كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن مسجده، يعد المسكن من الأساسيات المهمة لجميع الناس، حيث أشار الله عزوجل الي ذلك الأمر بالايات القرانية العطرة التي تنص: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ)، حيث بتلك الايات دلالة واضحة علي أهمية المساكن في حياة البشر، لنتعرف ضمن هذا السياق علي اجابة السؤال التعليمي بهذا الصدد من خلال متابعة الفقرة التالية. كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن مسجده كان للنبي صلي الله عليه وسلم بيتا مثل بيوت باقي البشر، حيث أنه عد هجرته الي المدينة المنورة قام ببناءه للمسجد النبوي، كما وقد بني ذلك المسجد صلوات ربي عليه بما يعرف بالحجرات، في ضوء ما تم طرحه لنجيب عن سؤال مقالتنا علي النحو الاتي: السؤال التعليمي: كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن مسجده: الاجابة الصحيحة: عبارة خاطئة.
وَيَقْدَمُ الْقَادِمُ مِنَ الأُفُقِ فَيَرَى مَا اكْتَفَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَيَاتِهِ. فَيَكُونُ ذَلِكَ مِمَّا يُزَهِّدُ النَّاسَ فِي التَّكَاثُرِ وَالتَّفَاخُرِ". [٦] كانت حجرات النبي -صلى الله عليه وسلم- تتصف بالبساطة، إذ إنها كانت مبينة من جريد النخل.
6 – لأن المسلم لا بد أن يبحث عن بيئة يستطيع أن يعبد الله فيها بأمان واطمئنان. 7 – لأنه لا بد من شكر الله على النعم، والشكر قولي وفعلي، فأراد النبي – صلى الله عليه وسلم – لما رأى ما أنعم الله عليه بالمدينة المنورة؛ بناء المسجد ليقوم شاكراً لله – عز وجل -. 8 – لكي يعلم جميع الناس أن المسلمين يجمعهم التوحيد، فبه يكون الولاء، وعليه يكون البراء. فلتكن أهدافنا هي أهداف النبي – صلى الله عليه وسلم -، ومقاصدنا مقاصده، ونسأل من الله أن يرزقنا اتِّباعه، والعمل بسنته، والسير على خطاه، والاهتداء بهداه. والحمد لله رب العالمين. 1 زاد المعاد في هدي خير العباد (3/52-55). 2 (سورة يوسف:40). 3 (سورة الأنفال:10). 4 (سورة النور:36-37). 5 (سورة التوبة:108). كان بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن مسجده. 6 مختصر تاريخ دمشق (1/322). 7 (سورة آل عمران:103). 8 الفتاوى الكبرى (5/118).
وقال لهم صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة والحفاظ على إقامتها بخشوع وطمأنينة ما رواه ابن عمر رضي الله عنه قال ( اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر من رمضان ، فاتخذ له فيه بيت من سعف ، قال: فأخرج رأسه ذات يوم ، فقال: إن المصلي يناجي ربه عز وجل ؛ فلينظر أحدكم بما يناجي ربه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة)(9). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، فيقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)(10). وكان عليه الصلاة والسلام يتحرّى ليلة القدر ليدلّ أمته عليها فيقوموها عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أُتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر ؛ فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف. فاعتكف الناس معه) (11) وعن عائشة رضي الله عنها قالت:( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ، ويقول تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)(12) وكان يحثهم على الإكثار من الدعاء فقال ( إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة ، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) (13) وقال لهم في شأن العمرة ( عمرة في رمضان تقضي حجة معي) (14).