ماذا كان يعمل سيدنا داود عليه السلام؟ إنَّ الدين الإسلامي يعلِّم الإنسان أن يقوم بتلبية ما يحتاجه من شؤون حياته، من تعلُّم الزراعة والصناعة والتجارة، فلمَّا سُئِل الرسول عليه الصلاة والسلام عن أطيب الكسب أجاب: (عمَلُ الرَّجلِ بيده، وكُل بيْع مبرور) [١] ، لذلك كان لكل نبيٍ من أنبياء الله عز وجل ورسله حِرفة أوعمل يعملونه ويتقنونه ويعتزُّون به، فكان آدم عليه السلام يعمل بفلاحة الأرض وإدريس بالخياطة، ونوح بالنجارة وخليل الله إبراهيم كان يعمل بالبِناء وبنى الكعبة المشرفة، وإلياس كان يشتغل بالنَّسيج، عليهم السلام جميعًا. أمَّا داود عليه السلام فكان يعمل بالحدادة وصنع الدروع للقتال، فيقول سبحانه وتعالى عن نبيِّه داود: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [٢] ، وفي تفسير (ألنَّا له الحديد) يقول الإمام النَّسفيّ: لأنَّ الحديدَ لانَ في يدِه لِمَا أُوتي مِن شِدَّة القوَّة، ويصنع الدروع التامَّة التي تُستعمل في الحروب، فكان عليه السلام يبيع الدروع وينفق على نفسه وأهله ويتصدَّق على المحتاجين [٣].
[٧] [٥] التعريف بالنبي داود عليه السلام يرجع نسب داود -عليه السّلام- إلى إبراهيم -عليه السّلام- من ابنه إسحاق، فهو داود بن إيشا بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نادب بن رام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم، وهو خليفة إبراهيم -عليه السّلام- في أرض المقدس، وكان يتّصف بنقاء قلبه، وقد جمع الله -تعالى- له خيري الدّنيا والآخرة، فقد كان نبيّاً وملكاً أيضاً، وقد أصبح ملكاً بأمر من طالوت بعد أن قتل جالوت ،وأحبّه بنو إسرائيل وارتضوه ملكاً عليهم، قال الله -تعالى-: (وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ). [٨] [٩] وقد وصف الله -تعالى- داود في كتابه العزيز بأوصاف كثيرة، فقد كان -عليه السّلام- أواباً كثير التّوبة إلى الله -تعالى-، وكان كثير الصّلاة وكثير الصّيام، وقد سخّر الله -تعالى- له أن تسبّح معه الجبال والطّيور، عند شروق الشّمس ومغيبها، و كان جميل الصّوت عند ترتيله الزّبور ، كما اشتهر داود -عليه السّلام- بعدله وقدرته على القضاء بين المتخاصمين والحكم بينهم، [١٠] وتتعدّد الرّوايات في عمر داود -عليه السّلام- فمنهم من روى أنّه عاش مئة عام، وعند أهل الكتاب أنّه عاش سبعاً وسبعين سنة، واستمرّ حكمه أربعين عاماً.
وما يترتب على ذلك أنّ الزيادة على هذا النوع من الصيام تكون نوعين، أولًا الزيادات التي تتسم بتغير شكل وصورة الصيام؛ ويشتمل هذا النوع من الصيام على: صيام الأيام البيض، و صيام الإثنين والخميس أيضًا، فصيام النبي داود عليه السلام يٌكتفى به، ومضمون الحديث يٌبيّن أنّه لا يستحب الزيادة على صيام غير ذلك، ولو كانت الزيادة يوم الإثنين، أو الخميس ؛ لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال عن صيام داود:"لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ". ثانيًا: الزيادات التي لا تغير شكل صيام النبي داود، وهي أيام نادرة في السَّنة مثل صيام عرفة وعاشوراء، مما يدل على أن صيام تلك الأيام، رغبةً في نيل ثوابها ولا يخرج صاحبها من محيط ودائرة الأفضلية، لأنها نادرة، ولا سلطةلها، ولا أثر لها في شكل صيام من يقوم بالصيام يومًا ويفطر يومًا. مكانة العمل في الإسلام إذا ما تتبعت شجرة الأنبياء والرسل ، واخترت إسمًا من أسماء الأنبياء وقرأت سير و أسماء الأنبياء ووظائفهم ستجد أن جميعهم كان لديهم وظائف كسائر البشر بجانب وظيفتهم الأساسية وهي الدعوة إلى عبادة الله وترك ما غير ذلك، وهذا ما دل عليه حديث أبو هريرة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال: (مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ)، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ ؟ فَقَالَ: (نَعَمْ ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ) رواه البخاري.
