وروي نحو هذا الخبر عن مجاهد. وقد روى خبر ابن عباس رضي الله عنهما ابن كثير ، ولم يعقب عليه، ما يدل على قبوله له. وروى القرطبي عن كعب خبراً آخر، ليس ببعيد عما جاء في خبر ابن عباس. ثم إن الحافظ ابن كثير قد روى عن الإمام أحمد حديثاً عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: (سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً، لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين - حتى عدَّ سبع مرات - ولكن قد سمعته أكثر من ذلك، قال: (كان الكفل من بني إسرائيل ، لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً، على أن يطأها، فلما أراد أن يفعل، أرعدت، وبكت، فقال: ما يبكيك؟ أكرهتك؟ قالت: لا، ولكن هذا عمل لم أعمله قط، وإنما حملني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا، ولم تفعليه قط؟ فتركها، وقال لها: اذهبي فالدنانير لك. ثم قال: (والله لا يعصي الله الكفل أبداً. فمات من ليلته، فأصبح مكتوباً على بابه: قد غفر الله للكفل). تفسير: (وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين). وقد وصف ابن كثير هذا الحديث بالغريب، ثم قال: "وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وإسناده غريب". هذا ما قاله ابن كثير. والصواب أن الحديث رواه الترمذي في "جامعه"، باللفظ نفسه، وقد عقب الترمذي بعد أن روى الحديث بقوله: هذا حديث حسن.
وقد رُوي عن ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد ، أن سيدنا ذا الكفل لما كبر في العمر ، خرج على قومه وقال لهم أنه يرغب في أن يستخلفه رجلاً على بني قومه ، فيعمل عليهم قبل موته حتى يدري ما سوف يفعله بهم. ولما جمع بني قومه آنذاك سألهم عمن يستطيع أن يتقبل منه أن يستخلفه في ثلاثة أمور هي ؛ أن يصوم النهار ، ويقوم الليل ، وألا يغضب ، وهنا نهض رجل فقال له أنا أفعل ، فسأله سيدنا ذا الكفل أأنت تصوم النهار ، وتقوم الليل ، ولا تغضب ؟ ، فأجابه الرجل أن بلى ولكن رده سيدنا ذا الكفل ، وفي اليوم التالي تكرر ما حدث ونهض نفس الرجل وقال أنا ، وبسؤاله أكد ما نوى ، ولكن رده سيدنا اليسع مرة ثانية ، إلى أن نهض ثالثًا ، فقال أنا ، فاستخلفه على بني قومه. قال فظل إبليس يتربص به ويقول لأعوانه من الشياطين عليكم بفلان ، فظلوا يراودونه حتى أعياهم ، فقال لهم إبليس دعوه لي ، فذهب إليه في هيئة شيخ عجوز كبير في السن وفقير ، وأتاه عندما أخذ مضجعه ، وكان لا ينام ليلاً أو نهارًا ، إلا تلك الغفوة في القيلولة ، وعندما بدأ يغفو إذا بالباب يطرقه أحدهم فصاح متسائلاً من ؟ فقال الطارق أنا شيخ عجوز مظلوم ، فنهض وفتح له الباب واستضافه ، فجعل يقص عليه أن قومه قد ظلموه ، وأنه بينه وبينهم ظلومة ، وقال أنهم فعلوا وفعلوا به ، حتى بدأ يجن الغروب وترحل القائلة ، فقال له إذا رحلت فإنني أجلب لك حقك.
فائدة: وينبغي التنبيه هنا إلى أن ذا الكفل هذا هو غير -الكفل- الذي ذكر في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد بالإسناد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين – حتى عد سبع مرار- لم أحدث به، لكني قد سمعته أكثر من ذلك قال: (كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارًا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال لها: ما يُبكيك؟ أأكرهتك؟ قالت: لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط، وإنما حملتني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا ولم تفعليه قط! قال: ثم نزل فقال: اذهبي فالدنانير لك. ما اسم (ذو الكفل) ؟ - ملك الجواب. ثم قال: والله لا يعصي الله الكفلُ أبدًا، فمات من ليلته فأصبح مكتوبًا على بابه: قد غفر الله للكفل). ورواه الترمذي من حديث الأعمش به وقال: حسن، قال بعضهم: حديث غريب جدًا وفي إسناده نظر. وفاته: قيل: مات ذو الكفل وكان عمره خمسًا وسبعين سنة على ما يرويه أهل التواريخ، ويقال إن قبره في قرية كفل حارس من أعمال نابلس في فلسطين.
