- عن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ [2418] مدر: الطين الصلب. ((شرح النووي على مسلم)) (18/69). ولا وَبَرٍ [2419] الوبر: صوف أو شعر. ((تحفة الأحوذي)) لعبد الرحمن المباركفوري (6/419). إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر)) [2420] رواه أحمد (4/103) (16998)، والطَّبراني (2/58) (1280)، والحاكم (4/477)، والبيهقي (9/181) (19089). تخريج حديث ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار - ملتقى أهل التفسير. قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (6/17): رجاله رجال الصَّحيح. وقال الألباني في ((تحذير الساجد)) (158): على شرط مسلم، وله شاهد على شرط مسلم أيضًا. ، وكان تميم الدَّاري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخيرُ والشَّرَف والعزُّ، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذُّل والصَّغَار والجِزْية. - وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يبقى على ظهر الأرض بيت مَدَرٍ، ولا وَبَرٍ، إلَّا أدخله الله كلمة الإسلام، بِعزِّ عَزِيزٍ، أو ذُلِّ ذَلِيلٍ، إمَّا يُعِزُّهم الله، فيجعلهم من أهلها، أو يُذِلهُّم، فيدينون لها)) [2421] رواه أحمد (6/4) (23865)، والطَّبراني (20/254) (601)، وابن حبان (15/91) (6699)، والحاكم (4/476)، والبيهقي (9/181) (19089).
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فهذا الحديث عن تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ وقد رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وصححه ابن حبان، والحاكم على شرط الشيخين، ولم يتعقبه الذهبي، وصححه الألباني، وليس المراد به أن كل أهل الأرض، وكل أهل بيت، يدخلون الإسلام! وإنما المراد أن حكم الإسلام، وملك أتباعه، سيعم ويظهر، ويصير الناس إما مسلم، وإما تحت سلطان المسلمين، كما يشير إليه قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ { التوبة: 33}. ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار | موقع البطاقة الدعوي. وإلى هذا يشير آخر الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: عزًّا يعز الله به الإسلام، وذلًّا يذل الله به الكفر ـ فهناك إسلام، وهناك كفر، ولكن العز للإسلام، والذل للكفر، ولحديث تميم هذا شاهد من حديث المقداد بن الأسود، يوضح هذا المعنى، ولفظه: لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر، إلا أدخله الله كلمة الإسلام، بعز عزيز، أو ذل ذليل، إما يعزهم الله، فيجعلهم من أهلها، أو يذلهم، فيدينون لها. رواه أحمد ، وصححه ابن حبان، والحاكم على شرط الشيخين، ولم يتعقبه الذهبي، وصححه الألباني، والأرناؤوط.
قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله, وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله. الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
وقال الألباني: (مما لا شكَّ فيه أنَّ تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر والطغيان). ليبلغن هذا الدين ما بلغ. - وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( « لا ينبغي للمؤمن أن يذلَّ نفسه. قالوا: وكيف يذلُّ نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق »)) [متفق عليه]. ومعنى الحديث لا يجوز للمؤمن أن يأتي ما يكون سببًا في ذله وهوانه بالتعرض لما لا يطيق من البلاء، كأن يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر من لا يسلم غالبًا من أذاه على نفسه وماله وأهله، فليس له والحال كذلك أن يأمر أو ينهى لما يترتب عليه من ذل وهوان للمؤمن. 1 0 13, 117
قال تعالى: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} إلى غير ذلك من الآيات. انتهى. والله أعلم.