انتهى. وهذا السند ضعيف لأمرين: الأمر الأول: مطرف بن مازن، ضعفه أهل العلم. قال الذهبي رحمه الله تعالى: " مطرف بن مازن الصنعاني، عن معمر، ضعفوه. وقال ابن معين: كذاب " انتهى. "المغني" (2 / 662). الأمر الثاني: الانقطاع ؛ لأن الزهري لم يذكر سنده إلى صحابي يخبر بذلك. ولذا قال البيهقي بعد ذكره لأثر الزهري: " إلا أن قول الزهري منقطع ، لم يسنده إلى أحد من الصحابة، ومطرف بن مازن غير قوي " انتهى. سجود السهو بعد السلام. "السنن الكبرى" (4 / 534). وقال ابن رجب رحمه الله تعالى: " وروي عن مطرف بن مازن، عن معمر، عن الزهري، قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدتي السهو قبل السلام وبعده، وآخر الأمرين قبل السلام. ومطرف هذا، ضعيف، وغاية هذا أنه من مراسيل الزهري، وهي من أوهى المراسيل " انتهى ، من "فتح الباري" (9 / 448). ثالثا: القول بأن سجود السهو بعد السلام منسوخ قول غير صحيح؛ فالنصوص الشرعية التي ظاهرها التعارض إذا أمكن التوفيق بينها فلا يصح أن يترك أحدها بدعوى الترجيح أو النسخ. قال الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: " أجمع أهل العلم على وجوب الجمع بين الدليلين إن أمكن؛ لأن إعمال الدليلين معا أولى من إلغاء أحدهما كما لا يخفى " انتهى.
الحمد لله. أولا: القول: بأن آخر أمره صلى الله عليه وسلم أنه كان يسجد للسهو كله قبل السلام. لم نقف على من نسبه لابن عباس رضي الله عنه بهذه الصيغة أو مايقاربها، لكن أهل العلم ينسبون لابن عباس قولين في هذه المسألة. قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى: " واختلف العلماء في سجود السهو: فقال ابن شهاب الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، والأوزاعي، والليث بن سعد، والشافعي: السجود كله قبل السلام. وروي هذا القول عن أبي هريرة، وابن أبي السائب، وعبد الله بن الزبير، ومعاوية، وابن عباس... وقال سفيان الثوري، والحسن بن صالح، وأبو حنيفة وأصحابه: السجود كله بعد السلام. وروي ذلك عن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وسعيد بن أبي وقاص، وعمار بن ياسر، والضحاك بن قيس، وعمران بن حصين. واختلف في ذلك عن معاوية بن أبي سفيان، وعن ابن عباس " انتهى. "التمهيد" (10 / 201 - 204). وابن المنذر رحمه الله – مع سعة اطلاعه- لم ينسب لابن عباس إلّا القول الثاني ، وهو أن السجود كله بعد السلام. موضِعُ سجودِ السهوِ قبلَ السَّلامِ أو بَعْدَه - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. وينظر: "الإشراف" لابن المنذر (2 / 72) ، و"الأوسط" لابن المنذر أيضا (3/500) وما بعدها. ثانيا: قال البيهقي في "السنن الكبرى" (4 / 534) وفي "معرفة السنن" (3 / 278 - 279): " روى الشافعي في القديم عن مطرف بن مازن، عن معمر، عن الزهري قال: ( سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل السلام وبعده، وآخر الأمرين قبل السلام). "
والمأموم المسبوق الذى ترتب على إمامه سجود سهو له حالات سبق بيانها في الفتوى رقم: 12204 ، والفتوى رقم: 12121. وعليه فيجوز لك تأخير سجود السهو إلى ما بعد السلام إلا أن الأفضل سجوده قبل السلام في الحالات التي يكون فيها ذلك أفضل والتي ذكرناها في الفتوى السابقة كما رأيت. والله أعلم.
وأنه يكون بعدَ السلام: في ما إذا زاد في صلاته، أو شكَّ وترجَّح عنده أحدُ الطرفين) ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (14/17). حالات سجود السهو بعد السلام | المرسال. وقال أيضًا: (قوله: "وسجد وسلَّم" ظاهر كلامه رحمه الله: أنه يسجُد قبل السلام، فإن كان هذا مرادَه، وهو مراده، وهو المذهبُ؛ لأنَّهم لا يرون السجودَ بعد السلام إلَّا فيما إذا سلَّم قبل إتمامها فقط، وأمَّا ما عدا ذلك فهو قبل السَّلام، لكن القول الرَّاجح الذي اختاره شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة: أنَّ السجود للزيادة يكون بعد السلام مطلقًا) ((الشرح الممتع)) (3/343). الأدلَّة: الأدلة على السجود قبل السلام للنَّقْصِ: أوَّلًا: من السُّنَّة عن عبدِ اللهِ بنِ بُحينةَ، أنه قال: ((صلَّى لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ركعتينِ، ثم قام فلمْ يجلِسْ، فقام الناسُ معه، فلمَّا قضى صلاتَه وانتظَرْنا التسليمَ كبَّر، فسجَدَ سجدتينِ وهو جالسٌ قبل التَّسليمِ، ثم سلَّمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) [2965] رواه البخاري (829)، ومسلم (570). ثانيًا: لأنَّ الصَّلاةَ لَمَّا كانت فيها هذا النَّقصُ كانَ مِن المناسبِ أن يَسجُدَ للسَّهوِ قبل أن يُسلِّمَ منه؛ حتى يوجدَ الجابرُ قبلَ انتهائها؛ لأنَّ هذا السجودَ يَجبُر النقصَ؛ فكونُ الجابرِ قَبلَ أن يُسلِّمَ إذا نقَصَ منها أَوْلَى من كونِه بعدَ أن يُسلِّمَ ((الموقع الرسمي للشيخ محمد بن صالح العثيمين)).
