1 - الآية 204 من سورة الأعراف. 2 - يذكر الراغب في "المفردات" إحتما آخر في تفسير "عسى" و"لعل" هو أنّ الله تعالى إِذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإِنسان منه راجياً، لا لأن يكون الله هو الذي يرجو. أي انه يقول للإِنسان كن انت راجيا لا انا الذي ارجو. 3 - الكفل هو عجز الحيوان ومؤخرته التي يصعب ركوبها ويشق، من هنا فكل ذنب وحصة رديئة كفل، والكفالة كل عمل ينطوي على تعب وعناء. 4 - تفسير الصافي، في تفسير الآية الكريمة. واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها. 5 - النّور، 61. 6 - الفرقان، 75. 7 - إِبراهيم، 23. 8 - روي أن "نوبة" وهو من شعراء الجاهلية قال: ولو أن ليلى الأخيلية سلمت ----- علي ودوني جندل وصفائح لسلمت تسليم البشاشة أو زقا ----- إليها صدى من جانب القبر صائح. 9 - أصول الكافي، الجزء الثاني، باب التسليم.
وقد جاء الإِسلام بكلمة "السّلام" مصطلحاً للتحية بين المسلمين، والآية موضوع البحث مع كونها عامة شاملة لأنواع التحية، لكن المصداق الأوضح والأظهر لها يتجسد في كلمة "السّلام". وبناء على ذلك فإنّ المسلمين مكلّفون بردّ السّلام بأحسن منه، أو على الأقل بما يماثله. وفي آية أُخرى إِشارة واضحة إِلى أنّ السّلام هو التحية حيث تقول: (فإِذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفسكم تحية من عند الله) ( 1) ويمكن الإِستدلال من هذه الآية على أن عبارة (السلام عليكم" هي في الأصل "سلام الله عليكم" أي ليهبك الله السلامة والأمن، وهكذا يتّضح لنا أنّ السلام يعتبر دلالة على الحبّ والود المتبادل، كما هو دلالة على نبذ الحرب والنزاع والخصام. وقد دلت آيات قرآنية أُخرى على أنّ السّلام هو تحية أهل الجنّة، حيث يقول سبحانه: (أُولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً) ( 2). واذا حييتم بتحية فحيوا. ويقول تعالى: (تحيتهم فيها سلام... ) ( 3). كما أنّ آيات قرآنية أُخرى دلت على أنّ السلام أو أي صيغة أُخرى تعادله، كان سائداً بين الأقوام التي سبقت الإِسلام، وهذا هو ما تشير إِليه الآية (25) من سورة الذاريات في قصة إِبراهيم مع الملائكة حيث تقول: (إِذ دخلوا عليه قالوا سلاماً قال سلام قوم منكرون).
↑ سورة الأحزاب، آية: 44.
أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن بكير الكوفي ، أنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ". [ ص: 258] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، أنا قتيبة ، أنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: " أن تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ". ومعنى قوله: أي الإسلام خير ، يريد: أي خصال الإسلام خير. تفسير وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على [ النساء: 86]. وقيل: ( فحيوا بأحسن منها) معناه أي إذا كان الذي سلم مسلما ، ( أو ردوها) بمثلها إذا لم يكن مسلما. أخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي ، أنا أبو مصعب عن مالك عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم: فإنما يقول السام عليكم ، فقل عليك ".
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.