قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (1/167): " القزع هو حلق بعض الرأس وترك بعضه ، وهو أنواع: النوع الأول: أن يحلق غير مرتب ، فيحلق من الجانب الأيمن ، ومن الجانب الأيسر ، ومن الناصية ، ومن القفا [أي: يحلق أجزاء متفرقة من الرأس ويترك باقيه]. النوع الثاني: أن يحلق وسطه ، ويترك جانبيه. أحاديث عن حلاقة الرأس - الجواب 24. ا لنوع الثالث: أن يحلق جوانبه ويترك وسطه. النوع الرابع: أن يحلق الناصية فقط ويترك الباقي " انتهى. وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن القزع ؛ روى البخاري (5921) ، ومسلم (2120) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( نَهَى عَنْ الْقَزَعِ) قيل لنافع: ما القزع ؟: قال: ( أن يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعضه). وروى الإمام أحمد (5583) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (رَأَى صَبِيًّا قَدْ حُلِقَ بَعْضُ شَعَرِهِ وَتُرِكَ بَعْضُهُ ، فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ ، وَقَالَ: ( احْلِقُوا كُلَّهُ أَوْ اتْرُكُوا كُلَّهُ) صححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1123). والنهي في هذه الأحاديث الواردة عن القزع ، محمول على الكراهة لا التحريم.
تلك الأحاديث هي التي تعرضت لموضوع القزع، وقد ورد النهي عن القزع في جميعها ولم يستثنى، وأن الواجب على الرجل أن يحلق شعر الرأس كله بالتساوي دون أن يترك شيئاً دون شيء، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم إما بحلق شعر الرأس كله أو ترك الشعر كله دون حلق أجزاء وترك أجزاء أخرى، وأمر الحلق متروك للرجل إن شاء حلق وإن لم يشأ لم يحلق، أما المرأة فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حلق جميع شعرها، وذلك لأن الشعر هو زينة المرأة وجمالها، أما ما لم ينهى عنه هو قص بعض الشعر من طوله، حيث أنه ثبت أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم قمن بقص بعض شعرهن من طوله تخفيفاً للمؤونة. Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. 0; Win64; x64; rv:50. 0) Gecko/20100101 Firefox/50. 0
وعَنْ عبْدِاللَّه بنِ جعْفَر رضي اللَّه عَنْهُما: أنَّ النَّبيَّ ﷺ أمْهَل آلَ جعْفَرٍ ثَلاثًا، ثُمَّ أتَاهُمْ فَقَالَ: لا تَبْكُوا عَلَى أخي بَعْدَ الْيوم، ثُمَّ قَال: ادْعُوا لِي بَنِي أخي، فجيء بِنَا كَأَنَّا أفْرُخٌ، فَقَال: ادْعُوا لِي الحلَّاقَ، فَأَمرهُ فَحَلَقَ رُؤُوسنَا. رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ عَلَى شَرْطِ البخاري ومُسْلِمٍ. وعَن عَلِيٍّ قَالَ: "نَهَى رسُولُ اللَّه ﷺ أنْ تَحْلِقَ المَرأةُ رَأسَهَا" رواهُ النّسائي.
وفق الله الجميع. الأسئلة: س: حفظ القرآن ثم نسيه تهاونا يأثم؟ ج: يخشى، ولكن الصحيح أنه لا يأثم بمجرد النسيان، الله يقول: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] لكن ينبغي له أن يجتهد ويحرص ويواظب على الدراسة حتى لا ينساه. س: كفار العرب هل يجوز استرقاقهم؟ ج: ينبغي أن يشجعوا على الاستقامة والدخول في الإسلام لئلا يسترقوا، وإلا الصحابة استرقوا بني حنيفة لا حرج، النبي ﷺ قال لجارية عند عائشة: اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل لا بأس. وقال: كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل. فضل قول لا اله الا الله. فالعرب يسترقون بالوجه الشرعي إذا كانوا كفارًا. س: الانصراف قبل أن ينصرف الإمام؟ ج: لا حرج إذا سلم انتهت الصلاة، لكن الأفضل أن يجلس حتى يقول: أستغفر الله ثلاثا، اللهم أنت السلام.. ، ويأتي بالأذكار الشرعية هذا هو الأفضل، وإلا إذا سلم انتهت الصلاة. س: الطهور شطر الإيمان؟ ج: شطره الظاهر يعني نصفه. س: موافقة الإمام في التسليم؟ ج: لا ما ينبغي، بعده، كان الصحابة إذا سلم النبي ﷺ سلموا. س: هل الأفضل الأذكار الواردة بعد صلاة الصبح أم قراءة القرآن؟ ج: الأفضل بعد السلام ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، سنته عليه الصلاة والسلام إذا سلم الإمام يقول: أستغفر الله ثلاثا، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، وهكذا المأموم ثم يأتي بالأذكار الشرعية.
الحمد لله. أولا: روى البخاري (3293) ومسلم (2691) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ؛ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ). ولم يشترط في الحديث متابعة التهليل المذكور مائة مرة لنيل هذا الفضل ؛ فالظاهر أن الأمر في ذلك واسع ، وأن قيد الأجر الحاصل هنا هو وقوعها في يوم واحد ، لا وقوعها متوالية. فضل لا اله إلا الله - مقال. قال النووي رحمه الله: "وَظَاهِرُ إِطْلَاقِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ يُحَصِّلُ هَذَا الْأَجْرَ الْمَذْكُورَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْ قَالَ هَذَا التَّهْلِيلَ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي يَوْمِهِ سَوَاءٌ قَالَهُ مُتَوَالِيَةً ، أَوْ مُتَفَرِّقَةً فِي مَجَالِسَ ، أَوْ بَعْضَهَا أَوَّلَ النَّهَارِ وَبَعْضَهَا آخِرَهُ.
ذات صلة فضائل التسبيح لله فضل التسبيح والتحميد التسبيح أفضل الكلام وأحبُّه إلى الله ثبت عن رسول الله -صلى لله عليه وسلم- في فضل التسبيح أنّه قال: (أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ) ، [١] وقال العلماء في تفضيل التسبيح؛ وذلك لاشتمالهما على لفظ جلالة الله -تعالى- فيُذعن الإنسان بذكر الله -تعالى-، بالإضافة إلى سهولة التسبيح على اللسان وقلة حروفهما، مع عظم الأجر من الله جرّاء التسبيح. [٢] سبب تكفير الذنوب ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فضل الإستغفار في تكفيره الذنوب أنه قال: (مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ) ، [٣] ففي ذلك دلالةٌ على أنّ الذنوب تُغفر للإنسان إذا سبّح في اليوم مئة مرةٍ حتى وإن كثرت خطاياه. [٤] أفضل ما يذكر به العبد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فضل التسبيح أنّه قال: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ) ، [٥] فأفضل ما يقوله العبد هو ما يُحبُه الله -تعالى- من الأقوال، ومما ورد في فضل التسبيح أيضاً أنّ الله -تعالى- قد اصطفى لعباده ولملائكته؛ التسبيح، فيحرص المسلم على أن يُداوم على الأقوال التي تُرضي الله -تعالى-.