وإذا كان من زيادة -كركعة- لم يجمع في الصلاة بين زيادتين بل يكون السجود بعد السلام؛ لأنه إرغام للشيطان، بمنزلة صلاة مستقلة جبر بها نقص صلاته، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل السجدتين كركعة. وكذلك إذا شك وتحرى: فإنه أتم صلاته وإنما السجدتان لترغيم الشيطان ، فيكون بعد السلام... وكذلك إذا سلم وقد بقي عليه بعض صلاته ، ثم أكملها: فقد أتمها، والسلام منها زيادة والسجود في ذلك بعد السلام؛ لأنه إرغام للشيطان. وأما إذا شك ولم يتبين له الراجح، فهنا إما أن يكون صلى أربعا أو خمسا، فإن كان صلى خمسا فالسجدتان يشفعان له صلاته، ليكون كأنه قد صلى ستا لا خمسا، وهذا إنما يكون قبل السلام... فهذا القول الذي نصرناه هو الذي يستعمل فيه جميع الأحاديث، لا يترك منها حديث مع استعمال القياس الصحيح، فيما لم يرد فيه نص، وإلحاق ما ليس بمنصوص بما يشبهه من المنصوص " انتهى. "مجموع الفتاوى" (23 / 24 - 25). وراجع للفائدة الفتوى رقم ( 12527). وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: "بعض الأئمة يسجد للسهو بعد السلام وبعضهم يسجد له قبل السلام. سجود السهو متى يكون قبل السلام ومتى يكون بعد السلام ؟ - هوامير البورصة السعودية. وبعضهم يسجد مرة قبل السلام وأخرى بعده. فمتى يشرع السجود قبل السلام ومتى يشرع بعده.
السؤال: يقول المستمع أيضاً ح. س.
الملك حسان التبع اليماني: هو الملك اليماني الذي قتله كليب, عندما طلب الملك التبع اليماني الزواج من الجليلة ابنة مرة و إذا لم يتزوجها سوف يحاربهم و يأخذها بالقوة, و كان كليب ابن عمها يحبها و يريد الزواج منها, فذهب إليه كليب في قصره و قتله ليدافع عنها..
وكان هناك عجوز تسمي حجلان كانت تعمل في الطالع أي رمالة، وقامت بضرب الرمل وعلمت بما فعله بني قيس وتبين لها أن الصناديق تكون من طبقتين، في العليا يوجد القماش والسفلي الرجال، وعند ضربها للمرة الثانية تبين لها أن بني قيس سيقتلون الملك لا محالة من ذلك، فقالت العجوز "خير لي أن آخذ الوجه الأبيض عند بني قيس" وذهبت إليهم وبعد أن وصلت إليهم وتيقنوا بوجودها وبمعرفتها لخطتهم، قالوا لها "استري على ما ستره الله"، وقاموا بفتح صندوقاً وقاموا بإعطائها ثلاث بدلات حرير، فقالت لهم الآن أقوم بمساعدتكم على قتل الملك تبع، وبعد الكثير من الأحداث التي وقعت بعد ذلك تم قتل الملك على يد كليب بن ربيعة وهو من قبيلة بني. [1] شاهد أيضًا: من قتل عمار بن ياسر من هو الملك تبع اليماني هو الزاهد المشهور أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني، فهو من الأولياء والصالحين ومن سادات التابعين، عاش في أواخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم ولكن لم يلتقي به، منع نفسه من السفر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم برًا بأمه، فلم يكن من الصحابة، ولكنه يُعد من التابعين، والتابعين هم من رأُوا ولَحِقوا بأصحابَ النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وكذا روى قصته وهب بن مُنَبِّه ، ومحمد بن إسحاق في السيرة ، كما هو مشهور فيها. وقد اختلط على الحافظ ابن عساكر في بعض السياقات ترجمة " تُبَّع " هذا بترجمة آخر متأخر عنه بدهر طويل ، فإن " تُبَّعًا " هذا المشار إليه في القرآن أسلم قومه على يديه ، ثم لما مات عادوا بعده إلى عبادة الأصنام والنيران ، فعاقبهم الله تعالى كما ذكره في سورة سبأ. وقال سعيد بن جبير: كسا " تُبَّعٌ " الكعبة ، وكان سعيد ينهى عن سبه.