وقال محمد عبد الهادي موضحا: بل هو حديث صحيح كالشمس النقية من اول السند الى منتهاه رواه البخاري ومسلم وغيرهما. وكونها خلقت من ضلع اعوج لاينافي النفس الواحدة فالضلع الاعوج من ذات النفس لا من غيرها. ( هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه) ( وربك يخلق مايشاء ويختار ماكان لهم الخيرة) — عدنان شاكر (@adnanshaker969) April 13, 2022 أولا: الحديث هنا لم يذكر أن المرأة خلقت من ضلع أعوج ثانيا: الحديث يقول خلقت من ضلع فما هو الضلع؟ إنه نوع من عظام الصدر وظيفته حماية القلب والرئتين من الصدمات ومن كمال وظيفته أن يكون أعوجا لمزيد من الحماية. ثالثا: الحديث يبدأ بالتوصية بالنساء ويختتم بنفس الأمر. وتساءل سليمان الفايز: " الضلع الأعوج موجود في ذات النفس الواحدة، فلا تعارض في كون المرأة خلقت من ضلع أعوج، و مادة الخلق لا تعني النقص، فالإنسان كله خلق من ماء مهين ولا يضيره( ولقد كرمنا بني آدم), (استوصوا بالنساء) فلماذا تركتم هذه الوصية الخلاقة وذهبتم إلى مادة الخلق التي لا يعني إلا التكامل وكيفية التعامل؟". ودعا محمد القاضي إلى النقاش بأدب وهدوء بعد أن أبدى رأيه في الموضوع، حيث قال:" الإمام مسلم تلميذ البخاري ومع ذلك استبعد المئات من أحاديثه.. فجاء ((صحيح مسلم)) مختلفا.. خلقت المرأة من ضلع أعوج. ثم جاء تلميذهما الأخير الحاكم في ((المستدرك)) وانتقد الاثنين واستبعد المئات من أحاديثهما أيضا".
وبدأ البشر يكثرون ويتناسلون وكان نبيهم آدم عليه السلام هو كان الذي يعلمهم الدين وكانوا جميعهم موحدين فكان الناس أمهم واحدة ولم يكن بهم أي مشرك. المراه خلقت من ضلع اعوج الحديث كامل. يقول النبي أن أول الرسل آدم، ونبي مرسل خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم كلمه قبُلا ( أي بدون واسطة أو وحي). وحينما هبط آدم من الجنة إلى الأرض علّمه صنعة كل شيء بالتالي نزل عالما ومكسي ويعرف طرق الصناعة الرئيسية ( صناعة الحديد والنار والخشب والمنسوجات وغيرها) من أول الخلق على عكس ما يقوله البعض. يتبع المشاركة في هذا المقال
وخلق الله من هذه النفس الواحدة المتكاملة الرجل، ثم خلق من هذه النفس الواحدة المتكاملة المرأة. وأول نموذج عملي للنفس الواحدة هو آدم أبو البشر عليه السلام، الذي تمثلت فيه النفس الواحدة بكامل خصائصها وسماتها. وثاني نموذج للنفس الواحدة زوجه حواء التي خلقها الله وجعلها زوجاً له، وتمثلت فيها النفس الواحدة بكامل خصائصها وسماتها، مع فروق فردية جعلها الله الحكيم –بيولوجياً وعاطفياً- بين الرجل والمرأة ليقوم كل منهما بدوره في الحياة. وهذا معناه أن الرجل نفس إنسانية سوية بجسمه وروحه وشخصيته، وأن المرأة نفس إنسانية سوية لها جسمها وروحها وشخصيتها، وهي معززة مكرمة كالرجل، وليست أدنى أو أحطّ منزلة منه، وهذا تكريم وتشريف عظيم للمرأة. هل المرأة خُلقتْ من ضلعٍ أعوج؟ - إسلام أون لاين. ليس المراد بالنفس الواحدة في الآية آدم عليه السلام حتى نقول: إن الله خلق له منه زوجه حواء؛ إنما هي النفس الإنسانية التي خلق الله منها آدم أولاً، ثم خلق منها حواء بعد ذلك، ثم بثّ منهما رجالاً كثيراً ونساء. واللطيف أن هذه الآية التي تتحدث عن النفس الواحدة التي خلق الله منها الرجل والمرأة في صدر سورة النساء، التي تتحدث كثيراً عن النساء وأحكامهن، وبهذا نرى أن القرآن –والإسلام- قد كرّم المرأة تكريماً عظيماً عندما اعتبرها كياناً شريفاً فاضلاً مخلوقاً من النفس الواحدة التي خُلق منها الرجل.
إن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرّب الطبيعة العاطفية الانفعالية عند المرأة إلى أذهاننا. يُصوّر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا التصوير البليغ المعبّر، حيث عرض ذلك في صورة ضلع، فمن المعلوم أن الضلع أعوج، وأن أعوج ما في الضلع أعلاه، وأنه يستحيل تقويم الضلع وإزالة اعوجاجه، ومن فعل ذلك فسوف يكسره، وعلى الإنسان أن يتصرف مع الضلع على أساس اعوجاجه، وهكذا خلق الله المرأة عموما، فسواء أخلقت أمنا حواء من ضلع آدم أم لا، وسواء كان هذا الضلع أعوجاً أو غير ذلك، فإن هذا لا ينقص من كرامة حواء عليها السلام، ولا يحط من مكانة جنسها النسوي. ولكن إرادة الله قضت بأن تخلق حواء بعد آدم بخصائص نفسية وجسمانية مختلفة تناسب طبيعتها والوظيفة التي خلقت لها، وقد خلقها من النفس الواحدة التي خلق منها آدم عليه السلام. فهي زوج آدم عليه السلام وبنات جنسها شقائق الرجال من بعده. ———————————————————————— المراجع: سلمان بن فهد العودة، علمني أبي آدم من الطين إلى الطين، الرياض، مؤسسة الإسلام اليوم، ط1 2017، ص 174 – 175. المرأة خلقت من ضلع أعوج - ووردز. صلاح الخالدي، سيرة آدم عليه السلام، ص 111 – 112. علي محمد محمد الصلابي، قصة الخلق وآدم عليه السلام، ص 392 – 386.