فقد لاحظنا الى الان تجانس العبارات التي حدثناك عنها، وهي: الكافي والشافي والوافي والمعافي، حيث تتجانس دلالة وايقاعاً: كما هو ملاحظ. اما الآن فنواجه عبارات ذات دلالات لها خصوصيتها ايضاً، ولكن مع الفارقية في دلالاتها، وهي (يا هادي، يا داعي... )، وهذا ما نحدثك عنه لاحقاً ان شاء الله تعالى. *******
الحمد لله.. اعتراف بالحق، والحمد لله أن نساء المملكة أجمعهن ما عدا (1100 الألف والمائة امرأة اللاتي حضرن المؤتمر) لم يكن من الحاضرات الفاشلات كما وصفهن إبراهيم البليهي! وختامًا... دعوة إلى التفكر في آيات كريمات من قول الحق ـ عز وجل: ـ (ليحملوا أوزارهم كاملةً يومَ القيامةِ ومن أوزارِ الذين يضلونهم بغيرِ علم ألا ساءَ ما يزِرون. قد مكرَ الذين من قبلِهم فأتى اللهُ بُنيانهم من القواعدِ فخرَّ عليهم السقفُ من فوقِهم وأتاهم الله من حيثُ لا يشعرون) "النحل 25 ـ 26". ـ (وإذا أردنا أن نهلكَ قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقَّ عليها القولُ فدمَّرناها تدميرًا) "الإسراء 16". ـ (واتَّقوا فتنةً لا تُصيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصَّة واعلموا أنَّ الله شديدُ العقاب) "الأنفال 25". ـ (إنَّ في ذلك لذكرى لمَنْ كانَ له قلبٌ أو ألقَى السمعَ وهو شهيد) "ق 37". التوثيق: "1" السيرة النبوية لابن هشام ـ ج1 ص100. "2" السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث للدكتور علي محمد محمد الصلابي ص73. التفريغ النصي - واحة القرآن - الرجال قوامون على النساء [2] - للشيخ عبد الحي يوسف. "3" أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ـ للأستاذ عبد المنعم الهاشمي ص15وص16. "4" أم المؤمنين خديجة بنت خويلد المثل الأعلى لنساء العالمين ـ لإبراهيم محمد حسن الجمل ص10.
والثاني: كسبي تكليفي: وهو نفقته على امرأته، وإليه أشار الله بقوله: (وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) ولذلك لو ترك الرجل النفقة سلب القوامة، وفرق بينه وبين زوجته. ثم ذكر الله تعالى في هذه الآية الصفة التي يجب أن تكون عليها المرأة المسلمة فقال: ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)(النساء: 34) أي مطيعات لأزواجهن حافظات لأنفسهن وحقوق أزواجهن وأموالهم عند غيابهم عنهن، وهذا الحفظ من المرأة الصالحة بسبب إعانة الله تعالى وتسديده لها على ذلك، وهذا معنى قوله:( بِمَا حَفِظَ اللَّهُ).
عمل السيدة خديجة حجة عليكم لا حجة لكم! لا يختلف اثنان على أهمية عمل المرأة ومشاركتها في تنمية مجتمعها وخدمة دينها ووطنها ، ولكن المؤتمرين في مؤتمرهم غير الواقعي المعنون بـ (واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية) يريدون إلغاء دور فئة كبيرة من نساء المجتمع في هذه التنمية وحصرها فقط في وظائف يجبرون المرأة المحتاجة من خلالها على الخروج من بيتها ومملكتها والهرولة المضطربة من أجل وظيفةغير لائقة بها ولا بحجابها وفطرتها وأخلاقها. ايه الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله. وأول دور ألغاه هؤلاء وتعامَوا عنه هو دور الأمهات وربات البيوت اللائي خرّجن رجالات الدولة من قضاة ووزراء وعلماء ودعاة وأطباء ومعلمين ومهندسين ما كان لبلدنا ولا لأي بلد القيام والنهوض بدونهم، أم أن هذا الدور عطّل التنمية ووقف عثرة أمام تطورهم المنشود؟! لماذا الانتقاص من العمل الأساسي والدور السامي للمرأة؟! هل من النزاهة عدم الاعتراف بذلك إلا إذا كان الأمر يستدعي خروجها من بيتها برغم ما يعنيه هذا من تقصير في دورها داخل بيتها؟ ومن المعلوم والمؤكَّد أن هذا الدور ليس يسيرًا ولا قصيرًا، بل هو أصعب وألزم مهمة ملقاة على عاتق المرأة (التربية ورعاية بيتها). ومن العجيب أن يصدر من أستاذة في علم الاجتماع بجامعة الملك سعود مثل الدكتورة والكاتبة عزيزة المانع قولها في جريدة المدينة (الثلاثاء 24 ذي الحجة 1431هـ): [نريد أمثال السيدة خديجة بنت خويلد وليس ربة المنزل المحصور دورها في تربية الأطفال فقط]، وما أشد التناقض بين طرفي العبارة!
ثانياً: ما أثبت قدرته على الاستغناء عنها، لكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تهجر إلا في البيت). (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ).. تعرف على تفسير الشعراوي للآية الكريمة | دنيا الوطن. ضرب الزوجة بالضوابط الشرعية الشيخ عبد الحي يوسف: إذا ما نفع هذا العلاج جاءت الخطوة الثالثة وهي التي يدندن حولها أعداء الإسلام كثيراً، قال الله عز وجل: وَاضْرِبُوهُنَّ [النساء:34]، هذا الضرب ينبغي أن نعلم فيه عدة أمور: أولاً: أنه مقيد بكيفية معينة. ثانياً: أنه ليس العلاج الأمثل؛ لأنه لما نزلت هذه الآية عمد كثير من الصحابة إلى ضرب زوجاتهم، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وقال: ( إن نساءً كثيرات طفن ببيوت أزواج محمد صلى الله عليه وسلم يشكين من ضرب أزواجهن لهن، أولئكم ليسوا بخياركم)، وهذا الحديث ينفر المؤمن من أن يكون ضارباً. ثم ( النبي صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيده شيئاً قط، لا زوجةً، ولا خادماً، إلا أن يكون في سبيل الله)، ففي الجهاد عليه الصلاة والسلام كان يفلق الهام، وكان الضحوك القتال عليه الصلاة والسلام؛ ضحوك مع أزواجه، ومع أصحابه، ثم بعد ذلك في المعارك قتال لمن عادى الله ورسوله، وأحداث السيرة شاهدة بذلك. ثالثاً: النبي عليه الصلاة والسلام بين الأدب عند الضرب فقال: ( لا تقبح)، أي: لا تقل لها: أنت قبيحة، أو قبحك الله، أو أنت وجهك كذا كما يقول بعض الناس، أو عندما رأيت وجهك هذا ما رأيت خيراً، ونحو ذلك، والعياذ بالله، ثم قيد الضرب صلى الله عليه وسلم بألا يكون ضرباً مبرحاً، قال علماؤنا: لا يقطع لحماً، ولا يكسر عظماً، ولا يسيل دماً، ثم يمنع أن يكون الضرب على الوجه؛ لأن الضرب على الوجه محرم، سواء كان لزوجة أو لطفل أو لغير ذلك، ( فإن الله خلق آدم على صورته) أي: على صورة هذا الوجه.
تفسير: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض... ) ♦ الآية: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النساء (34).