فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر. ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام. وتفتح له أبواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. اخترنا لك أيضا: هل يجوز قراءة القران على الميت بعد الدفن رأي دار الإفتاء في صيام الحي عن الميت جاء رأي دار الإفتاء يقول: أنه إذا قام الصائم بالإفطار، وله عذره كالمرض مثلاً، ولازمه هذا العذر حتى موته. فقد جاء بالاتفاق بين العلماء أنه لا صيام عنه وليس له فدية أيضًا لأنه لم يسقط فريضة الصيام متعمداً. وبالتالي لا يكون إثم عليه؛ لأنه فرض لم يستطع القيام به إلى موته؛ فيسقط عنه كفريضة الحج. ومن جهة أخرى إذا انتهى عذره وأصبح عليه الاستطاعة لقضاء الفرض ولكنه تكاسل عنه حتى أتاه الموت فيوجد فيه رأيين. الرأي الأول ويتبع مذهب أبي حنيفة، وأحمد ابن مالك، وأحمد ابن حنبل، والشافعي فيرون أنه لا صيام عن الميت. إذ إنه هو الأحق بالصيام إن سقط عنه العذر، ولكن يتم الإطعام عنه عن كل يوم صيام. الصلاة والصيام عن الميت - إسلام ويب - مركز الفتوى. لأن فريضة الصوم للشخص القادر لا ينوب فيها عنه أحد بعد الموت كالصلاة تماماً. ومن ناحية أخرى فإن أصحاب الحديث والسلف كأمثال الحسن البصري، وطاووس، وقتاده، والزهري، والإمام الشافعي، وأبو ثور، والإمام النووي، يجيزونه.
وفي حديث أبي مالك الأشجعي رحمه الله تعالى: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن كان مريضا في شهر رمضان ثم مات؟ فقال: عليه الصلاة والسلام: إن كان مات قبل أن يطيق الصوم فلا شيء عليه، وإن أطاق الصوم ولم يصم حتى مات فليقض عنه. يعني بالإطعام. ثم لا يجوز لوليه أن يصوم عنه. وحكى عن الشافعي رحمه الله تعالى قال: إن صح الحديث صام عنه وارثه. قال أبو حامد من أصحابهم: وقد صح الحديث، والمراد منه قوله صلى الله عليه وسلم: من مات وعليه صيام صام عنه وليه. ( ولنا) حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما موقوفا عليه ومرفوعا: لا يصوم أحد عن أحد، ولا يصلي أحد عن أحد. ثم الصوم عبادة لا تجري النيابة في أدائها في حالة الحياة، فكذلك بعد الموت كالصلاة، وهذا؛ لأن المعنى في العبادة كونه شاقا على بدنه ولا يحصل ذلك بأداء نائبه، ولكن يطعم عنه لكل يوم مسكينا، لأنه وقع اليأس عن أداء الصوم في حقه فتقوم الفدية مقامه كما في حق الشيخ الفاني، وإنما يجب عليهم الإطعام من ثلثه إذا أوصى، ولا يلزمهم ذلك إذا لم يوص عندنا. وعلى قول الشافعي رحمه الله تعالى يلزمهم ذلك من جميع ماله أوصى أو لم يوص. انتهى. وقد سبق في الفتوى رقم: 9656 ، عدم مشروعية قضاء الصلاة عن الميت وتارك الصلاة إن كان جاحدا لوجوبها فهو كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها كسلا قد اختلف أهل العلم هل يكون كافرا بذلك أم لا؟ وراجع الفتوى رقم: 1145.
الحالات التي يُقضى فيها الصيام عن الميت إذا عانى الميت في حياته من مرض مزمن منعه من الصيام والقضاء ومات وهو مريض بذلك المرض، والجدير بالذكر أن بعض العلماء قد أجمعوا في هذه الحالة على أن الصيام والفدية تسقط عن الميت في هذه الحالة؛ وذلك لأنه لم يُقصر في أداء عبادة الصيام بل منعه من ذلك عُذر شرعي. في حال تعافى الميت في حياته من المرض ولكنه لم يقضي ما عليه تقصيراً منه. إن كان على الميت صوم كفارة. إن ترتب على الميت صوم من نذر لم يوفه. من يمكنه الصيام عن الميت؟ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الولي هو الشخص المُكلف بالصيام عن الميت، والمقصود بالولي الشخص القريب جداً من الميت مثل الأبن، أو البنت، أو الأخ، أو الأخت، أو العم والخال وما إلى ذلك، كما ذكر العلماء أن صوم الأجنبي عن الميت لا يجوز. هل تصح فدية الصيام عن الميت؟ لم يلزم الله تعالى ابناء المتوفي بالصيام عنه بعد موته، وقد جاء ذلك في السنة من باب البر ومحاولة التخفيف عن الميت، ويجوز للولي أن يُطعم مسكين عن كل يوم أفطره الميت عوضاً عن القضاء. أعمال يصل ثوابها للميت قال صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، وعلم يُنتفع به، وولد صالح يدعو له" (رواه بخاري)، وهذا يعني أن الإنسان بعد موته يصله ثواب بعض الأمور التي يبقى أثر الشخص فيها في الدنيا مثل بناء المساجد، أو علم ينتفع به الناس، كما يستطيع الأبناء أداء بعض العبادات عن آبائهم بعد وفاتهم والتي يصل أجرها لهم مثل: الدعاء، وأداء فريضة الحج والعمرة، وقضاء الصيام، والصدقة.