الصورة لا تكتمل بالحبل وحده.. ثمة صور لا تفقدها الذاكرة ولا تسقطها الأكذوبة.. فقط كيلومترات قليلة حيث تقع غوطتا دمشق شرقاً وغرباً حيث ترتجف أجساد الأطفال حتى اللحظة وهي تصارع خروج الروح البريئة اختناقاً بالغاز، وهناك في أقصى الشمال ثمة أرواح انتفضت من الدخان الأصفر. شوارع الشام العتيقه 26. في قلب الشام ثمة من ينام جائعاً ومرتجفاً من البرد، ومشردون في شوارع مدينة الياسمين تبتلعهم عصابات اللصوصية والمخدرات أطفال الخيام في لبنان والشمال والزعتري، ومخيمات الصحراء، وصور لحفاة تحت المطر والثلج، وأرواح صغيرة لم تعرف مدرسة أو كتاباً، وأخرى نسيت طعم الحلوى والشوكولا، وغرقى في البحار التي حملتهم باتجاه النجاة فصاروا طعاماً للأسماك والملح. خارج الكادر للضحكات المجنونة، والألعاب المزيفة وفبركة القلات ولمس الرؤوس الصغيرة، وفي قلب الشام ثمة من ينام جائعاً ومرتجفاً من البرد، ومشردون في شوارع مدينة الياسمين تبتلعهم عصابات اللصوصية والمخدرات، وحدائق الممنوعات، ومتسولون يرون ولا يأكلون، وأما ليل الشام فهو للعتمة ومن لا بيت له ولا أب. أما اليتامى الذين يبتسمون لكاميرا التزييف فهم إما أبناء من غرر بهم أو الضحايا، وأما الصورة فلا تصنع تاريخاً لائقاً لمن أرادها وثيقة فنكأت جراح الجميع وصرخت في وجوههم كافة: أنتم خارج الإطار وإن شئتم لا تصدقوا.
تاريخ النشر: 24. 04.
نشر الأربعاء 20/أبريل/2022 - 01:25 م في شهر رمضان، تتميز كل دولة بطقوس وعادات مختلفة للاحتفاء بهذا الشهر طيلة أيامه الثلاثين، وحتى أول أيام عيد الفطر، ففي الدول العربية على رأسها فلسطين والسعودية ومصر، يمكث المواطنون في المساجد لأداء صلاة التراويح كون ليلة القدر في العشر الأواخر من الشهر الكريم، إضافة إلى أن طقوس وعادات خاصة ببعض الشعوب كمصر بالتكدس في الأسواق والمولات لتجهيزات وشراء ملابس عيد الفطر لذويهم. تستعرض إليكم "الأمصار"، طقوس وتقاليد الدول العربية في العشر الأواخر من رمضان. العشر الأواخر من رمضان في فلسطين في العشر الأواخر من رمضان تتحول ليالي البلدة القديمة إلى نهار، متاجرها تنتعش بخلاف أشهر السنة، تتجمل المدينة العتيقة بتكافل أبنائها الذين يتطوعون لخدمة المصلين والزوار يوزعون عليهم التمور وزجاجات المياه والقهوة بعد التراويح. أمسيات دينية وابتهالات.. طقوس الدول العربية في العشر الأواخر من رمضان الكريم. ومن الطقوس التي يحافظ المقدسيون على إقامتها، تقديم وجبة السحور للمصليين في الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل، وبجانبها تقام الأمسيات الدينية على أبواب الأقصى لفرق الإنشاد الديني والابتهالات والمديح النبوي. والجميل والمميز بكل شهر رمضان والعام، يبين برهم أنه يتلخص بكم المتطوعين من شباب القدس، لاستقبال ضيوف شهر رمضان.