آل البيت قال الله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً} [الأحزاب: 33] قال الأستاذ أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده رحمه الله: الرجس: القذر. 43- باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. قال ابن دريد: رجل مرجوس ورجس: نجس وأحسبهم قد قالوا: رجس نجس وهي الرجاسة والنجاسة ، والرجس العذاب كالرجز ورجس الشيطان: وسوسته. وقال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله: يقول الله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ} [الأحزاب: 33] أي السوء، والفحشاء يا أهل بيت محمد، ويطهركم من الدنس الذي يكون في أهل معاصي الله تطهيراً. وذكر بسنده عن سعيد عن قتادة قوله { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً} [الأحزاب: 33] فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء، وخصهم برحمته منه. واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله: { أَهْلَ ٱلْبَيْتِ} [الأحزاب: 33] فقال بعضهم: عني به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، ثم ذكر أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة: { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً} [الأحزاب: 33].
[٨] الكرسي: وهو الشيء الذي يعتمد عليه ويجلس عليه، وقد وردت الإشارة إلى وجوده في بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم- وفي مسجده. النضد: وهو السرير الذي يُوضع عليه المتاع من ثياب ونحوها، وقد ورد عن ميْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْبَحَ يَوْمًا وَاجِمًا، فَقَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ لَقَدِ اسْتَنْكَرْتُ هَيْئَتَكَ مُنْذُ الْيَوْمَ، فَقَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ وَعَدَنِي أَنْ يَلْقَانِي اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَلْقَنِي، أَمَا وَاللَّهِ مَا أَخْلَفَنِي» قَالَ: فَظَلَّ يَوْمَهُ كَذَلِكَ ثُمَّ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ جَرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ نَضَدٍ لَنَا، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ). [١٠] السجف: من أنواع الستور المعروفة في أيام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (آخرُ نَظرةٍ نظَرتُها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كشَفَ السِّتارَةَ يَومَ الاثنَينِ فَنظرتُ إلى وجهِه كأنَّهُ وَرَقةُ مُصحَفٍ والنَّاسُ خلفَ أبي بكرٍ في الصَّلاةِ فأرادَ أن يتَحرَّكَ فأشارَ إليهِ أنِ اثبُتْ وألقى السِّجفَ وماتَ من آخرِ ذلِك اليومِ).
وأعلن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّ من أحبّ أهل بيته حشر معه في الفردوس الأعلى قال (صلى الله عليه وآله) وقد أخذ بيد الحسن والحسين: من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة. اهل بيت النبي صلي الله عليه وسلم في الجنه. قال (صلى الله عليه وآله): معرفة آل محمّد براءة من النّار وحبّ آل محمّد جواز على الصّراط والولاية لآل محمّد أمان من العذاب. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه وعن جسده فيم أبلاه وعن ماله فيم أنفقه ومن أين اكتسبه وعن محبّتنا أهل البيت. قال (صلى الله عليه وآله): اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرّأس ولا يهتدي الرّأس إلاّ بالعينين ، وقال (صلى الله عليه وآله): من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي فليوال عليّا من بعدي و ليوالي وليّه وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا من فهمي وعلمي فويل للمكذّبين بفضلهم من أمّتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم شفاعتي.