وأخيرا كلمة إلى كل من سمع قصتي: لا ترفضوا دينكم قبل أن تتعرفوا عليه جيداً لأنكم إذا عرفتموه لن تتخلوا عنه، فداه الأهل والمال والبنون والنفس. 🌸 الكاتبة: مشاعل العيسى 🌸
كانت الموسيقى غذاء روحي و نديمي من الصباح إلى الفجر التالي، أما الرقص بكل أنواعه فقد جعلته رياضة تعالج تخمة الهموم. ونظريات فرويد كنت ادعمها في كل حين بأمثلة واقعية، وأنسب المشاكل الزوجية إلى الكبت، والعقد إلى آثار أساليب التربية القديمة التي استعملها أهلنا معنا. وكانت أفكاري تجد بين المجتمع النسائي صيتًا عاليًا ومميزًا ، سرت عليها سنينا عديدة. وفي يوم من الأيام كنت جالسة في ساحة أحد الاسواق لفت نظري شاب متدين بهيئته التي تدل على ذلك؛ ثوب قصير وسير هاديء وعيون مغضوضة، أظنه في سن ما فوق العشرين. أعجبني هدوؤه، وطرأت علي بعدها أفكار غريبةٌ جداً علي! علامات الرضى بادية على محياه، خطواته ثابتة رغم أن قضيته في نظري خاسرة هو والقلة التي ينتمي إليها.. يتحدون ماردًا جبارًا اسمه التقدم ولا يزالون يناضلون! الكاتبة مشاعل العيسى للأجهزة الكهربائية findlocal. سخرت بداخلي منه ومنهم ، لكنني لم أنكر إعجابي بثباته، فقد كنت احترم من يعتنق الفكرة ويثبت عليها.. حاولت أن أحلل الموضوع فقلت في نفسي: (ربما هؤلاء الملتزمون تدينوا نتيجة الفشل فأخذوا الدين شعارات ليشار إليهم بالبنان) لكن منهم العلماء والدكاترة وماضي عريق قد ملكوا الدنيا حينًا من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب) أو ربما هو الترفع عن الرغبات!
وعند هذه النقطة بالذات اختلطت علي الأمور _ الترفع عن الرغبات معناه الكبت_ والكبت لا ينتج حضارة! حاولت أن أتناسى هذا الحوار مع نفسي لكن عقلي أبى علي ولم يصمت ومنذ ذلك الوقت وأنا في حيرة. فقدت معها اللذة التي كنت أجدها بين كتبي ومع أنواع الموسيقى والرقص ومع الناس كافة علمت أني فقدت شيئا، لكن ما هو؟! لست أدري! اختليت بنفسي لأعرف. طرقت أبواب الطب النفسي دون جدوى. فقدت الإحساس السابق بل لم أعد أشعر بأي شيء! كل شيء بلا طعم وبلا لون. تشجيع بناتنا-الكاتبه مشاعل العيسى. فعدت مرة أخرى لنقطة البداية عندما حصل التغيير بعد ذلك الحوار! تساءلت كل ما أتمنى أستطيع أخذه.. ما الذي يحدث لي إذا ؟! أين ضحكاتي المجلجلة؟ وحواراتي التي ما خسرت فيها يوما؟ جلسات الرقص والسمر ؟ وكلما حاولت أن أكتب أجدني أسير بقلمي بشكل عشوائي لأملأ الصفحة البيضاء بخطوط وأشكال لامعنى لها غير أن بداخلي إعصارا من حيرة! بدأت أتساءل! لماذا لم أعد أشعر بروعة الموسيقى المنسابة إلى مسمعي؟! لو كانت غذاء الروح كما كنت أدّعي لكانت روحي الآن روضة خضراء. وأين مني تلك الكتب التي احترمت كتّابها وصدقتهم؟ لماذا تخذلني الآن كلماتهم ولا تشعل حماسي كما كانت؟! وهنا لاح سؤال صاعق: هل هؤلاء الغربيون فعلاً أفضل منا؟ وبماذا أفضل؟ تكنولوجيا؟ وبماذا خدمت التكنولوجيا المرأة عندهم ؟ خدمت الرجل الغربي، ولكن المرأة أين مكانها؟ معه في العمل؟ وأخرى في النوادي تتراقص على أنغام الآلات التي اخترعها الرجل!
كانت الموسيقى غذاء روحي و نديمي من الصباح إلى الفجر التالي، أما الرقص بكل أنواعه فقد جعلته رياضة تعالج تخمة الهموم. ونظريات فرويد كنت ادعمها في كل حين بأمثلة واقعية، وأنسب المشاكل الزوجية إلى الكبت، والعقد إلى آثار أساليب التربية القديمة التي استعملها أهلنا معنا. وكانت أفكاري تجد بين المجتمع النسائي صيتاً عالياً ومميزاً ، سرت عليها سنينا عديدة. وفي يوم من الأيام كنت جالسة في ساحة أحد الاسواق لفت نظري شاب متدين بهيئته التي تدل على ذلك؛ ثوب قصير وسير هاديء وعيون مغضوضة، أظنه في سن ما فوق العشرين أعجبني هدوؤه، وطرأت علي بعدها أفكار غريبةٌ جداً علي! من هي مشاعل العيسى ويكيبيديا - موقع المرجع. علامات الرضى بادية على محياه، خطواته ثابتة رغم أن قضيته في نظري خاسرة هو والقلة التي ينتمي إليها.. يتحدون مارداً جباراً اسمه التقدم ولا يزالون يناضلون! سخرت بداخلي منه ومنهم، لكنني لم أنكر إعجابي بثباته، فقد كنت احترم من يعتنق الفكرة ويثبت عليها.. حاولت أن أحلل الموضوع فقلت في نفسي: (ربما هؤلاء الملتزمون تدينوا نتيجة الفشل فأخذوا الدين شعارات ليشار إليهم بالبنان) لكن منهم العلماء والدكاترة وماضي عريق قد ملكوا الدنيا حيناً من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب) أو ربما هو الترفع عن الرغبات!