وحسب القرآن والتفاسير الإسلامية، اندهاش بلقيس من ملك سليمان وليس بالضرورة حكمته كما ذكر العهد القديم، هي سبب دخولها في دينه وهو الإسلام حسب التراث. فلما رأته بلقيس ظنته ماء فكشفت عن ساقيها، ثم تجلّت لها الحقيقة فلم تملك إلا أن أسلمت لله رب العالمين، فالعاقل لمّا يظهر له الحق يستسلم، فلا يمكن لعقل سويّ أن يقف معاندًا للحقّ لمّا يتجلّى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. ثم تجلّت لها الحقيقة فلم تملك إلا أن أسلمت لله رب العالمين، فالعاقل لمّا يظهر له الحق يستسلم، فلا يمكن لعقل سويّ أن يقف معاندًا للحقّ لمّا يتجلّى: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. من هي بلقيس ملكة سبأ. وانتهت قصة سبأ حسبما جاءت في النصوص الدينية، بإعلانها إسلامها لله رب العالمين، وزواج سليمان عليه السلام منها.
وبينما يتحدثان مرت من أمامهما امرأة سرقت تفكير وأعين الملك من شدة جمالها وحسنها ، وقد لاحظ ملك الجن ذلك ، فقال: ان كنت هويتها فتلك أبنتي وانا أزوجها لك.. ثم قال له ملك الجن بدهاء: هل عرفتها ؟ فأستنكر الملك ذلك بشدة وقال لم ارها في حياتي من قبل!
فلماء جاء سليمان الهدية، ﴿ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ ﴾ - إلى قوله ﴿ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [5]. وذكر ابن عباس أنه كان معها ألف قيل وأهل اليمن يسمون القائد قيلاً مع كل قيل عشرة آلاف [6]. وكان سليمان عليه السلام رجلاً مهيباً لا يبتدئ بشيء حتى يكون هو الذي يسأل عنه، فخرج يومئذ فجلس على سريره فرأى رهجاً قريباً منه فقال ما هذا؟ قالوا، بلقيس يا رسول الله، قال وقد نـزلت منا بهذا المكان وهو بين الكوفة والحيرة قدر فرسخ، فأقبل سليمان على جنوده فقال: ﴿ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾؟ فأتي له بعرشها.
تحقيق التوازن لدى المرأة أشقُّ من تحقيقه لدى الرجل، حيث تؤثر العاطفة على المرأة أكثر من الرجل، ومن المعروف أن عاطفة المرأة زائدة عن عاطفة الرجل، حيث تعتمد المرأة عند التفكير في الأمور على عاطفتها وتختار منها ما يميل إليه قلبها؛ لكن عندما يتم تهميش أدوارها الإنسانية في الحياه وتتجاوز عاطفتها الجياشه الرقيقة، فإنها تتحول الي مارد يستخرج مكامن القوة النفسية الداخلية ويقهر لحظات ضعفه الإنساني، فتصبح فارسة ومحاربة وقائدة مغوارة وسياسية. وعندما تتجاوز القوه النفسيه لدي المرأه عواطفها تتحول إلي قوة داخليه تفعل بها الأعاجيب خاصه إذا تضافرت القوه النفسيه الداخليه للمرأه مع الذكاء والعلم والحكمه وكلها عناصر توافرت في العديد من النساء اللواتي حكمن العالم القديم والحديث، وقد قال الأديب توفيق الحكيم (إن عقل المرأة إذا ذبل ومات فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات)، وذلك لأهمية عقل المرأة في صنع أمه بأكملها. الدراسات الطبية والنفسية والاجتماعية الحديثة لم تستطع أن تكشف النقاب علي الخلطه السحريه التي تتوافر للمرأه إذا ما امتلكت القياده والحكم، وعجزت عن تفسيرأسرار قوتهن الداخلية، وما صدر حتي الآن هو مجرد وجهات نظر متباينة، فذهبت بعض الدراسات إلي الاعتقاد بأن المرأة بحكمتها وترويها يمكنها أن تحل مشاكل لا يستطيع الرجل بسبب حدته في التعامل مع الآخرين حلها، بجانب تمتع المرأه بأنوثة وحضور يفرض احتراما مغايرا للرجل داخل المجتمعات.
الملكة بلقيس - التاريخ والأسطورة والرمز يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الملكة بلقيس - التاريخ والأسطورة والرمز" أضف اقتباس من "الملكة بلقيس - التاريخ والأسطورة والرمز" المؤلف: بلقيس إبراهيم الحضرانى الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الملكة بلقيس - التاريخ والأسطورة والرمز" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...