لغة حباها الله حرفًا خالدًا فتضوعت عبقًا على الأكوانِ وتلألأت بالضاد تشمخ عزة وتسيل شهدًا في فم الأزمان (الشاعر جاك شماس). ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ في ذهابٍ وإدبارٍ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة، ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً في عملٍ واحدٍ: أما الأولُ: فحبْسُ لغتهم في لغتِهِ سِجناً مؤبداً. وأما الثاني: فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً. وأما التالثُ: فتقييدُ مستقبلهم في الأغلالِ التي يصنعُها، فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ، (مصطفى صادق الرافعي). شاهد أيضًا: خطبة محفلية قصيرة عن اللغة العربية وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية فقرات هذا المقال المطروح، والذي كان بعنوان مقال عن جمال اللغة العربية، سعينا من خلاله بوضع الخلاصة بين أيديكم، كما وألزمتنا حفنات سطوره على الحديث عن أهميّة اللغة العربيّة وعوائق انتشارها بين الثقافات ومميزاتها العديدة، كما وأدرجنا بعض العبارات عن جمال لغة الضاد وأجمل ما قيل فيها، جاهدين به شمل كافة ما يلزم الباحثين عنه.
لقد حظي بني الضاد بقدرتهم على فهم القرآن الكريم والسنة النبوية وإدراك مدى الحكمة والجمال بكل منهما وهذا أمر بالطبع لن يتمكن من من إدراكه الكثير من المسلمين الناطقين بلغات أخرى مهما بلغت درجة علمهم باللغة العربية. اقرأ أيضًا: ما هي أهمية اللغة العربية ؟ حكم وأقوال عن اللغة العربية اللغة العربية لا قرار ولا نهاية لها؛ فكلما بحرت في علومها؛ فكلما تبحرت في علومها كلما أدركت أنك لا زلت على شاطئ تعلم اللغة ولم تبحر إلى أعماقها بعد. لا سبيل إلى فهم الدين والقرآن والسُنَّة إلا من خلال فهم اللغة العربية أولًا. ما من شخص يبحر بعمق في علوم اللغة العربية إلا وازداد علمًا كبيرًا وتوسعت مداركه، وبالنظر إلى التاريخ؛ سوف تجد أن علماء الأمة كانوا علماء في اللغة العربية أيضًا. بقاء الأمم لا يكون إلا بالحفاظ على هويتها، وبقاء العروبة مرهون ببقاء اللغة العربية. لا تزال الأمة العربية بعافية وسلامة طالما كانت محتفظة بعروبتها وحريصة عليها وفخورة بها. لقد كشف القرآن الكريم النقاب عن جمال اللغة العربية، ولولا القرآن لما بقيت اللغة العربية حتى وقتنا هذا، ولولا استمرار اللغة العربية لما بقيت جذور العروبة وفروعها متأصلة حتى الآن.
شاهد أيضًا: أجمل تعبير عن اللغة العربية أجمل ما قيل عن جمال اللغة العربيّة نُدرج فيما يلي أهمّ ما قيل عن جمال اللغة العربيّة وعظيمها، والتي ما زالت اللغة الأعظم أهميّة عند العرب والذي تغنّى بها أعظم الشعراء والأدباء والفقهاء، وفي الآتي أهم ما قاله هؤلاء: لغةٌ إذا وقعت على أكبادنا كانت لنا بردًا على الأكباد… وتظل رابطة تؤلف بيننا فهي الرجاء لناطق بالضاد، (الشاعر اللبناني حليم دموس). اللغةُ العربيّة لا تضيقُ بالتكرار، بخلاف لغات أخرى يتحول فيها التكرار بتلقائيّة محتومة إلى سخف مضحك، (الكاتب غازي عبد الرحمن القصيبي). تعلّموا العربيّة فإنّها تثبت العقل وتزيد في المروءة، (الشاعر أحمد شوقي). تعلّموا العربيّة فإنّها من دينكم، وأعربوا القرآن فإنّه عربيّ، (عمر بن الخطّاب رضي الله عنه). معلومٌ أنّ تعلم العربية وتعليم العربية فرضٌ على الكفاية، وكان السلف يؤدّبون أولادهم على اللحن، فنحن مأمورون أمرَ إيجابٍ أو أمرَ استحبابٍ أن نحفظ القانون العربيّ، ونُصلح الألسن المائلة عنه، فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنّة، والاقتداء بالعرب في خطابها، فلو تُرك الناس على لحنهم كان نقصًا وعيبًا، (ابن تيمية). كيفَ يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد؟، فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعى سحر تلك اللغة، (زيفر هونكه المستشرقة الألمانيّة).
كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد، فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة. إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضا. ً اللغة العربية لا تضيق بالتكرار، بخلاف لغات أخرى يتحول فيها التكرار، بتلقائية محتومة إلى سخف مضحك. سعة هذه اللغة في أسمائها، وأفعالها، وحروفها، وجولاتها في الاشتقاق، ومأخوذاتها البديعية، في استعاراتها وغرائب تصرفاتها، في انتصاراتها، ولفظ كنايتها. إذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب. اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني.
