^ فتاوى ابن تيمية في الميزان، الطبعة الأولى 2003م، مركز أهل السنة بركات رضا، ص: 15. وصلات خارجية [ عدل] تحميل الكتاب من موقع المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية تحميل الكتاب من موقع البينة للدراسات والأبحاث تحميل الكتاب من موقع مكتبة نرجس
طبع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تحت إشراف وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد 63 -3 95, 682 التصنيف: عدد الأجزاء: 37 الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف سنة النشر: 1425 - 2004
وبعد هذا بأيام حوصر جبل الصالحية (حيث يكثر فيه علماء الحنابلة وفقهاؤهم)، وتم نهب الناس ولم يبق التتار شيئا، "حتى أخذوا ما بالجامع والمدارس والتراب من البسط والقناديل ونبشوا على الخبايا -أي ما يخبئه الناس حيث لا يكاد يعلم أحد-، وجرى فيها قتل كثير، وسبي، واغتصبت النساء الحرائر المستورات، وأحرقت المدارس والمساجد، وقتل غير قليل من العلماء الأفاضل. قال المقريزي: "فبلغت عدة من قتل وأسر منها تسعة آلاف وتسعمائة نفس، ولما فرغوا من الصالحية صار التتر إلى المزة وداريا ونهبوهما وقتلوا جماعة من أهلهما فخرج ابن تيمية إلى غازان ليشكو له ما جرى من التتار بعد أمانه"، ويصف المقريزي هول ما فعله التتار فقال: "فضربوا الناس وعصروهم وأذاقوهم الخزي والذل، وكثر مع ذلك القتل والنهب في ضواحي دمشق". وهنا كان لابن تيمية مع الملك غازان الجبار المهيب موقف بطولي حقا، لا يفقهه إلا الأبطال الشجعان القوالون بالحق، ورفع صوته ودعا عليه، واستطاع أن يفك أسر المأسورين، ويستعيد من سباهم التتار من أهل دمشق.
[ ص: 481] قال شيخ الإسلام رحمه الله - فصل. افترق الناس في " يزيد " بن معاوية بن أبي سفيان ( ثلاث فرق: طرفان ووسط.
وهو ما نفاه الأزهر، وقال هذا يتعارض مع قول الرسول «لا يعذب بالنار إلا رب النار». وهذا النهي العام عن العقوبة بالتحريق بالنار استثنى منه جمهور أهل العلم التحريق بالنار على سبيل القصاص ، والمعاقبة بالمثل ؛ فمن حرَّق غيره ، يجوز ـ على هذا القول ـ أن يعاقب بالحرق قصاصا استنادا لقوله تعالى «فمن اعتدى عليك فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».