ذو الكفل معلومات شخصية الميلاد 1 ألفية ق. م الحياة العملية المهنة النبوة في الإسلام تعديل مصدري - تعديل ذو الكفل. هو نبي على الصحيح [1] في الإسلام ويعتقد بعض المؤرخين أنه حزقيال في اليهودية ورغم عدم وجود دليل قاطع في هذا الخصوص. سيرته في اليهودية [ عدل] يعتقد العديد من الباحثين والمؤرخين أن ذو الكفل هو نفسه حزقيال ( بالعبرية: יְחֶזְקֵאל) لدى اليهود ويعد حزقيال نبيا لدى اليهود أيضا وقد ورد ذكره في سفر نبوة حزقيال في العهد القديم ووفقا لبعض روايات اليهود أنه قد قدم للعراق خلال السبي البابلي ويرى بعض العلماء أنه رجل من الصالحين وقد رجح ابن كثير نبوته لأن الله عز وجل قرنه مع الأنبياء كما في سورة الأنبياء ، وكما ذكر أنه بعث لأهل دمشق. عند المسلمين [ عدل] قال أهل التاريخ ذو الكفل هو ابن أيوب ونسبه هو نسب أيوب واسمه في الأصل حزقيل وقد بعثه الله بعد أيوب إلى أهل دمشق وما حولها وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوفى بها. اجتبی الله تعالی ذا الكفل من الاف الانبياء علیهم السلام أجمعین في زمرة الذین ذکر الله أسماءهم في القرآن قال تعالى: وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ [2] سورة الأنبياء, الآية 85.
فهو حديث ضعيف ، ضعفه محققو المسند ، وكذا الألباني في "ضعيف الترمذي ". وعلى فرض صحته: فليس هذا هو ذو الكفل المذكور في القرآن. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: " أَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ... - فذكر هذا الحديث - فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا، وَفِي إِسْنَادِهِ نَظَرٌ. وَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَيْسَ هُوَ ذَا الْكِفْلِ. وَإِنَّمَا لَفْظُ الْحَدِيثِ " الْكِفْلُ " مِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ ؛ فَهُوَ رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ ". انتهى من"البداية والنهاية" (1/ 519). وأما القبر المنسوب إلى ذي الكفل ببلاد العراق: فهذا لا يعلم له أصل صحيح ، ولا ذكر أحد من أهل العلم له أصلا ، ولا سندا ؛ وإنما ذلك كله من عمل الجهلة الذين يفتنون بأصحاب القبور ، ويتوسلون بهم إلى ربهم ، وربما عبدوهم من دون الله ، فيسألونهم ويستغيثون بهم وينذرون لهم. والله تعالى أعلم.
اعتقالات وإعدامات لم يكتفِ رجل العثمانيين الأول في الشام بإقصاء العرب عن إدارة بلدانهم، بل قام باعتقال المثقفين العرب ببيروت ودمشق، وإعدامهم بتهم ملفقة ومطبوخة على شاكلة التخابر والتجسس لصالح بريطانيا وفرنسا، ومحاولة الانقلاب والانفصال عن الدولة العثمانية، وهي التهمة نفسها التي تنطبق على "جمال باشا" الذي حاول فرض نفوذ مطلق في الشام؛ بغية تكرار تجربة محمد علي باشا في مصر، والانفصال بالشام عن الإمبراطورية العثمانية، وتنصيب نفسه سلطاناً عليها. وعلى غرار غيره من طغاة العثمانيين قام "جمال باشا" بإقامة محاكمات صورية عرفية لضحاياه لم يراعِ فيها أعرافاً دولية ولا قانونية، ولا حتى أخلاقاً إسلامية، ولم تتسم بالحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، وصدرت الأحكام الجاهزة بإعدام جمع غفير من الأبرياء، وبرغم التوسلات والمناشدات بوقف الأحكام، وإطلاق سراح ضحاياه، إلا أن الرجل كان عاقد العزم على التخلص منهم، وإراقة دمائهم، ونفذت أحكام الإعدام شنقاً على دفعتين: واحدة في 21 أغسطس 1915م، وأخرى في 6 مايو 1916م، في كلٍ من ساحة البرج في بيروت، فسميت ساحة الشهداء، وساحة المرجة في دمشق. تفنن في التعذيب كما كان يتفنن السفاح العثماني في تعذيب ومعاقبة معارضيه في شتى أنواع العذابات والآلام، وذلك بوضعهم على "الخازوق" تارة، وقلع أظافرهم تارة أخرى، كما عُرف عنه مجونه وعدم التزامه بالأخلاق الإسلامية، فقد كان يحضر الحفلات الماجنة التي كانت تقيمها الجاليات الأوروبية في بغداد، وكان يراقص زوجة مدير البنك العثماني وكان بريطاني الجنسية بطريقة لم يألفها العرب والمسلمون، واستنكروها عليه.
