ومما ينبغي التنبه له في مسألةخطر الجليس السوء أن كثيراً من الناس لا يَتَصَور من الجليس السوء إلا من يوقع صاحبه في التدخين، أو الخمر، أو المخدرات، أو نحوها من المعاصي المشهورة المعروفة. ولا ريب أن هذا جليس سوء تجب مفارقته والبعد عنه. ولكن هناك جلساء سوء لا يقلون خطراً عن أولئك، بل ربما زادوا عليهم، إنهم المنحرفون في أفكارهم وعقائدهم؛ فهؤلاء يفسدون على المرء عقيدته وفكره. والانحراف الناشىء عن زيغ العقيدة أشد من الانحراف الناشىء عن طغيان الشهوة وأصعب علاجاً؛ فزائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فيزعم أنها ليست من الحسن في شيء، ويخرج عن حدود المكارم بدعوى أنها رسمت على غير حكمة. ما هي شروط قبول التوبة - بيت DZ. ثم إن زائغ العقيدة لا يتورع عن المناكر، ولا يؤتمن على المصالح، ولا يأبه أن يلبس الباطل بلبوس الحق؛ فهو ليس عضواً أشلَّ فحسب، بل هو عضو مسموم لا يلبث أن يسري فساده في نفوس جلسائه وسماره؛ لذا كان لزاماً على من يريد السلامة في نفسه ودينه أن يجانب هؤلاء المفسدين. تعست مقارنةُ اللئيم فإنها... شَرَقُ النفوس ومحنة الكرماء قد أصبحوا للدهر سبة ناقم... في كل مصدر محنة وبلاء وأشد ما يلقى الفتى من دهره... فقد الكرام وصحبة اللؤماء (١) (١٢) النظر في العواقب: فذلك يوقف الإنسان على حقائق الأشياء، ويريه الأمور كما هي، وبذلك يقصر عما يهوى؛ خشية من سوء العاقبة.
ما هي شروط التوبة النصوح من الزنا عبر موقع فكرة ، حيث ان الزنا واد من الجرائم التي تنتشر في المجتمع وتكون لها تأثيرات سلبية عديدة على المجتمع، بجانب أنه ذنب كبير حرمه الله تعالى وحذر من الوقوع فيه وتوعد من يرتكبه بأشد العقاب. التوبة المقبولة لها شروط - إسلام ويب - مركز الفتوى. والزنا من الذنوب الكبيرة التي لا تحتاج الى الاستغفار فقط بل تحتاج الى توبة نصوحة وواضحة حتى يمحو الله تعالى هذا الذنب الكبير، ولتلك التوبة شروط محددة، وقبل ان نتعرف عليها هيا بنا نتعرف أكثر على هذا الذنب الكبير وأضراره حتى نتجنبه ونبتعد عنه. تعريف الزنا الزنا هى علاقة محرمة بين رجل وامرأة، تحدث بينهما جماع جنسى بدون زواج شرعى بينهما، وبغض النظر عن نتيجة هذا الجماع فهو جريمة بكل المقاييس. فهو يهتك عرض فتاة بجانب أنه يُبيح ما حرمه الله تعالى من كشف النساء عوراتهن الى الأخرين من غير أزواجهن، بجانب أن الزنا في الغالب نتيجتها الإنجاب وتلك تصبح جريمة كبيرة لأنه يكون طفل بلا نسب شريع. اقرأ ايضًا: ما هي انواع ودرجات الزنا أضرار الزنا الزنا جريمة تشيع الفاحشة في المجتمعات وتسبب الى هتك الأعراض وقد تؤدى الى انتقال الأمراض بجانب احتمالية تداخل الأنساب بسبب تعدد العلاقات الغير شرعية.
