ولا يخفى أن الذي يصلح للتفكر هو الحكم المنوط بالعلة وهو حكم الخمر والميسر ثم ما نشأ عنه قوله ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو. يسألونك ماذا ينفقون قل العفو تفسير. ويجوز أن تكون الإشارة بقوله كذلك لكون الإنفاق من العفو وهو ضعيف ، لأن ذلك البيان لا يظهر فيه كمال الامتنان حتى يجعل نموذجا لجليل البيانات الإلهية وحتى يكون [ ص: 354] محل كمال الامتنان وحتى تكون غايته التفكر في الدنيا والآخرة ، ولا يعجبكم كونه أقرب لاسم الإشارة ، لأن التعلق بمثل هاته الأمور اللفظية في نكت الإعجاز إضاعة للألباب وتعلق بالقشور. وقوله لعلكم تتفكرون غاية هذا البيان وحكمته ، والقول في لعل تقدم. وقوله في الدنيا والآخرة يتعلق بتتفكرون لا بيبين ، لأن البيان واقع في الدنيا فقط. والمعنى: ليحصل لكم فكر أي علم في شئون الدنيا والآخرة ، وما سوى هذا تكلف.
الحكم الرابع في الإنفاق ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة) قوله تعالى: ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة) [ ص: 42] اعلم أن هذا السؤال قد تقدم ذكره فأجيب عنه بذكر المصرف وأعيد ههنا فأجيب عنه بذكر الكمية ، قال القفال: قد يقول الرجل لآخر يسأله عن مذهب رجل وخلقه: ما فلان هذا ؟ فيقول: هو رجل من مذهبه كذا ، ومن خلقه كذا.
واللام في لكم للتعليل والأجل وهو امتنان وتشريف بهذه الفضيلة لإشعاره بأن البيان على هذا الأسلوب مما اختصت به هاته الأمة ليتلقوا التكاليف على بصيرة بمنزلة الموعظة التي تلقى إلى كامل العقل موضحة بالعواقب ، لأن الله أراد لهاته الأمة أن يكون علماؤها مشرعين.
الكاف حرف جرّ وتشبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي تبيّنا كذلك واللام للبعد والكاف للخطاب (يبيّن) مضارع مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن)، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تتفكرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. جملة: (يسألونك) عن الخمر لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قل... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (فيهما إثم) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (إثمهما أكبر) في محلّ نصب حال- أولا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: (يسألونك (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة يسألونك الأولى. وجملة: (ينفقون) مفعول به ل (يسألون) المعلّق بالاستفهام. وجملة: (قل (الثانية) لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: (أنفقوا) العفو) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يبيّن اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لعلّكم تتفكرون) لا محلّ لها تعليليّة. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة البقرة - قوله تعالى ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو- الجزء رقم6. وجملة: (تتفكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّ. الصرف: (الخمر)، اسم للمشروب المسكر، سميت بذلك لأنها تخامر العقل أي تخالطه أو تستره وتغطيه، لأن الخمر في اللغة الستر، وزنه فعل بفتح فسكون.
أي: يسألك - يا أيها الرسول - المؤمنون عن أحكام الخمر والميسر, وقد كانا مستعملين في الجاهلية وأول الإسلام, فكأنه وقع فيهما إشكال، فلهذا سألوا عن حكمهما، فأمر الله تعالى نبيه, أن يبين لهم منافعهما ومضارهما, ليكون ذلك مقدمة لتحريمهما, وتحتيم تركهما.
وجملة: (أمة. ) خير لا محلّ لها استئنافيّة أو تعليليّة. وجملة: (أعجبتكم) في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو أعجبتكم المشركة فالمؤمنة خير. وجملة: (عبد.. خير) لا محلّ لها استئنافيّة أو تعليليّة. وجملة: (أعجبكم) في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو أعجبكم المشرك فالمؤمن خير. وجملة: (لا تنكحوا المشركين) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تنكحوا المشركات. وجملة: (يؤمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن). وجملة: (أولئك يدعون) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يدعون إلى النار) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك). وجملة: (اللّه يدعو.. ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك يدعون. وجملة: (يدعو إلى الجنّة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه). وجملة: (يبيّن آياته) في محلّ رفع معطوفة على جملة يدعو إلى الجنّة. وجملة: (لعلّهم يتذكّرون) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (يتذكّرون) في محلّ رفع خبر لعلّ. الصرف: (المشركات)، جمع المشركة مؤنّث المشرك، اسم فاعل من أشرك الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين. فصل: إعراب الآية رقم (219):|نداء الإيمان. (أمة)، اسم للخادمة أو المملوكة، صفة مشبّهة من فعل أمت الجارية تأمو باب نصر وأميت تأمى باب فرح وأمت تأمي باب ضرب.
كيف يمكن بيع سم العقرب
إرشاد عليجاني ترجمة عائشة علون