ادع إلى سبيل ربك Call to the way of Allah ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.
المسلم قد يفتر، ولكنَّه لا يستسلم للواقع المنحرف والمثبط، فهل من انتفاضة دعوية فردية وجماعيَّة ومؤسساتية؛ تعالج الأمراض، وتبث الخير، وتحصن النشء، وتوقظ الشباب من الغفلة، وتُوعِّي النساء والرجال، وتكون بالمرصاد لمشاريع المسخ والارتداد؟ هذا الأمر الإلهي كثيرًا ما يَرد في سياق أساليب الدَّعوة التي يبيّنها باقي الآية الكريمة، لكننا نقف عنده في هذا المقام وقفة تدبُّر؛ لأن ما بعده فرع وهو أصل، فهل يجدي أن نتحدَّث الآن عن الحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن - أي عن الأساليب - والدَّعوة ذاتها تكادُ تغيب نهائيًّا عن ساحتنا الإسلاميَّة مُنذ اشتعال لهيب الفتن فيها؟! أين نحن من فعل الأمر: "ادعُ"؟ فإنَّه يوشك أن يقع للعمل الدَّعوي إجماعٌ على إزاحة الاشتغال بالسياسة من اهتمام جُلِّ الإسلاميين أفرادًا وتنظيماتٍ، وإن كان للوضع ما يبرِّره نسبيًّا فإنَّ التَّمادي فيه يُهدِّد الصحوة بالانحراف والمجتمع بالانهيار؛ ذلك لأن شغل الدَّاعية الأول هو هداية الضَّال، وتذكير الناسي، وتنبيه الغافل، والوقوف على ثُغُور حرمات الله، وتيسير توبة التَّائب، والعمل على تحجيم الشَّرِّ، وتحبيب الإسلام للناس، ومحاربة المعاصي الخلقية والفكرية والسلوكية، وتلك هي الدَّعوة إلى الله.
فأين هي في خِضَمِّ الأحداث الأليمة التي نصبح عليها ونمسي، وفي ظِلِّ انكفاء كلِّ الهيئات الدَّعوية، ومُحاصرة الجهود الفردية الخيِّرة؟ لقد انحسر المدُّ الدعوي منذ مدة حتَّى أطلَّت شتَّى الانحرافات بقرونها من تلقاء الفِكر والعقائد والسُّلوك. ولما أيقنتُ من انشغال الحُرَّاس بثغور أخرى، ومن فنور المقاومة تداعت بقُوَّة إلى القلوب والعقول والجوارح، وتَنَادى الشذاذ من كلِّ صنف يُزيِّن لَهم الشيطان أعمالهم القبيحة، فجلبوا على المجتمع بخيلهم ورجلهم، وحاصروا مرَّة أخرى الفضيلة - تلك القيمة البالية في أعينهم - وأطلقوا العنان للرَّذيلة - تلك القيمة العَصريَّة كما يزعمون - وأصبح لسان حالِنا يُرَدِّد مع الأستاذ أبي الحسن الندوي - رحمه الله -: "رِدَّة ولا أبا بكر لها".
سورة وآيتين للفرج العاجل وحل المشاكل وتيسير الأمور ما سألتم الله بحرف منها الا أعطاكم - YouTube
كانَتْ قَبلي رسلٌ منهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لهُ الرِّياحَ، ومِنْهُمْ مَنْ كان يُحيي المَوْتَى، وكلمْتُ موسى قال: أَلمْ أَجِدْكَ يتيمًا فَآوَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ ضالًا فَهَدَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَلمْ أَشْرَحْ لكَ صَدْرَكَ، ووضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ؟ قال: فقُلْتُ بلى يا رَبُّ؛ فَوَدِدْتُ أنْ لمْ أَسْأَلْهُ". ولهذا رأى الكثير من العلماء والمفسرين أن لتلك السورة الكثير من الفوائد في الحياة مثلها كمثل سورة البقرة وخاصة ايه الكرسي وأيضًا سورة يس وكافة السور القرانية، ومن فوائد سورة الشرح ما يلي: ـ تشرح صدر المؤمنين عند قرأتها. ـ تساعد على تفريج الهم. ـ تصل بالمسلمين إلى الطمأنينة بالنصر على الأعداء في كافة الأوضاع. ـ تؤدي إلى الشعور بالتحسن بعد قراءتها مباشرة. سورة وآيتين للفرج العاجل وحل المشاكل وتيسير الأمور ما سألتم الله بحرف منها الا أعطاكم - YouTube. ـ تساعد بصورة كبيرة في إزالة الغم عن المنزل وأصحابه. ـ تجدد من طاقة المؤمن. ـ تملئ صدور المؤمنين بالرضا وإنشراح الصدر. ـ فيها شفاء للبدن من كل شر. ـ ينال كافة المسلمين الثواب عند قراءتها. ـ قراءة السورة بها طهارة للنفس، وتجلب الخير والرزق والسعادة. ـ ينال المسلم من قراءتها القبول من الآخرين. ـ السورة تسبب راحة النفس وإدخال السور.
ألا يدعو المسلم دعاءً فيه إثم أو قطيعة رحم، وذلك لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء ". أن يدعو الله تعالى بقلب حاضر، وأن يكون موقناً من الإجابة، لما رواه الترمذي، والحاكم، وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ".