آخر تحديث: فبراير 6, 2022 قصة النبي صالح عليه السلام نوضحها إليك، وكذلك نوضح إليك المعجزة التي طلبها القوم من النبي صالح حتى يصدقوا بأنه رسول من عند الله سبحانه وتعالى. ونوضح إليك القصة الكاملة لنبي الله صالح مع القوم الذي أرسله المولى عز وجل إليهم لدعوتهم لتوحيد الله وعبادته، والأهم أننا نوضح إليك الهلاك الذي حل بقوم صالح الذين كفروا برسالته، ونوضح إليك مظاهر الاستفادة من قصة صالح عليه السلام. قصة النبي صالح عليه السلام النبي صالح عليه السلام هو النبي الذي أتى بعد سيدنا هود عليه السلام، وقد أرسله الله سبحانه وتعالى إلى قبيلة مشهورة يسكنون في منطقة الحجر التي تقع بين الحجاز. قصة النبي صالح عليه السلام - مقال. وتبوك التي تقع في شبه الجزيرة العربية، ويطلق على هذه القبيلة قوم ثمود الذين كانوا يعبدون الأصنام. وكانت مساكنهم من الحجر، ولهذا تم تسميتهم في القرآن الكريم بأصحاب الحجر. وجاء في قوله تعالى في سورة الحجر" وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ".
قال ابن عباس كما عند ا لقرطبي وغيره: قالوا لو كنت صادقاً فادع الله يخرج لنا من هذا الجبل ناقة حمراء عشراء فتضع ونحن ننظر ، وترد هذا الماء فتشرب وتغدو علينا بمثله لبنا. على جمعة: عجائب القرآن الكريم لا تنتهى (فيديو). فدعا الله وفعل الله ذلك. وخلاصة القول أن تلك المعجزة كانت بليغة كغيرها من المعجزات التي أيد الله بها أنبياءه وأقام بها الحجة على أقوامهم والدليل على إعجازها قوله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، ثم إن خروجها على الوضع المذكور كاف في الإعجاز فإذا انضم إلى ذلك أنها تشرب في اليوم الواحد ما يشربه قوم صالح كلهم وتدر من اللبن مثل ما تشرب من الماء كان كل ذلك واضحا في وجه الإعجاز. والله أعلم.
وكان النبي صالح يدعوهم للدخول في الإسلام وتوحيد الله. وجاء في كتاب الله العزيز في سورة الشعراء" كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون". آمنت طائفة من قوم ثمود بالرسالة التي يدعو إليها النبي صالح، إلا أن غالبية القوم كذبوه ولم يؤمنوا برسالته. إلا أن صالح عليه السلام كان يذكرهم بعبادة رب الناس الذي يرزقهم. ولكن دون جدوى لأنهم كانوا يستهزؤوا به، ليس هذا فحسب بل أنهم كانوا ينوون قتله. شاهد أيضًا: قصة ألف ليلة وليلة قصة قوم صالح والناقة يقول المفسرون أن النبي صالح كان يدعو قوم ثمود الذين كانوا مجتمعين في يوم ما للإيمان بالله. معجزه النبي صالح عليه السلام. وكان يحذرهم من عبادة الأصنام التي لا تنفعهم، ولا ترزقهم. إلا أن قوم ثمود اشترطوا على النبي صالح عليه السلام أن يأتي إليهم بمعجزة من الله حتى يصدقوا أنه رسول من عند الله، وظنوا أن هذه المعجزة مستحيلة. وقال قوم ثمود لصالح عليه السلام هل أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة بشرط أن تكون عشراء أي حامل، وطويلة، وكانت هذه المواصفات للتعجيز. وقال لهم صالح عليه السلام" أرأيتم إن أجبتكم ما سألتم على الوجه الذي طلبتم. أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به؟" فأجابوه قوم ثمود بنعم.
النبي صالح يحذر قوم ثمود من إيذاء الناقة وإلا وقع العذاب يقول الله سبحانه وتعالى " وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) سورة الإسراء. معجزة النبي صالح. أي أتتهم المعجزة التي طلبوها ورأوها وظلموا بها، رغم انها جاءتهم على ما وصفوا ولكنهم أصروا وظلموا. وولدت الناقة وجاء الولد على شكلها وكانوا يحلبونها وكان يسير وراءها ولم يكن سحر بل عاشت بينهم فترة طويلة. وظلت الناقة بينهم يشربون يوما من البئر ويأخذون ما يحتاجون من اليوم الثاني فإذا كان اليوم الثاني أقبلت الناقة إلى البئر هي وابنها وكانت تشرب طول اليوم، وكانوا وهي تشرب يحلبونها ويشربون منها فتكفيهم جميعا فكانت نعمة لو آمنوا ولكنهم كفروا، وتحاوروا في الأمر قالوا أن يتركنا الناس ويتبعون صالح وهذه الناقة، تجعلنا يوم كامل لا نمس الماء لابد من أن ننتظرها وإذا ما مشت تفر الأغنام والإبل فأزعجتنا فلنتخلص منها فاجتمعوا وتشاوروا واختاروا رجل منهم ذكرهم المؤرخون هو قدار بن سالف ابن جذع. قوم ثمود يخططون لقتل ناقة النبي صالح خوفا على ملكهم وناد ثمود قدار واتفوقا معه على قتل الناقة بالتالي ليس قدار وحده هو الذي فعلها بل الأمر كان بالاتفاق.
كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم.. وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير. فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في القوم.. وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه قبل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له: قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح. إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت. لقد كان لنا رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة.. كل شيء يا صالح إلا هذا. ما كنا نتوقع منك أن تعيب آلهتنا التي وجدنا آبائنا عاكفين عليها.. وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم إليه.
ذكر أن صالحاً -- دعاهم إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، ونهاهم عن عبادة الأوثان، فآمن معه ثُلة قليلة، أما أكثرهم فكذبوه، واستكبروا عن اتّباعه، وكفروا برسالته، وطلبوا منه معجزةً تشهد بصدقه، فجاءهم بمعجزة الناقة، وقال لهم: ذروها تأكل من أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب، فأصروا على العناد، وبعثوا أشقاهم فعقر الناقة، فقال لهم: "تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب". ولما حان أجل العذاب أرسل الله عليهم الصيحة مصبحين، فدمرتهم تدميراً، وأصبحوا في ديارهم جاثمين هلكى، وأنجى الله برحمته سيدنا صالحاً والذين آمنوا معه. وتم بذلك أمر الله وقضاؤه: "سنة الله في الذين خلَوا من قبل".