هل الصوفية كفار | الشيخ مزمل فقيري - YouTube
فيؤخذ من كلام شيخ الإسلام أن الصوفية الأوائل كانوا مستقيمين على منهج أهل السنة والجماعة في الجملة ، وإن كان الواحد منهم لا يسلم من بعض الأشياء التي تنتقد عليه. فيحمل كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب على هؤلاء. ثالثا: كثير من أهل العلم عابوا التصوف وأهله ، وذموه ونهوا عن سلوك طرائقه المعوجة. قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعى: " شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبى وكتبه - فقال للسائل: إياك وهذه الكتب ، هذه كتب بدع وضلالات ، عليك بالأثر (الحديث) ، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة ، فليس له في هذه الكتب عبرة ، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس، ما أسرع الناس إلى البدع! ". قال الذهبي رحمه الله: " وأين مثل الحارث ؟! فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب ؟ وأين مثل القوت ؟ كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمى؟ لطار لبُّه. الطرق الصوفية في ميزان الشرع. كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسى في ذلك ، على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟ كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟ " انتهى من " ميزان الاعتدال " (1/ 431).
الواجب أن يكون الجميع خلف محمد ﷺ خلف شريعته معها، متبعين لها، منقادين لها، معظمين لها، فما قاله الرسول ﷺ محمد، وثبت عنه؛ وجب اتباعه، والأخذ به، والسير عليه، وإن خالف التيجاني، وخالف النقشبندي، وخالف فلانًا وفلانًا، وما خالف شرع الله؛ وجب تركه، وإن قال به التيجاني، أو النقشبندي، أو الشاذلي، أو فلان، أو فلان، أو الشيخ عبدالقادر، أو غير ذلك. فالمحكم هو كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- كما قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]. وقال : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10] ما قال حكمه إلى فلان أو فلان، قال حكمه إلى الله، يعني حكمه إلى شريعة الله، إلى القرآن والسنة، هذا هو الدواء، وهو العلاج للصوفية، وغيرها من الفرق كلهم، يجب عليهم أن يخضعوا لحكم الله وألا يجعلوا الشيخ فلان هو المحكم، لا عبدالقادر ولا التيجاني ولا الشاذلي ولا فلان ولا فلان ولا فلان بل المحكم هو كتاب الله العظيم وسنة رسوله الأمين عليه الصلاة والسلام.
وقد وضح النبي ﷺ العبادات بأفعاله وأقواله، ثم بينها أصحابه رضي الله عنهم، فعلينا أن نتبع ولا نبتدع، وعلينا أن ندعو إلى كتاب الله وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن نستغني بهما عما أحدثه الناس من الصوفية وغيرهم. المقدم: جزاكم الله خير. فتاوى ذات صلة
إثيوبيا والمعاهدات أصبحت إثيوبيا من الدول الأطراف في اتفاقية لاهاي لعام 1954 في 31 أغسطس/آب 2015، ومع ذلك، لم تنضم إلى البروتوكول الثاني لعام 1999 الخاص بالاتفاقية؛ وهذا يعني أن الدولة لا يمكن أن تستفيد من هذه الأحكام. يمكن لإثيوبيا الاعتماد على هذه الأحكام من خلال المكاتب الدبلوماسية، لضمان إعادة الأشياء المنهوبة خلال الحرب. ومع ذلك، هناك تقارير تفيد بأن القوات الإثيوبية تقف وراء تدمير ونهب مختلف عناصر التراث التاريخي والثقافي في تيغراي. ويوضح ذلك وجود الثغرات في الإرادة السياسية للحكومة لحماية تراث البلاد. وترى الكاتبة أن المعلومات المضللة والفهم السطحي لأهمية عناصر التراث هما السبب الجذري للعنف الذي تم توثيقه ضد عناصر التراث في أجزاء كثيرة من أفريقيا وخارجها. لمواجهة ذلك، تتطلب حماية التراث كلا من توفر الإرادة السياسية، والتربية المدنية على قيمة التراث، والشراكة بين الدول الأفريقية وأصحاب المصلحة في التراث والمنظمات الإقليمية والدولية، وتعزيز التشريعات الوطنية ومواءمتها مع أفضل الممارسات الدولية.
السؤال: نرجو من سماحتكم توضيح معنى الصوفية، وإذا كان الصوفيون مخالفين لكتاب الله وسنة رسوله ﷺ فلماذا لا يسمون بالعصاة، أو المخالفين لشرع الله، فذلك أوضح لمن لم يعرف معنى الصوفية؟ وما هي العلاقة بين توحيد الألوهية والصوفية، وهل بينهما علاقة عبودية، أم شركية؟ الجواب: التصوف وأهل التصوف أنواع كثيرة، ولهم طرق كثيرة، واختلف في أسباب تسميتهم الصوفية، فقال الكثير من أهل العلم: إنهم سموا بهذا؛ لأنهم اعتادوا لبس الصوف، والتميز بالصوف عن غيرهم؛ فقيل لهم: الصوفية. وقيل لأنهم من أهل الصفاء، لكن على غير نسبة مستقيمة في ذلك، وأنهم سموا بهذا؛ لأنهم يعتنون بصفاء القلوب، والنظر في الأعمال القلبية، والعناية بالزهد، والرغبة في الآخرة، ونحو ذلك، فقيل لهم: الصوفية؛ من أجل هذا على غير نسبة صحيحة. فالحاصل: أن الصوفية طوائف في الأغلب اعتنت بأعمال القلوب، وحركات القلوب، وتوجه القلوب والأذكار، توجه القلوب إلى الله، والعناية بالأذكار، وابتلوا بطرق أحدثوها، أحدثها لهم مشايخهم تخالف شرع الله؛ فصاروا بذلك على أقسام، وعلى فرق كثيرة، كل فرقة تدعي أن شيخها، وإمامها، وصاحب طريقها أولى من الآخر، كما بين الشاذلية والنقشبندية، والقادرية، والتيجانية والخلوتية، إلى غير هذا فرق لا تحصى، فرق كثيرة لا تحصى، وفي بعضها كفر عظيم، وشر عظيم، حتى يرى بعضهم أن الواجب اتباع هذا الشيخ، وأن من خالف هذا الشيخ؛ فهو باطل، وإن كان في القرآن والسنة، فالواجب اتباع هذا الشيخ ضل أو اهتدى، وهذا كفر، وضلال -نعوذ بالله-.