياسها، ليكون قادرا على سد نواقصه، فالزائر ضيف على المائدة المعنوية لأولياء الله، والزيارة تجديد لعهد وميثاق الولاء للقيادة.
فأتى الرجلُ عمرَ فأخَبَرَهُ، وهُنَا انتَبِهُوا جَيِّدًا إخوَةَ الإيمَانِ هذا الرَّجُلُ فُسِّرَ ببلالِ بنِ الحارِثِ الْمُزَنِيِّ وهوَ منَ الصحابةِ، يُخبرَ مَنْ؟ يُخْبِرُ الفاروقَ عُمرَ الذي كان معروفًا عنهُ أنَّهُ شديدُ الإِنكارِ للبَاطِلِ أخبَرَهُ أنَّهُ ذهبَ إلى قبرِ رَسُولِ الله صلّى الله عليه وسلّم وقالَ يا رَسولَ اللهِ اسْتَسْقِ لأُمَّتِكَ فإنَّهم قد هلَكُوا وأخبَرَهُ أي أخبَرَ عمرَ أنّهُ رأَى رسولَ اللهِ فِي المنامِ وقالَ لَهُ أقرِئْ عمرَ السلامَ وَأَخْبِرْهُ أنَّهُمْ يُسْقَوْنَ وقُلْ لَهُ عَليْكَ الكَيْسَ الكَيْسَ. فَبَكَى عُمَرُ، بَكَى أميرُ المؤمنِينَ عُمَرُ، عُمَرُ الفَارُوقُ عُمَرُ وَلَمْ يُنْكِرْ عليهِ وقالَ يا رَبُّ ما ءَالُو إِلاَّ مَا عَجَزْتُ (أَي لا أُقَصِّرُ معَ الاستِطاعة).
زيارة النبي ص والزهراء ع وائمة البقيع ع - YouTube
تاريخ النشر: الأحد 9 رجب 1431 هـ - 20-6-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 136989 14827 0 250 السؤال تعس عبد المرأة هل هذا حديث صحيح... أرجو تبيين الأمر، وإن كان غير صحيح أرجو تبيين السند والمتن.... والإفادة أكثر... الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فليس هناك حديث بهذا اللفظ البتة، وإنما يُذكر ذلك في الكتب التي لا تعنى بالإسناد ولا يتحرى أصحابها صحة ما يوردونه من الأحاديث، ككتاب قوت القلوب وكتاب إحياء علوم الدين فقد أوردوه بلفظ: تعس عبد الزوجة. وهذا مما استنكره العراقي في تخريج الإحياء وقال: لم أقف له على أصل، والمعروف تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم.. الحديث، رواه البخاري من حديث أبي هريرة. اهـ. وقال الفتني في تذكرة الموضوعات: لا أصل له. اهـ. ولما ترجم السبكي للغزالي في طبقات الشافعية الكبرى قال في آخر ترجمته: فصل جمعت فيه جميع ما في كتاب الإحياء من الأحاديث التي لم أجد لها إسنادا. اهـ. وذكر منها هذا الحديث: تعس عبد الزوجة!!. والحديث الثابت في هذا ـ كما أشار إليه العراقي ـ هو ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا: تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض.
ولهذا ما قال- تعس صاحب الدينار، أو تعس مالك الدينار، تعس عبد الدينار، جعله عبدا، والدينار معبود، وإذا كان الدينار معبوداّ له، فإنه لا يبالي بأي سبيل وبأي طريق أخذ هذا الدرهم أو الدينار.
تعس عبد الدينار (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي، وإن لم يعطَ سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبدٍ آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله! أشعث رأسه مغبرة قدماه! إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع) روى هذا الحديث الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الرقاق وفي كتاب الجهاد من صحيحه ، وكذلك روى طريقاً له الإمام الترمذي رحمه الله تعالى.
بتصرّف. ↑ "وقفات مع حديث (تعس عبد الدينار)" ،. بتصرّف.
فالذي يشرك بغير الله جل وعلا الشرك الأكبر هوعابد له أهل الأوثان عبدة للاوثان، وأهل الصليب عبدة للصليب. وكذلك من يعمل الشرك الأصغر ويتعلق قلبه بشيء من الدنيا فهو عابد لذلك، يقال عبد هذا الشيء؛ لأنه هو الذي حرك همته، ومعلوم أن العبد مطيع لسيده, مطيع له أينما وجهه توجه، فهذا الذي حركته وهمته للدنيا وللدينار وللدرهم عبد لها؛ لأن همته معلقة بتلك الأشياء، وإذا وجد لها سبيلا تحرك إليها، بدون النظر هل يوافق ذلك أمر الله جل وعلا أم لا يوافق أمر الله جل وعلا وشرعه. [كفاية المستزيد]
وله شاهد مرسل عند سعيد بن منصور عن جبير بن نفير مثله وزاد: ولو سِيل لابنِ آدم واديان من مالٍ لتمنَّى إليه ثالثًا... الحديث، وبها تظهر المناسبة جدًّا، وقوله "سِيل" - بكسر المهملة، بعدها تحتانية ساكنة، ثم لام على البناء للمجهول – يقال: سال الوادي إذا جرَى ماؤُه». [فتح الباري (14/529)]. و« عبد الدينار »: طالبه الحريصُ على جمعِه، القائم على حفظه، فكأنَّه خادمه وعبده. وجمعُ الدنانير ومِلكها ليس مذمومًا في ذاته حتَّى يصبحَ المالك الجامعُ عبدًا لما جمع مملوكًا لديناره ودرهمه بعد أن كان مالكًا له. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث متى يكون المالك عبدًا مملوكًا للدينار والدرهم؛ فقال: « إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ ». قال العلامة ابن عثيمين (المتوفى 1421هـ) - رحمه الله -: « صار عبدًا لها؛ لأنَّ هذه الأشياء ملكته، يرضى بحصولها، ويغضب بفواتها، فصار عبدًا ذليلًا لها، هذا من وجهٍ. ومن وجهٍ آخر: أن هذه الأشياء الثلاثة - وقد جاء في لفظ أوسع من هذا أنها أربعة - ملكت قلبه واستولت عليه حتى كانت هي فكره وعقله وإرادته، وهذا هو حقيقة العبودية. فصارت العبودية من وجهين: الوجه الأول: أنه قد ذَلَّ لها بحيث يكون رضاه وغضبه تبعًا لحصولها أو عدمه.