لما سمي عام مولد الرسول صلى الله عليه وسلم بعام الفيل💖😇 - YouTube
وبأن أبرهة جاء بالفيلة من اليمن الى مكة ليهدم الكعبة. وباقي الحكايات المعروفة.
سامر المصفي يُجمع المؤرخون الاسلاميون -قديمهم وحديثهم- على رواية أصحاب الفيل إجماعا مطلقاً، وكذا جميع تفاسير القرآن المعتمدة (مع إختلافات صغيرة ببعض التفاصيل التي لا تؤثر في سرد الحكاية). ومختصر القصة الإسلامية: أن أبرهة الأشرم (الحبشي) ، والي النجاشي على اليمن بنى كنيسة ( القلّيس) وأرسل لملكه مفاخرًا بها و بأنه لن ينصرف عنها قبل أن يحجّ إليها العرب بدلًا من الكعبة في مكة (أي أن يحج العرب الوثنيون -بحسب الموروث الاسلامي- إلى كنيسة مسيحية! ) وبأن رجلاً من العرب تغوّط قرب تلك الكنيسة بقصد الإهانة ما جعل أبرهة يقرر إرسال جيش مزود بالفيلة لهدم الكعبة، (قيل ثمانية فيلة، وقيل اثني عشر، وقيل عددًا من الفيلة غير محدد). ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة عام الفيل في شهر - منبع الحلول. وبأنه -أي أبرهة- لم يكن يعرف الطريق الى مكة، فذهب إلى الطائف حيث أخبره أهلها بأنه مخطئ في العنوان والكعبة التي يريدها في مكة وليست كعبتنا (اللاّت) هذه. ثم بعثوا معه دليلاّ يرشده الى مكة اسمه (أبو فاغر) مات في الطريق (رجمت العرب قبره فيما بعد. وكُتب شعر فيه). ثم وصل جيش أبرهةإلى ( المغمس) قرب مكة وأرسل لأهلها يخبرهم بنيته هدم الكعبة فقط وليس لقتالهم، فقرر حكماء مكة أن لا طاقة لهم على حربه فصعدوا الى الجبال يرون ما أبرهة بفاعل.
فليس هناك أي دليلٍ يُثبِت أن الثاني عشر من ربيع الأول هو يوم ولادةِ الرسول صلى الله عليه وسلم، فالقول بأنه اليوم الثاني عشر هو واحدٌ من عدة أقوال ذُكِرت جميعها معلَّقةً غير مسندة، ولو حتى بسند ضعيف، كما بيَّن ذلك الشيخ الألباني فيما سبق، ولم يستثنِ الشيخ منها إلا قولًا واحدًا يمكن الوثوق به، وهو القول بأنه ولد في اليوم الثامن. وهناك قول آخر أُثبِت بغير طريق الإسناد، وهو اليوم التاسع، فقد رجَّح بعض العلماء هذا اليوم؛ اعتمادًا على دراسة فَلَكية توصَّل فيها صاحبها إلى أنه لم يكنْ يوجد يوم اثنين يوافق اليوم الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل، وتوصَّل فيها أيضًا أن اليوم الذي وُلد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم هو اليوم التاسع من ربيع الأول، وصاحبُ هذه الدراسة هو "محمود باشا الفلكي"، وهو عالِم فَلَك مصري، توفي في عام 1885م، ويعد من أبرز علماء الفلك في العصر الحديث. أما الاحتفال بيوم المولد النبوي، فإنه لا يجوز؛ فهو بدعة، كما بيَّن ذلك العلماء، ومِن المؤسِف أن تجد كثيرًا من أبناءِ هذه الأمة يحتفلون بهذه المناسبة، ويَدْعون الناس إلى ذلك، ويُعطِّلون البلاد من أجلها، ويتلخَّص واقع حال هؤلاء في ثلاثة أمور؛ وهي على النحو التالي: أولًا: وقعوا في بدعةٍ مُنكرة، فهذا الاحتفال هو بدعة ولا شك، فلو كان خيرًا لسبقنا إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أضِفْ إلى ذلك أن فيه تقليدًا للنصارى في احتفالهم بمولد عيسى عليه السلام.