استمرار العذر إلى دخول وقت الثانية: بمعنى أن يكون سبب التأخير مستمر حتى انقضاء الفترة المتاحة لصلاة الظهر، وهذه هي البنود التي وضعها الشافعية. 2- شروط جمع التقديم إن جمع الصلوات له أسس يجب السير على أساسها، وعند جمع التقديم بين الصلوات خاصة بين صلاة الظهر والعصر لابُد من توافر بعض الشروط ومنها: الترتيب بين الصلاتين: حيث يجب أن تُصلى أولًا الصلاة التي لها الموعد الأول، ثم تُصلى الصلاة الثانية. نية الجمع: يجب أن توضع النية لجمع الصلوات قبل صلاة الأولى، حيث توضع النية لصلاة العصر مع الظهر قبل صلاة الظهر. جمع صلاه الظهر والعصر في وقت الظهر يسمى جمع - سطور العلم. الموالاة بين الصلاتين: يجب أن تكون الفترة بين الصلاتين قصيرة. استمرار العذر: إذا انتهى العذر قبل موعد الصلاة الثانية، تُصلى الصلاة الثانية في موعدها.
2. عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السَّلام) قال: " إنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) صلّى الظهر و العصر في مكان واحد ، يعني لم يفرِّق بينهما من غير علّة و لا سبب ، فقال له عمر و كان أجرأ القوم عليه: أَحدَثَ في الصلاة شيء ؟ قال: لا و لكن أردت أن أوسّع على أمتي " 23. 3. عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: " جَمَع رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) بين الظهر و العصر من غير خوف و لا سفر ، ـ فقال: ـ أراد أن لا يحُرِجَ أحداً من أمته " 23. 4. و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام): " إنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) جمع بين الظهر و العصر بأذان و إقامتين " 24. 5. حكم الجمع بين الظهر والعصر بسبب ظروف العمل - إسلام ويب - مركز الفتوى. عن عبد الله بن سنان ، عن الإمام الصادق ( عليه السَّلام) قال: " إنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) جمع بين الظهر و العصر بأذان و إقامتين ، و جمع بين المغرب و العشاء في الحضر من غير علّة بأذان واحد و إقامتين " 23. هذا و إن من الواضح أنه ( صلَّى الله عليه و آله) لو كان قد فرّق بينهما لأحتاج إلى أذانين و إقامتين. فصفوة القول: أنّ الجمع بين الصلاتين جائز و إن كان التفريق بينهما أفضل عند جميع المسلمين. حكمة تشريع الجمع إن الحكمة في تشريع الجمع بين الصلاتين كما يتضح من الأحاديث هو التسهيل و التوسعة.
كل ما هناك أن فقهاء الشيعة يتوسّعون في هذه المسألة و يجوّزون الجمع بين الصلاتين مطلقاً استناداً إلى النصوص الواضحة ، مع القول بأفضلية الإتيان بالصلوات الخمس في أوقات فضيلتها و ترجيح الفصل بينهما. هذا و ان القول بجواز الجمع بين الصلاتين ليس من اختصاصات الشيعة ، فغيرهم من المذاهب الإسلامية يقولون بجواز الجمع بينهما في موارد خاصة ، إلا أن آراءهم مختلفة تجاه هذه المسألة ، و فيما يلي نشير إلى بعض الأقوال و الآراء في هذه المسألة: الرأي الأول: و هو رأي الأحناف ، و قد منعوا الجمع إلا في عرفة و المزدلفة ، و لم يجوّزا الجمع في غيرهما حتى في السفر 4 ، مع توفّر الصحاح الصريحة بجواز الجمع ، لاسيما في السفر ، و خالفوا بذلك إجماع الأمة سنةً و شيعة. ما حكم الجمع بين صلاتي الظهر و العصر ، و المغرب و العشاء ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. الرأي الثاني: و هو رأي الشوافع و المالكيين و الحنابلة ، فقد أجازوا الجمع في السفر على خلافٍ بينهم فيما عداه من الأعذار كالمطر و الطين و الخوف و المرض. و أمّا عند المطر فقد أجاز الشافعي الجمع بين الصلاتين جمع تقديم فقط 5 بشرط وجود المطر عند الإحرام بالأولى و الفراغ منها ، فيجوز حينئذٍ للمقيم الجمع بين الظهر و العصر ، و بين المغرب و العشاء. أمّا الإمام مالك فقد أجاز جمع التقديم في المسجد بين المغرب و العشاء لمطر واقع أو متوقع ، و للطين مع الظلمة إذا كان الطين كثيراً يمنع أواسط الناس لبس النعل ، و كره الجمع بين الظهر و العصر للمطر 6.
