[1] شاهد أيضًا: متى تجب الصلاة على النبي وأفضل الصيغ لها حكم الصلاة على النبي اختلف الفقهاء في حكم الصلاة على النبي ﷺ على ثلاثة أقوال: القول الأول: أنها واجبة، فتجب على المسلم الصلاة على النبي ﷺ كلما ذكر اسمه، وكذلك تجب في التشهد الأخير للصلاة، ودليلهم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، وقوله ﷺ في الحديث الشريف: "جاءني جبريل قال: شقيَ عبدٌ ذُكرتَ عنده ولم يصلِّ عليك، فقلت: آميـن" [رواه البخاري]. والقول الثاني: أنها مستحبة، لا يأثم تاركها، وأنها سنة بالتشهد الأخير في الصلاة، ودليلهم على ذلك أن النبي ﷺ لم يفرضها وإنما أجاب لما سئل: كيف نصلي فقال:" قولوا: (اللَّهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ، وعلى آل محمَّدٍ)" القول الثالث: أنها الأمر على الإطلاق يقتضي وجوبها على كل في العمر مرة واحدة، وذهب إلى هذا الرأي مالك والثوري وأبو حنيفة. معنى الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من الله ومن العبد - موقع محتويات. فضل الصلاة على النبي وردت أحاديث كثيرة تبين عظيم فضل الصلاة على النبي ﷺ منها: قول النبي ﷺ: "مَن صلَّى عليَّ واحدةً، صلَّى الله عليه بها عشراً" [رواه مسلم]. وقوله ﷺ: "مَن صلَّى عليَّ حين يُصبحُ عشراً وحين يمسي عشراً أدركتْهُ شفاعتي يوم القيامة" [صحيح الجامع].
[2] وبعد أن عرفنا معنى الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من الله ، فقد لاحظنا أيضًا أن للصلاة على النبي ﷺ ثمرة طيبة يعود نفعها على قلبه ووجدانه بشتى المعاني، فهي وإن كانت دعاء للنبي ﷺ إلا أنها بركة على لسان المسلم، ورفعًا لدرجاته، ومغفرة لسيئاته، ونيلًا للشفاعة العظمى منه ﷺ، فكأنها صلاة له ومنه ﷺ، فاللهم صل وسلم وبارك على خير الأنام الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. المراجع ^, معنى الصلاة على النبي من الله ومن العبد, 8-3-2021 ^, مواطن الصلاة والسلام على خير الأنام, 8-3-2021
الحمد لله. روى أبو داود (928) والحاكم (927) والبيهقي (3411) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا غِرَارَ فِي صَلَاةٍ وَلَا تَسْلِيمٍ). وصححه الألباني في "الصحيحة" (318). بيان معنى صلاة الله على نبيه في قوله: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي. . .). قال أبو داود عقبه: " قَالَ أَحْمَدُ: يَعْنِي فِيمَا أَرَى أَنْ لَا تُسَلِّمَ وَلَا يُسَلَّمَ عَلَيْكَ ، وَيُغَرِّرُ الرَّجُلُ بِصَلَاتِهِ فَيَنْصَرِفُ وَهُوَ فِيهَا شَاكٌّ ". وروى الإمام أحمد (9622) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا إِغْرَارَ فِي الصَّلَاةِ) فَقَالَ: " إِنَّمَا هُوَ لَا غِرَارَ فِي الصَّلَاةِ ، وَمَعْنَى غِرَارٍ يَقُولُ: لَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ عَلَى الْيَقِينِ وَالْكَمَالِ " وقال الماوردي رحمه الله: " معناه: لا نقصان فيها ، وهو إذا بنى على اليقين فقد أزال النقصان منها " انتهى من "الحاوى" (2 /488). وقال الخطابي رحمه الله: " أصل الغرار نقصان لبن الناقة ، يقال غارت الناقة غراراً ، فهي مُغارّ: إذا نقص لبنها، فمعنى قوله: لا غرار ، أي: لا نقصان في التسليم ، ومعناه: أن ترد كما يسلم عليك وافيا لا نقص فيه ، مثل أن يقال السلام عليكم ورحمة الله ، فيقول عليكم السلام ورحمة الله ، ولا يقتصر على أن يقول السلام عليكم ، أو عليكم حسب.
وقال الشوكاني رحمه الله في تفسير قوله تعالى:] فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً [ قوله تعالى:- " فلا وربك ". قال ابن جرير: قوله " فلا" رد على ما تقدم ذكره، تقديره فليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، ثم استأنف القسم بقوله " وربك لا يؤمنون " وقيل: إنه قدم لا على القسم اهتماماً بالنفي، وإظهاراً لقوته ثم كرره بعد القسم تأكيداً، وقيل: لا مزيدة لتأكيد معنى القسم لا لتأكيد معنى النفي، والتقدير: فوربك لا يؤمنون كما في قوله: " فلا أقسم بمواقع النجوم ". "حتى يحكموك " أي يجعلوك حكماً بينهم في جميع أمورهم لا يحكمون أحداً غيرك، وقيل: معناه يتحاكمون إليك، ولا ملجئ لذلك " فيما شجر بينهم " أي اختلف بينهم واختلط، ومنه الشجر لاختلاف أغصانه، ومنه قول طرفة: وهم الحكام أرباب الهدى وسعاة الناس في الأمر أي المخلتلف، ومنه تشاجر الرماح: أي اختلافها " ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت " قيل: هو معطوف على مقدر ينساق إليه الكلام: أي فتقضي بينهم ثم لا يجدوا.
قال الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الناس رحبت بالإسلام، لأنه منقذ من ظلم واضطرابات رجال دين على الناس، وليس له دخل بالقوة كما أشيع. الله قاهر فوق عباده أضاف «الطيب»، خلال استضافته في برنامج «حديث الإمام الطيب» المذاع على القناة الأولى، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، أنه يجب وضع الآيات التي تنادي على تحريم الظلم أمام الناس لمعرفة أن هذا هو الشيء الوحيد، الذي حرمه الله على نفسه، مبينا أن الله يقهر من يقهر الأشخاص، ولا بد أن يفعل هذا فهو المتصرف في الكون، مؤكدا أن الله يعلم كل شيء. جهل الأشخاص باسم الله الجبار وأكد شيخ الأزهر، أنه من الجهل أن يقال على الله أن الله الجبار هو المتغطرس الذي يسند العبد الضعيف، لكن الله لا يظلم أحد بحسب ما جاء في القرآن و«لا يظلم ربك أحد»، وعقاب الله للظالم ليست قسوة من الله ولكن عدل ومن جزاء ما فعل الشخص. معنى الجبار أوضح شيخ الأزهر الشريف، أن الجبار معناه الذي لا يصل إليه أحد، فقد أطلق العرب على النخلة بأنها جبارة، لأنها العالية التي يصعب على الأشخاص الوصول إلى نهايتها وكذلك الجمل الجبار لأنه عزيمته قوية، وكذلك الفرس الجبار لأنه يصعب أن يركبه شخص بسهولة، لافتا إلى أن أولى معنى للجبار وهو التعالي والعلو.