السؤال: من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة المكرم ع. غ. ع. سلمه الله. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم 2984 وتاريخ 29/7/1407 هـ الذي تسأل فيه عن عدد من الأسئلة. الجواب: وأفيدك بأن صلاة العيدين إذا صليت في المسجد، فإن المشروع لمن أتى إليها أن يصلي تحية المسجد ولو في وقت النهي; لكونها من ذوات الأسباب; لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين». أما إذا صليت في المصلى المعد لصلاة العيدين فإن المشروع عدم الصلاة قبل صلاة العيد: لأنه ليس له حكم المساجد من كل الوجوه، ولأنه لا سنة لصلاة العيد قبلها ولا بعدها. وفق الله الجميع لما فيه رضاه. حكم تحية المسجد :. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد / عبد العزيز بن عبد الله بن باز. المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(13/15)
[٦] شروط تحية المسجد جعل الفقهاء لتحية المسجد شروطاً حتى تُطلب من الشخص، ومن هذه الشروط: [٧] أن يدخل الشخص المسجد في غير الأوقات التي ورد فيها النهي عن أداء صلاة النوافل ؛ مثل: وقت طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر. ذهب المالكية إلى اشتراط المكوث في المسجد والجلوس فيه، فإذا مرّ الشخص مروراً فلا تُطلب منه؛ بخلاف ما ذهب إليه فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة، فذهبوا إلى عدم اشتراط المكوث في المسجد، وإنما يكفي المرور فقط. أن يدخل المسجد وهو متوضّىء باتفاق بين فقهاء الحنفية والمالكية والحنابلة، بينما ذهب فقهاء الشافعية إلى أنّه إذا دخل المسجد وهو مُحدِث وأمكنه التطهُّر في وقت يسير، فإنّها تُطلب منه. حكم تحية المسجد قبل المغرب - إسلام ويب - مركز الفتوى. ألّا يكون وقت دخوله للمسجد وقت إقامة صلاة الجماعة، فإذا دخل في وقت صلاة الجماعة فإنّ تحية المسجد لا تُطلب منه، وهذا عند فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة، أمّا فقهاء المالكية ففرّقوا بين كون إقامة صلاة الجماعة للإمام الراتب أو للإمام غير الراتب؛ فإن كانت للإمام الراتب فلا تُطلب منه، أما إن كانت للإمام غير الراتب فتُطلب منه. ألّا يدخل المسجد بعد خروج الإمام للخطبة؛ خطبة الجمعة، أو العيدين ونحوهما، فإذا دخل في هذا الوقت فإنّ تحية المسجد لا تُطلب منه، وهذا عند فقهاء المالكية والحنفية، أما فقهاء الشافعية والحنابلة، فذهبوا إلى أنّه إذا دخل المصلّي والإمام على المنبر فإنّه يصلي ركعتين خفيفتين قبل أن يجلس ولا يزيد عليهما، فإنْ جلس فلا تُطلَب منه.
شاهد أيضًا: ما لا تعرفه عن صلاة السنة شروط أداء صلاة تحية المسجد اشترط مذهب المالكية أن صلاة تحية المسجد يقوم بها المسلم عند الدخول إلى المسجد والمكث فيه وذلك شرط وليس المرور من المسجد فقط دون الجلوس. قال فقهاء مذهب الشافعية والحنفية والحنابلة أن اداء صلاة تحية المسجد ليس شرط الجلوس في المسجد وإذا كان مرور المسلم فقط فيصليها أيضاً. يجب على المسلم ان يكون متطهرًا ومتوضأ مثل أي صلاة واجبة يصليها. حكم أداء تحية المسجد قبل أذان المغرب. لا يجب صلاة تحية المسجد في حالة دخول المسجد وكانت هناك صلاة جماعة قائمة لذلك يجب أن يدخل في صلاة الجماعة دون أداء صلاة تحية المسجد. قال فقهاء مذهب المالكية والحنفية أنه إذا دخل المسلم المسجد أثناء أداء خطبة الجمعة فلا يجب أداء صلاة تحية المسجد ويجلس المسلم ويستمع إلى الخطبة. فقهاء الشافعية والحنابلة قالوا إنه إذا دخل المسلم المسجد وكانت هناك خطبة الجمعة فيصلي المسلم صلاة تحية المسجد ثم الاستماع إلى الخطة. عدد ركعات صلاة تحية المسجد قال فقهاء المالكية أن صلاة تحية المسجد تكون ركعتان فقط ولا يزيد عنها المسلم. قال فقهاء الشافعية والحنابلة أن صلاة تحية المسجد تكون ركعتان ومن الممكن أن يصلي المسلم أكثر من ركعتين ما شاء بنية تحية المسجد.
السؤال: السؤال الخامس من الفتوى رقم(17879) هل تصلى تحية المسجد والراتبة بنية واحدة وصلاة واحدة؟ أم تصلى التحية ثم الراتبة؟ الجواب: من قواعد الفقه أنه: (إذا اجتمعت عبادتان من جنس واحد تداخلت أفعالهما واكتفي عنهما بفعل واحد إذا كان المقصود واحداً) ومن هذا أن من دخل المسجد مثلا وقت حضور الراتبة فصلى ركعتين ينوي بهما الراتبة وتحية المسجد حصل له فضلهما. ومن أمثلة ذلك أيضاً أن من حلف عدة أيمان على شيء واحد وحنث فيه عدة مرات قبل التكفير أجزأه كفارة واحدة عن الجميع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. حكم صلاه تحيه المسجد. المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/140- 141)المجموعة الثانية بكر أبو زيد... عضو عبد العزيز آل الشيخ... عضو صالح الفوزان... عضو عبد الله بن غديان... عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
والله أعلم
الحمد لله. تحية المسجد سنة عند أكثر العلماء ، وحكى بعض أهل العلم الإجماع على ذلك. عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ) رواه البخاري (1167) ومسلم (714). قال النووي رحمه الله: " أجمع العلماء على استحباب تحية المسجد ، ويكره أن يجلس من غير تحية بلا عذر؛ لحديث أبي قتادة المصرح بالنهي... حكم التشريك بين تحية المسجد والسنة الراتبة. " انتهى من "المجموع" (3/544). وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وَاتَّفَقَ أَئِمَّة الْفَتْوَى عَلَى أَنَّ الْأَمْر فِي ذَلِكَ لِلنَّدْبِ, وَنَقَلَ اِبْن بَطَّالٍ عَنْ أَهْل الظَّاهِر الْوُجُوب, وَاَلَّذِي صَرَّحَ بِهِ اِبْن حَزْم عَدَمه.. ". انتهى من "فتح الباري" (1/538 ، 539) ، وينظر: "المحلى"(2/7). وجاء في فتاوى "اللجنة الدائمة" (7/137): " السنة لمن دخل المسجد في أي وقت أن يصلي تحية المسجد ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) متفق على صحته " انتهى. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " القول بوجوب تحية المسجد قول قوي، ولكن الأقرب القول بأنها سنة مؤكدة ، والعلم عند الله تعالى " انتهى من "مجموع الفتاوى" (14/354).