السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة يقول: المرسل ( عبد العزيز. س. ع) أخونا له تسعة أسئلة، من أسئلته يسأل ويقول: ما هي ساعات الجمعة التي وردت في حديث الرسول ﷺ فيما معناه: من أتى في الساعة الأولى فكأنه قدم بدنة إلى آخر الحديث؟ الجواب: هذا الحديث صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام: من راح إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الخامسة فكأنما قرب بيضة الحديث. من بكر وابتكر وغسل واغتسل ومشي ولم يركب ودنا من الإمام - موقع محتويات. وهو حديث عظيم شريف صحيح وهو يدل على شرعية التبكير إلى الجمعة، وذلك أمر معروف عند أهل العلم ودلت عليه الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، أما المبدأ فقيل: يبدأ من بعد صلاة الفجر، وقيل: من طلوع الشمس، وهذا محتمل؛ لأن الرسول ﷺ ما بين المبدأ، قال: (من راح)، (من بكر وابتكر) فلم يبين المبدأ، والأقرب والله أعلم أنه من طلوع الشمس؛ لأن الصفرة تابعة لما قبلها وهي محل الجلوس في المساجد والتعبد والذكر والاستغفار وقراءة القرآن أو الذهاب إلى البيت لحاجة وقضاء الحاجة من تعاطي أول الطعام الذي يستعين به على البقاء في المسجد للجمعة.. إلى غير ذلك.
ومعنى الحديث: قال النووي رحمه الله: في قوله - صلى الله عليه وسلم – ( غسل واغتسل): " روي غَسَلَ بتخفيف السين, وَغَسَّلَ بتشديدها, روايتان مشهورتان; والأرجح عند المحققين بالتخفيف.., فعلى رواية التخفيف في معناه هذه الأوجه الثلاثة:" أحدها: الجماع قاله الأزهري; قال ويقال: غسل امرأته إذا جامعها. والثاني: غسل رأسه وثيابه. والثالث: توضأ.., والمختار ما اختاره البيهقي وغيره من المحققين أنه بالتخفيف وأن معناه غسل رأسه, ويؤيده رواية لأبي داود في هذا الحديث من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل. من بكر وابتكر وغسل واغتسل. وروى أبو داود في سننه والبيهقي هذا التفسير عن مكحول وسعيد بن عبد العزيز. قال البيهقي: وهو بين في رواية أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أفرد الرأس بالذكر; لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن والخطمي ونحوهما وكانوا يغسلونه أولاً ثم يغتسلون. وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - "وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ": فاختلف أهل العلم في معناه على أقوال: فقيل: أي: راح في الساعة الأولى و" ابتكر ": أدرك باكورة الخطبة، وهي أولها. وقيل: "بكر" أي: تصدق قبل خروجه، وتأول فيه الحديث " باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها ".
المراجع ↑ د. محمد أكجيم (5-9-2014)، "فضل يوم الجمعة" ، alukah ، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2019. بتصرّف. ^ أ ب د. أمين بن عبدالله الشقاوي (20-4-2014)، "فضل يوم الجمعة وآدابه" ، alukah ، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2019. بتصرّف. ↑ فريق الإسلام سؤال وجواب (2-5-2001)، "فضل يوم الجمعة" ، islamqa ، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2019. بتصرّف. ↑ فريق الإسلام سؤال وجواب (29-11-2011)، "معنى حديث " من غسل واغتسل وبكر وابتكر"" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2019. بتصرّف. ↑ الإمام بن باز، "شرح حديث: "من راح إلى الجمعة... "" ، binbaz ، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2019. بتصرّف. ↑ أبو عبدالله الدبيسي، "ثلاث وثلاثون في اليوم العظيم" ، saaid ، اطّلع عليه بتاريخ 20-12-2019. بتصرّف.