إن ما كان يفعله داود عليه السلام يرفع من قيمة عمل الإنسان ويرفع مكانته بين الناس ، فالعمل يحفظ كرامة الإنسان ويحفظ لقوته. لهذا عمل الأنبياء عليهم السلام في كثير من المهن ، وكان هناك من يرعى الغنم ، وكان هناك من يملكه عمل في كثير من المهن لسنوات قبل أن يصبحوا أنبياء ، لذا في سؤال اليوم ماذا؟ وهل فعل داود عليه السلام تعرفنا على مهنة أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى ومن حملوا على دين الإسلام وهو النبي داود عليه السلام. مهنة النبي داود عليه السلام في الكتب الإسلامية والدينية مع الطلاب في المملكة العربية السعودية ، هناك بعض الأسئلة التي تدور حول المهن التي عمل فيها عدد كبير من الأنبياء ، ومن بين هذه الأسئلة والتمارين سؤال ما داود عليه السلام. ، كان يفعل ، حيث نتعرف على مهنة النبي داود عليه السلام بعد ذكرها. أي آيات في القرآن ، في الآية: (أعطينا داود كذا جبال أوبي معه ، والطيور وعلانا عنده حديد * لفعل السابغات وبقدر ما في السرد وفعل الخير أنا ما تفعله صير) فهذه الآية القرآنية أوضحت لنا المهنة الحقيقية للنبي داود صلى الله عليه وسلم الذي كان يستخرج الحديد ، والحديد في يده مثل العجين وتشكيله وتحويله إلى ما هو عليه.
وما ورد من تعلمه لكيفية الحياكة وصناعة اللباس فهذا أمر فرعي وهبه الله إياه لكي يعلمه أيضا لقومه، بخلاف الحدادة فهي عمله الأصلي ولا يلزم منها أن يعلمها قومه لاستغنائهم بالموجود، بخلاف اللباس فالحاجة إليه ماسة فكان تعليمهم هو الحل الأمثل. والله أعلم 2010-03-24, 06:39 PM #3 رد: ماهو العمل أو الصنعة التي كان يحترفها داوود عليه السلام ؟ المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي المشهور من صنعته عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أنه كان (حدادا) وهو الذي ورد في اغلب الروايات والقصص عنه. والله أعلم جزاك الله كل خير على الإضافة القيمة. أخي سبحان الله هذه الفترة كنت أفكر في قوله تعالى: (... وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ربما يظهر من خلالها ما أشرت إليه من بذله للعلم مع القوة والتقوى. قال ابن كثير: يذكر تعالى عن عبده ورسوله داود عليه السلام: أنه كان ذا أيد والأيد: القوة في العلم والعمل. وقال الماوردي في كتابه النكت: " ذا النعم التي أنعم الله بها عليه لأنها جمع يد حذفت منه الياء ، واليد النعمة... " والله أعلم.
فلكل نبي بعثه الله وظيفة عمل بها وتميز فيها، فلم يكن العمل طوال أعمار الأنبياء هدفه الكسب المادي فقط، ولكنه وسيلة لإطعامهم وإطعام ذويهم بجانب وظيفتهم الأساسية وهي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا إن دل فإنما يدل على أهمية العمل ومنزلته الرفيعه، حيث أنه يعتبر امتثال لأمر الله، فقال تعالى:"فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً". صدق الله العظيم [3]
2008-06-05, 06:04 AM #1 ماهو العمل أو الصنعة التي كان يحترفها داوود عليه السلام ؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد. أما بعد: ماهو العمل أو الصنعة التي كان يحترفها داوود عليه السلام ؟ 1- هل كان حدادا. 2- أم خياطا. 3- أم مجاهدا.