السؤال: يقول السائل: ما العمل الذي يقوم به الإنسان ليكتب من الذاكرين لله ؟ الجواب: عليه أن يجتهد في العمل الصالح الذي شرعه الله، وليكثر.. ويكون لسانه رطبًا من ذكر الله؛ حتى يكتب من الذاكرين، يقول النبي ﷺ: سبق المفردون قالوا: يا رسول الله! ماهو تفسير قوله تعالى : ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) ؟. ما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات ويقول الله -جل وعلا- في كتابه العظيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:41-42] ويقول -جل وعلا-: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ.. إلى أن قال سبحانه.. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:35]. إذا حافظ على طاعة الله ورسوله، وترك ما حرم الله ورسوله؛ كان من الذاكرين والذاكرات، إذا حافظ على طاعة الله، وأداء حقه، وأشغل وقته ولسانه بذكر الله؛ فهو من الذاكرين والذاكرات، والحمد لله، إذا أكثر من ذلك عن إخلاص لله، لا عن رياء ولا سمعة، لكن عن إخلاص لله، ورغبة فيما عنده يكون من الذاكرين الله كثيرًا، والذاكرات، نعم.
تاريخ النشر: الأربعاء 20 صفر 1442 هـ - 7-10-2020 م التقييم: رقم الفتوى: 429589 6773 0 السؤال في الحديث قال صلى الله عليه وسلم: مَن صلَّى عَليَّ مِن أُمَّتي صلاةً مُخلِصًا من قلبِه؛ صَلَّى اللهُ عليهِ بِها عَشرَ صلَواتٍ، ورَفعَه بِها عَشرَ دَرجاتٍ، وكَتبَ لهُ بِها عَشرَ حَسَناتٍ، ومَحا عنهُ عَشرَ سَيِّئاتٍ. صحيح الترغيب، الألباني. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، وأبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله عزّ وجلّ اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. فمن قال: سبحان الله؛ كتب له عشرون حسنة، وحط عنه عشرون سيئة. ومن قال: الله أكبر؛ فمثل ذلك. ومن قال: لا إله إلا الله؛ فمثل ذلك. ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قِبَل نفسه، كتب له بها ثلاثون حسنة، أو حط عنه ثلاثون سيئة. مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - .. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ... أخرجه أحمد. السؤال: هل المقصود بالمغفرة والأجر العظيم في قوله تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:35] ما هو موجود في الأحاديث السابقة من العدد المحدد من الحسنات والسيئات، أم إن المقصود بالأجر العظيم والمغفرة في الآية أكبر وأشمل وأعمّ وأعلى وأعظم وأوسع مما هو محدد في الأحاديث السابقة؟ جزاكم الله عزّ وجلّ خيرًا.
ولو رخص لأحد بترك ذكر الله جل وعلا لرخّص ذلك لمن يكون في حالة حرب وقتال، وهذا يدل على عظيم أثر الذكر عند الكروب، وفي الحروب. قال القرطبي: « قال محمد بن كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: لَوْ رُخِّصَ لِأَحَدٍ فِي تَرْكِ الذِّكْرِ لَرُخِّصَ لِلرَّجُلِ يَكُونُ فِي الْحَرْبِ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: { إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: ٤٥]. 4- وقوله تعالى: { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [ الجمعة: 10]. أي: فإذا سمعتم الخطبة ، وأدَّيتم الصلاة، فانتشروا في الأرض، واطلبوا من رزق الله تعالى بسعيكم في طلبه، واذكروا الله تعالى كثيرًا في جميع أحوالكم وأوقاتكم؛ لعلكم تفوزون بخيري الدنيا والآخرة. ( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات ) | kzwow321. وذكر بعض المفسرين أن ذكر الله تعالى يكون حال بيعكم وشرائكم، فلا يشغلكم عن ذكره سبحانه وتعالى شاغل. قال ابن كثير: «أَيْ: حَالَ بَيْعِكُمْ وَشِرَائِكُمْ، وَأَخْذِكُمْ وعَطَائكم، اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَلَا تَشْغَلْكُمُ الدُّنْيَا عَنِ الَّذِي يَنْفَعُكُمْ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ».
ومن هذه المواضع الوارد ذكرها في القرآن الكريم الدالّة والحاثّة على الإكثار من ذكره سبحانه وتعالى: 1- قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42].
9- «المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج»، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي. 10- «الأذكار»، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي.
ومن أعظم الذكر: الصلاة والسلام على النبي وخاصة ليلة الجمعة ويوم الجمعة ، يقول عليه الصلاة والسلام « أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَىَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَمَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا »حسنه الألباني اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ. الا وصلوا عباد الله.. [/align] اضافة الى المفضلة الوسوم نسخ المشاهدات 1467 | التعليقات 1