ما أروع اليوم الذي تكون فيه مع الله بقلبك وقالبك.... هناك تفيض عيناك بدموع فرح خالص.. دموع تشعرك بسمو روحي عجيب. دموع تغسل هذا القلب وتجلوه... وتسمو به وترقيه.. الله.. الله.. لفظ يتضمن أروع الأسماء والصفات يا لسحر هذه الكلمة ( الله) إذا استقرت حقاً وصدقاً في شغاف القلب فإنها إذا استقرت هناك أنارته ولابد.. فأضاء وأشرق وتوهج لا محالة.. يا إلهي.. ما أروع هذه المعاني.. إن روائع المعاني على هذه الصورة تنعش القلب ، وتنفض النفس على نفسها.. ومن ثمراتها المؤكدة: أنها لا تزال تشدك شداً إلى السماء ، حتى تنظر إلى الدنيا وأهلها من عالى.. فإذا أنت تراها صغيرة.. كن مع الله ولا تبالي .. - منتديات اول اذكاري. بل صغيرة جداً جداً ، ساعتها سيأخذك العجب كل مأخذ.. تتعجب ساعتها على تهافت أهل الشهوات على هذا المستنقع الذي هم فيه..!! كما يعجب صقر يضرب الفضاء بجناحيه ، وهو يرى عصافير صغيرة قرب فخ محكم حوله حبوب منثورة.. فإذا هي تتصارع على الحبوب ، وهي لا تعلم أن هذه الحبوب ، ليست سوى طعم موضوع بدهاء ومكر ، من اجل اصطيادها!!!!!! وحين يشرق القلب ويتوهج.. يتلألأ بنور محبة الله جل في علاه ، فتنكشف له الأمور على حقائقها فلا يستخفنه الذين لا يوقنون ، وإن حملوا أرقى الشهادات ، وامتلكوا أطول الألسنة!!!..
نعم صحيح.... من كان مع الله كان الله معه وأحفظ الله يحفظك من كل مكروه عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال: ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وأولى الوصايا التي احتواها هذا الحديث ، قوله صلى الله عليه وسلم: ( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك) ، إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى ، ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه ، ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له ، فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل ، مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث قال: ((وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم)) وقال أيضا: ((فاذكروني أذكركم))
الحمد لله الكبير المتعال، وله الشكر بالغدو والآصال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شديد المحال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وسلم تسليمًا مزيدًا. أما بعد: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1]. أخرج الترمذي بسننه عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي: يَا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُدُ اليَوْمَ إِلَهًا؟ قَالَ أَبِي: سَبْعَةً، سِتَّةً فِي الأَرْضِ وَوَاحِدًا فِي السَّمَاءِ. قَالَ: « فَأَيُّهُمْ تَعُدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟ قَالَ: الَّذِي فِي السَّمَاءِ. قَالَ: يَا حُصَيْنُ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ. كن مع الله ولا تبالي! - رقيم. قَالَ: فَلَمَّا أَسْلَمَ حُصَيْنٌ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِيَ الكَلِمَتَيْنِ اللَّتَيْنِ وَعَدْتَنِي، فَقَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ نَفْسِي ». لا فوز ولا نجاة، ولا فلاح ولا نجاح، إلا بالإقبال على الله. وأجدرُ خلقِ الله ِبالفوزِ مؤمنٌ *** إلى الله ِأدَّى فرضَه وتطوعا أمش في مناكب الأرض، وكل من رزق ربك، وابتغ من فضله.. ما أخطأك تسلط على الخلق، وإعراض عن الخالق: ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 124].
6- عودي طفلك على حب الجمال والظهور بمظهر جميل مرتب، فمهما كان منظر الأم نظيفاً وجميلاً يبقى مظهر طفلها ونظافته الدليل القاطع على نظافتها أو إهمالها 7- لا تشتكي إلى أحد شقاوة طفلك وهو بجوارك يسمع كلامك لأن هذا يشعره بالانتصار والقوة بأنك عجزت عنه فيدفعه إلى التمرد أكثر، بينما هو في الواقع كان يهاب منك ولو بقدر ضئيل. 8- عودي طفلك على اقتناء دفتر خاص به يكتب فيه المفيد من العبارات والحكم والقصص والأشعار والألغاز واتركي له المجال مفتوحاً للنقل من الصحف والكتب وكلما ملأ 3 صفحات اطلبي منه أن يقرأ عليك ما كتب وثبتي الجيد واطلبي منه إزالة السيئ وبذلك تنمين عنده ملكة عظيمة تنفعه مستقبلاً، كحب القراءة والتأليف وتوسيع الثقافة والاطلاع ومعرفة الجيد والسيء.. __________________ قال ابن تيمية رحمه الله [(والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء)] صاحب الموضوع, يفداك
الصبر على الطاعات، والمجاهدة في الثبات عند التنازلات، واليقين بنصرة الحق وقت الشدائد والأزمات.. رمز البقاء، وبشرى بورد الحوض مع المصطفى.. دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار فقال لهم: " إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ " متفق عليه. الحق أبلج والمنجاة عن كثب والأمر لله والعقبى لمن صلحا يا ويح نفس توانت عن مراشدها وطرفها في عنان الغي قد جمحا ترجو الخلاص ولم تنهج مسالكها من باع رشدا بغي قلما ربحا من أراد محبة الله فليلزم فرائضه.. ومن أراد قربه فليلذ بجنابه، ولا يضعف عن دعائه، ومنافذ القربات كثيرة " فاسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةَ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ.. الصَّلاَةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا ". هذه مقومات النجاح لمن أرادها، وبراهين الفوز لمن تمسك بها، " فمَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ، أَلاَ إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجَنَّةُ ".
ثم من هي الأم التي لا تريد هذا الخير لأبنائها ولا تحرص عليه؟! إنها أغلى هدية تقدمينها في حياتك لأولادك وستسعدين بها في الحياة وبعد الممات ففي الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) وذكر منها ولد صالح يدعو له، أي ولد هذا الذي تتوقعين أن يدعو لك وأنت في قبرك فيخفف عنك بإذن الله أوترفع منزلتك عند الله. أي ولد هذا ؟ هل هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره أمام أفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر؟ أم هو ولدك الذي يمضي سحابة نهاره في لعب الكرة مع أولاد الحارة؟ أم إنه ذلك الوجه الطاهر، ذلك الابن البار الذي قد تعطرت أنفاسه كل يوم في حلقة المسجد يحفظ ويردد آيات البر بالوالدين فترتفع يداه بالدعاء الصادق لك في كل يوم بل في كل صلاة. فهنيئاً ثم هنيئاً لكل أم حازت في بيتها خمسة فأكثر من حفظة كتاب الله الكريم، وما أكثرهن والحمد لله حيث تسمع لبيوتهن مثل دوي النحل من تلاوة كتابه الكريم، نسأل الله أن يثبتنا والمسلمين على صراطه المستقيم. أختي في الله.. أيتها الأم الداعية الحنون.. اجلسي مع أولادك وقتاً ليس أقل من ساعة، ولو في الأسبوع. دعيهم يتحدثون بحرية وراحة عن كل شيء واعتبريها جلسة (سواليف)، لكن لها هدف كبير لا يخفى على داعية مثلك.