أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول: « ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر؟»، حيث أوضحت أنه إذا أدي المسلم صلاته بعد خروج الوقت من غير عذر مشروع كان آثمًا للتأخير وصلاته صحيحة. حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمدا بغير عذر هو: - الشامل الذكي. وأضافت« الإفتاء»: أنه يندب عند فقهاء المالكية أداء جميع الصلوات في أول وقتها؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»، أخرجه الترمذي والطبراني. فى السياق ذاته، قال الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن آخر وقت لأداء صلاة العشاء، وفقا للعلماء إنه إذا انتصف الليل فتكون صلاة العشاء ولا ينبغي تأخيرها. وعن التأخير في صلاة العصر، أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء ، في لقائه على فضائية "أزهري"، يجوز لمن يتأخر على الصلوات أن يصلي في أي مكان مسير له، لأن الصلاة لا تتعدى وقتا كثيرا فيمكن أداؤها بهذه الطريقة وعدم تأخيرها. وأضاف عمران أن هناك فرقا في أول الوقت في الصلاة وفي آخره، مؤكدا أن الصلاة جائزة في الوقتين، والأفضل أن تكون في أوله، ويجوز الصلاة في آخر الوقت.
السؤال: ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بغير سبب شرعي؟ الإجابة: الصلاة مفروضة في أوقات محددة من الشارع { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [ النساء: ١٠٣، وجاء بيان المواقيت بالتحديد وبدقة في صحيح السنة مفصلة، وحينئذٍ كما أنه لا يجوز تقديمها عن وقتها كذلك يحرم تأخيرها عن وقتها بغير عذر شرعي، أما إذا وجد العذر فله أن يقدم الصلاة فيجمعها مع ما تجمع إليه تقديمًا أو تأخيرًا على حسب ما جاء مفصلاً في النصوص، أما بغير عذر ولا سبب شرعي فإنّه يحرم عليه ذلك وقد ارتكب أمرًا عظيمًا وعليه الندم والإقلاع فورًا ولا يتكرر منه هذا العمل، وعليه قضاء هذه الصلوات التي أخرها عن وقتها. عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. 5 2 13, 415
والله تعالى أعلم.
وقد نقول: إنَّ القول الأوَّل أقوى وهو وُجوب الغُسْل ، لأنَّ أمْرَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ واحداً مِنَ الأمَّة بحُكمٍ ليس هناك معنى معقول لتخصيصه به أمْرٌ للأمة جميعاً ، إذ لا معنى لتخصيصه به. وأمْرُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لواحد لا يعني عدم أمْرِ غيره به. حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمدا بغير عذر هو - خدمات للحلول. وأما عدم النَّقل عن كلِّ واحد من الصَّحابة أنه اغتسل بعد إسلامه، فنقول: عدم النَّقل ، ليس نقلاً للعدم؛ لأنَّ الأصلَ العملُ بما أمر به النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ولا يلزم أن يُنقلَ العمل به من كلِّ واحد" اهـ. وقال ابن قدامة في المغني: إذَا أَسْلَمَ الْكَافِرُ وَجَبَ عَلَيْهِ الْغُسْلُ, سَوَاءٌ كَانَ أَصْلِيًّا, أَوْ مُرْتَدًّا... وَهَذَا مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي ثَوْرٍ وَابْنِ الْمُنْذِرِ" اهـ. وجاء في "الموسوعة الفقهية" (31/206): "ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إلَى أَنَّ إسْلامَ الْكَافِرِ مُوجِبٌ لِلْغُسْلِ, فَإِذَا أَسْلَمَ الْكَافِرُ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَغْتَسِلَ... وَلَمْ يُفَرِّقُوا فِي ذَلِكَ بَيْنَ الْكَافِرِ الأَصْلِيِّ وَالْمُرْتَدِّ, فَيَجِبُ الْغُسْلُ عَلَى الْمُرْتَدِّ أَيْضًا إذَا أَسْلَمَ" اهـ.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء: إذا كانت تؤخر الصلوات عن أوقاتها، وتشجع بناتها الكبيرات والصغيرات على ذلك فما الحكم؟ جـ2: إذا كان حالها كما ذكر فهي مرتدة مفسدة لبناتها وبنات زوجها، فتستتاب، فإن تابت واستقامت أحوالها فالحمد لله، وإن أصرت على ما ذكر رفع أمرها إلى الحاكم ليفرق بينها وبين زوجها، وليقيم عليها الحد الشرعي وهو القتل، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من بدل دينه فاقتلوه ». هذا إذا كانت تؤخر الصلاة عن وقتها كتأخير العصر حتى تغرب الشمس أو الفجر حتى تطلع الشمس؛ لأن تأخيرها عن وقتها بدون عذر شرعي حكمه حكم الترك. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. وراجع المزيد من كلام أهل العلم في الفتوى رقم: 162523, والفتوى رقم: 212992. والله أعلم.
قال عليه الصلاة والسلام: ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ) رواه الترمذي (413) وأبو داود (864) وصححه الألباني في صحيح أبي داود. والصلاة يمحو الله بها الخطايا والسيئات ، ويرفع الدرجات ، وهي آخر ما يضيع من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله. انظر السؤال ( 33694) أخي المسلم حافظ على صلاتك قبل مماتك... وصل قبل أن يُصلى عليك.. فإن كنت محافظاً عليها فاستمر.. وإن كنت متهاوناً فيها فتب واستغفر قبل فوات الأوان.. فمن تاب تاب الله عليه.. ومن أقبل على الله أقبل الله إليه. يقول الله في الحديث القدسي: ( وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً) رواه البخاري (7405) ومسلم (2675) فتب إلى الله توبة نصوحاً.. عسى الله أن يتوب عليك.. ثانياً: التهاون بالصلاة ، وتأخيرها عن وقتها من غير عذر من الكبائر. راجع السؤال ( 47123). بل ذهب بعض العلماء إلى تكفير من ترك صلاة واحدة من غير عذر حتى خرج وقتها.