مع ذلك هناك ما يفوق كل هذه المشاكل الحياتية، هناك صورة "السيد" التي سيعضّ البقاعيون على جراحهم ليصوتوا لها. بحسب أحد البقاعيين، فإن تركيز الحزب ينصبّ على منطقة بعلبك، حيث هناك اختلاط مع طوائف أخرى، من السنّة والمسيحيين. في تلك المنطقة، تتكاثر لافتات "حزب الله" الاعلانية، أما في القرى الشيعية فلا وجود لها. الموضوع محسوم بالنسبة للحزب، الجميع سيصوت له. يشكّل شيعة البقاع الموالون للحزب، جداراً يصعب اختراقه، مبني من خليط من المصالح والإيديولوجيا والدين. من صور التباعد عن الله (عز وجل). "لا تتعب نفسك، ننتخب بحسب تكليفنا"، يقول بقاعي مقرب من الحزب.. وفي فايسبوك، تنشر سيدة من بلدة شمسطار منشوراً يقول "انتبه أن تسقط منك بطاقة سجاد أثناء توجهك للتصويت"، ممنّنة الناس الذين استفادوا من تقديمات الحزب بعد الانهيار الكبير. لا شيء يثلج قلب "حزب الله" أكثر من تهجم "القوات اللبنانية" عليه، ولا شيء يثلج قلب "القوات" أكثر من هجوم الحزب عليها، فكلما تعرض حزب للهجوم من الآخر اجتمع جمهوره حوله، كأن الفريقين ينسقان جولات الهجوم بينهما. يحضر السيد الامين بيننا حاكياً في المستجد وبانياً للمستقبل عازماً على اجتراح ما يخفف من اعباء الناس أثقال فسادهم وقاطعاً في التصويب على مريدي الفتن والمؤامرات ومن ورائهم الشيطان الاكبر أميركا….
نظمت دار الأوبرا المصرية، مساء أمس، سهرة جديدة من سهراتها الرمضانية بأمسية أقيمت على مسرح النافورة لشيخ المنشدين ياسين التهامى، وسط حضور جماهيرى ضخم. الصور المشوهه عن الله - كنيستى. قدم التهامى، خلال الحفل الذى استمر قرابة الساعتين مناجاة مع الله، وصنع أجواء روحانية سمت بالوجدان وارتقت بالمشاعر، حيث أنشد عددا من أبيات الأشعار الصوفية والتراثية وقصائد المديح النبوى والابتهالات التى تفاعل معها الحضور. وشهد مسرح الجمهورية حفلا لفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، تضمن مختارات من أشهر مؤلفات زمن الفن الجميل التى أبدعها كبار الملحنين، وأقيم على مسرح معهد الموسيقى العربية حفلا لفرقة "ونس" التى قدمت مجموعة من أعمال تراث الطرب. وعلى المسرح الصغير عقد صالون الأوبرا الثقافى لقاء بعنوان "المسحراتى" استضاف الشعراء شريفة السيد، أشرف البنا وقدمته عبير زكى تحت إشراف الفنان أمين الصيرفى وتخلله فقرات فنية لفرقة حور بقيادة نعمة فتحى التى تعد مؤسسة أول فرقة نسائية للإنشاد الدينى فى مصر. وعلى مسرح سيد درويش بالإسكندرية، أحيت فرقة الحضرة للإنشاد الصوفى أمسية قدمت فيها باقة من الابتهالات والأغانى والأناشيد الدينية.
ولا تَعارُض ألبتة بين هذا الحديث، وبين ما دلَّت عليه النصوص المتواترة من وجوب الأخذ بالأسباب والعمل بها؛ ولذاك حمَله جملة من العلماء - كالطيبي - رحمه الله - وغيره من أهل العلم - على المُعرِض عن عبادة الله - عز وجلال - المتباعد عنه، المُتهالِك في الدنيا، المنغمِس في لذَّاتها وشهواتها، وبقدر ما يكون في العبد من المَيل عن الله - عز وجل - والإخلاد إلى الأرض، بقدر ما يكون له نصيبٌ من هذا الوعيد الشديد، والتهديد الأكيد، وإن الغفلة عن القُرب من الله - عز وجل - وعن تحصيل ما يَتْبَعُه مما يُنجي - مُستتبِعةٌ للهلاك لا محالة. وقال البعض: إنه دعوة لتغليب الله - عز وجل - وعبادته على هموم الرزق ومتاعب العيش، والكدّ في الدنيا، وإن هذا حقيقة العبادة، وإن العمل الذي يستغرق وقت الإنسان وعمره، حتى لا يكاد يبذُل شيئًا في سبيل الله - عز وجل - ولا يجد وقتًا لعبادة الله - عز وجل - وذِكره، ولا يجد وقتًا للدعوة إلى الله - عز وجل - ولا يجد وقتًا للتعلم والتعليم ونشْر الخير - هو علامة أكيدة على أن القلب أصبح أبعد ما يكون عن الله - عز وجل. والله - عز وجل - قد أخبر أنه غير محتاج إلى خَلْقه ألبتة، بل إنهم هم الفقراء إلى الله في جميع أحوالهم، وبقدر تحقيقهم لهذه النسبة بقدر ما يكون الجزاء، ومن المتقرِّر أن الجزاء من جنسِ العمل، قال الله - عز وجل -: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ [الشورى: 20].