أنت هنا الرئيسية » المجيب » ما حكم الجمع بين صلاتي الظهر و العصر ، و المغرب و العشاء ؟ يجوز الجمع بين صلاتي الظهر و العصر ، و كذلك بين المغرب و العشاء ، مع كون الفصل بينهما و الإتيان بكل منهما في وقت الفضيلة 1 هو الأفضل. هذا و إن علماء الشيعة يعتمدون في قولهم بجواز الجمع بين الظهرين و العشائين على أحاديث صحيحة مروية عن أئمة أهل البيت ( عليهم السَّلام) ، إلى جانب وجود أحاديث صريحة بجواز الجمع بين الصلاتين من دون عذر في غير عرفة و المزدلفة رواها علماء السنة و محدثيهم فضلاً عن رواة الشيعة و علمائهم. و نظراً لجواز الجمع بين الصلاتين عند فقهاء الشيعة الامامية ، فان أتباع مذهب أهل البيت ( عليهم السَّلام) يجمعون بين الصلاتين في الغالب بتقديم الصلاة اللاحقة على وقت فضيلتها و الإتيان بها بعد الفراغ من الصلاة الأولى في الظهرين و العشائين. جمع صلاه الظهر والعصر سريه. ثم أن أصل جواز الجمع بين الصلاتين في الظهرين و العشائين هو موضع اتفاق بين جميع فقهاء الإسلام ، فهم يجوّزون الجمع بين الصلاتين: الظهر و العصر في عرفة جمع تقديم 2 ، و المغرب و العشاء في المزدلفة جمع تأخير 3 ، كما أن فريقاً كبيراً من فقهاء أهل السنة يجوّزون الجمع بين الصلاتين في السفر.
عن سعيد بن جبير حدّثنا ابن عباس: أنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك ، فجمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء ، قال سعيد: فقلت لابن عباس: ما حمله على ذلك ؟ قال: أراد أن لا يُحرج أمته 19. و عن سهل بن حنيف ، قال: سمعت أبا أمامة يقول: " صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ، ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر ، فقلت: يا عم ما هذه الصلاة التي صليت ؟ قال: العصر ، و هذه صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله) التي كنا نصلي معه " 20. و هذه الأحاديث صريحة بجواز الجمع مطلقاً و تقييدها بما ذكر من الأقوال لا وجه له. الدليل على جواز الجمع من احاديث اهل البيت ( عليهم السلام) أما الأحاديث المروية عن الأئمة الطاهرون من أهل البيت ( عليهم السَّلام) الدالة على جواز الجمع بين الصلاتين مطلقاً ، أي من دون عذر و لا علّةٍ من مرض أو سفر أو مطر أو غير ذلك ، فكثيرة نكتفي بذكر نماذج منها كالتالي: 1. عن زرارة ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السَّلام) قال: " صلّى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله) بالناس الظهر و العصر حين زالت الشمس في جماعة من غير علة ، و صلّى بهم المغرب و العشاء الآخرة قبل سقوط الشفق 21 من غير علة في جماعة ، و إنّما فعل ذلك رسول الله ليتسع الوقت على أمته " 22.
قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ... ﴾ 25. و قال تعالى أيضاً: ﴿... وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ... ﴾ 26. و قد روي عن الإمام علي بن الحسين ( عليه السَّلام) أنّه كان يأمر الصبيان أن يجمعوا بين المغرب و العشاء الآخرة ، و يقول: " هو خير من أن يناموا عنها " 27. إذن فحكمة تشريع الجمع هو تسهيل الأمر على المكلفين ، و بالنظر إلى ما نحن فيه من تراكم الأعمال و الالتزامات الاجتماعية لاسيما في المراكز الصناعية ، و لأن الالتزام و التقيّد بأوقات الفضيلة بالنسبة للصلوات الخمس قد يؤدي إلى ترك الصلاة أحياناً من قبل بعض الناس في هذه الظروف ، فإن الاستفادة من هذا الترخيص المصرّح به في الأحاديث الشريفة سيساعد بالطبع على الالتزام بأداء الصلوات. مواضيع ذات صلة