السؤال: بارك الله فيكم، المستمع خالد سليمان الواصل يسأل ويقول: ما هي شروط التوبة النصوح؟ الجواب: التوبة النصوح من الذنوب واجبة فإن كان الذنب فعل محرم وجب الإقلاع عنه، وإن كان ترك واجب وجب تداركه بفعله إن كان مما يمكن فعله، أو بفعل بدله إن كان له بدل وإن لم يكن له بدل ولم يمكن فعله كفت التوبة، وللتوبة شروط خمسة: الشرط الأول: أن يكون الحامل لها الإخلاص لله -عزّ وجلّ- لا يقصد بها رياءً ولا سمعة ولا جاهاً ولا تزلفاً لمخلوق ولا غير ذلك من أمور الدنيا، بل لا يريد بها إلا وجه الله والدار الآخرة. الشرط الثاني: أن يكون عنده شيء من الندم على ما فعل بحيث لا يكون الفعل وعدمه سواء عنده بل يشعر بنفسه أنه متألم ونادم على ما وقع منه من الذنب، لأن هذا الندم والألم هو الذي يحمله على أن يتوب إلى الله ويرجع إليه وهو الذي يدل على صدق توبته. الشرط الثالث: أن يقلع عن الذنب في الحال بقدر استطاعته فإن كان الذنب ترك واجب وجب عليه فعله إن كان مما يمكن فعله أو فعل بدله إن كان له بدل وإلا كفى الندم على ما أهمل من الواجب، وإن كان فعل محرم وهو لا يزال متلبساً به وجب عليه الإقلاع عنه فوراً ومن ذلك إذا كان الذنب اعتداءً على غيره فإنه يجب عليه إن كان الاعتداء بأخذ مال أن يرد المال إلى صاحبه وإن كان بمظلمة أن يتحلله منها إلا أن بعض أهل العلم قال إذا كان العدوان بالغيبة وصاحبه لم يعلم أنه اغتابه فإنه يكفي أن يستغفر له وأن يثنى عليه ثناءً يقابل ما حصل منه من غيبة، ولكن لابد أن يكون هذا الثناء مطابقاً للواقع.
الندم؛ فمن أبرز ما يميّز التائب الصادق عن غيره ندمه، كما أنّه من أسباب مغفرة الذنوب. انقلاب حاله بعد التوبة للأفضل من حاله قبلها. العزم على تدارك ما فاته من الطاعات، والإقبال على سبل الطاعات والأعمال الصالحة. محبة الله -تعالى- ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، لأنّ التوبة تدعو إلى العمل، ومن أصدق العمل محبة الله، ومحبة رسوله. تذكر الموت والاستعداد له، ومفارقة رفقاء السوء، والابتعاد عن الغيبة والنميمة. فضائل التوبة إن التوبة لها فضائل عديدةٍ تعود على صاحبها بالنفع في الدنيا والآخرة، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الفضائل بشكلٍ مفصّلٍ: [6] سبب الفلاح، وسبب لمحبة الله تعالى، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ). [7] قبول أعمال العبد عند الله، والعفو عن السيئات. مغفرة الذنوب، والحصول على رحمة الله تعالى، وما يتبع ذلك من دخول الجنة. تبديل السيئات إلى الحسنات، حيث قال تعالى: (وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة. 2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد. 3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه. 4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله. 5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن. ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
ختاما الله يغفر الذنوب جميعا، وقد قال في محكم تنزيله: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)} الزمر. فالله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها توبة نصوحا صادقة، وعلى الإنسان أن لا ييأس من روح الله، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. اللهم ارزقنا توبة نصوحا صادقة خالصة لوجهك الكريم، وأعنا على عبادتك حق عبادتك، واهدنا واهد بنا، وارحمنا واغفر لنا ولا تجعلنا مع القوم الكافرين. هذا والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. مصادر القرآن الكريم السنة النبوية الصحيحة -موقع حديث للتحقق من صحة الأحاديث- فتاوي الشيخ ابن العثيمين رحمه الله فتاوي الشيخ ابن باز رحمه الله