قال المستشرق المجرى عبدالكريم جرمانوس " ان فالاسلام سندا هاما للغة العربية ابقي على روعتها و خلودها فلم تنل منها الاجيال المتعاقبة على نقيض ما حدث للغات القديمة المماثلة كاللاتينية حيث انزوت تماما بين جدران المعابد. ولقد كان للاسلام قوة تحويل جارفة اثرت فالشعوب التي اعتنقتة حديثا و كان لاسلوب القران الكريم اثر عميق فخيال هذي الشعوب فاقتبست الافا من العبارات العربية ازدانت فيها لغاتها الاصلية فازدادت قوة و نماء. والعنصر الثاني الذي ابقي على اللغة العربية هو مرونتها التي لا تباري فالالمانى المعاصر مثلا لا يستطيع ان يفهم كلمة واحدة من اللهجة التي كان يتحدث فيها اجدادة منذ الف سنة بينما العرب المحدثون يستطيعون فهم اداب لغتهم التي كتبت فالجاهلية قبل الاسلام ". الفصحي لغة القران – انور الجندى ص 301 قال جوستاف جرونيباوم " عندما اوحي الله رسالتة الى رسولة محمد انزلها " قرانا عربيا " و الله يقول لنبية " فانما يسرناة بلسانك لتبشر فيه المتقين و تنذر فيه قوما لدا ". وما من لغة تستطيع ان تطاول اللغة العربية فشرفها فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية و ليست منزلتها الروحية هي و حدها التي تسمو فيها على ما اودع الله فسائر اللغات من قوة و بيان اما السعة فالامر بها و اضح و من يتبع كل اللغات لا يجد بها على ما سمعتة لغة تضاهى اللغة العربية و يضاف جمال الصوت الى ثروتها المدهشة فالمترادفات.
لغات الدنيا تجمعت، من أجل نيل الشرف والإفتخار، ولكنهم وقفوا عاجزين أمامها، وكأن من خلقها لم يخلق مثلها أبداً. لغتي العربية لم تلد سوا الكلمات الكريمات، حيث أن معانيها ودلالاتها في القرآن، أعطت لها الشرف ونيل المكانة المرموقة بين لغات العالم، مما جعل الناطق بالعربية في كل عصر، كالناطق بلسان الحق والسلام، فأنتي لغتي لا بديل لك في قلبي مهما طال الأمد. أشعار في حب اللغة العربية فهي الجمالُ و فصلُها التبيانُ ؛ فاللغة العربية أكثر لغات شرفا وفخرا ،لغتنا الجميلة ، اللغة عنوان التقدم فكيف حالك مع لغتك ، يري البعض أن اللغة العربية هي أصعب لغة في العالم نظرًا إلى تعدد مفرداتها وعلومها، ولكنها في نفس الوقت هي أغنى وأقوى لغة عرفتها البشرية، وهي من اللغات التي ظلت موجودة عبر تلك القرون الماضية ، وذلك بسبب انها من اللغات المتفتحة ، لذلك فإن واجب علينا جميعا أن نحافظ على اللغة العربية حيث أنها اللغة مقدسة التي نزلت في القرآن الكريم وبذلك يجب علينا ان نفتخر ونعتز بهذه اللغة العظيمة. يقول صباح الحكيم في قصيدته لغة الضاد: أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ أنا لا أكتب إلا لغة في فؤادي سكنت منذ الصغرْ لغة الضاد وما أجملها سأغنيها إلى أن أندثرْ سوف أسري في رباها عاشقاً أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ لا أُبالي بالَذي يجرحني بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ أتحدى كل مَنْ يمنعني إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ أنا جنديٌ وسيفي قلمي حرف الضاد فيها تستقرْ سيخوض الحرب حبراً قلمي لا يهاب الموت لا يخشى الخطر قلبيَ المفتون فيكم أمتي ثملٌ في ودكم حد الخدرْ في ارتقاء العلم لا لا استحي ستجد الفكر من كلِ البشرْْ أنا كالطير أغني ألمي و قصيدي عازفٌ لحن الوترْ
المستشرقة الألمانية زيفر هونكه: " كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة. المستشرق الألماني اوجست فيشر: وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب. بروكلمان ( بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا. الفرنسي وليم مرسيه: العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور. الفرنسي لويس ماسينيون: اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني. الثعالبي: اللغة العربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة، ولو لم يكن للإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها وتصاريفها والتبحّر في جلائلها وصغائرها إلا قوة اليقين في معرفة الإعجاز القرآني، وزيادة البصيرة في اثبات النبوة، الذي هو عمدة الأمر كله، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره ويطيب في الدارين ثمره.