[toc] كان جمال باشا السفاح شخصيةٌ مهمةٌ على مر التاريخ وتحديدًا خلال فترة أوائل التسعينات، لكن ليس من الغريب أن نعرف اسمه فقط دون الصفحات التاريخة ورائه. لذلك لدينا موضوع موجهٌ بشكلٍ خاص لهوية هذا الشخص وتاريخه. من هو جمال باشا السفاح ولد أحمد جمال باشا في 6 مايو 1872 في ميتيليني وكان والده صيدليًا عسكريًا وتخرج من الأكاديمية العسكرية في عام 1893 في اسطنبول. في عام 1898 أقام اتصالاتٍ مع جمعية الاتحاد والترقي التي كانت معاديةً للسلطان وشغل العديد من المناصب العسكرية وأصبح حاكم بغداد وقائد اسطنبول ثم وزير الأشغال العامة في حكومة جمعية الاتحاد والترقي في عام 1913. 1 مواضيع مقترحة تاريخه كان أحمد جمال باشا المشرف على الإبادة الجماعية للأرمن ، حيث بعد تخرجه من أكاديمية الحرب تم إرسال جمال في عام 1898 إلى الجيش الثالث في سالونيكا حيث انضم القبطان الجديد إلى الحركة السرية للضباط العثمانيين المعروفين باسم جمعية الاتحاد والترقي والتي كانت تعارض نظام السلطان عبد حميد. استخدم منصبه كمفتشٍ عسكريٍّ وضابط أركان لنشر المعرفة بجمعية الاتحاد والترقي في تراقيا، وبحلول وقت ثورة الشباب التركي عام 1908 كان جمال أحد قادة الحركة واقترب من امتلاك منصبٍ في اللجنة التنفيذية للاتحاد.
كما كانت تغتصب النساء أمام أزواجهن في عصره من قبل أتباعه من الباشوات، وأصحاب المناصب الرفيعة والحظوة والقرب منه. بقي السفاح "جمال باشا" في غيه وطغيانه يعمه، إلى أن شعرت الدولة العثمانية بأن السيل بلغ الزُبى، وأن الناس لم يحتملوا حكم الطاغية العثماني، وبعد أن شاهدوا نتائج بطشه الكارثية قرروا استبداله بغيره ويُدعى "جمال الصغير". وكُتبت نهاية السفاح في مدينة تبليسي عام 1922 م على يد أرميني يدعى اسطفان زاغكيان، والذي قام بقتله بسبب أنه كان واحداً ممن خططوا لتهجير الأرمن ضمن حركة واسعة عرفت بعملية "نيمسيس" أي العقاب. يحكي أحد المعمرين السوريين الذين عايشوا عصر السفاح بتفاصيله المؤلمة لموقع "وكالة أنباء هوار" عن واقعة حدثت بعد مقتل "جمال باشا"، أنهم لم يجدوا كفناً له، فاضطروا لتكفينه بملاءة غطاء! ، ولفت المعمر السوري إلى أن جثة الباشا بعد تكفينها لم تدفن لمدة أسبوع؛ لأنها كانت مخبأة في أحد المنازل في قرية "صفيان"؛ لأنها كانت مطلوبة من قبل الباشا الذي تسلم دفة الحكم بعده في الدولة العثمانية آنذاك التي تأمرت في قتله للتخلص منه، على حسب تعبير الشيخ السوري.
اعتقالات وإعدامات لم يكتفِ رجل العثمانيين الأول في الشام بإقصاء العرب عن إدارة بلدانهم، بل قام باعتقال المثقفين العرب ببيروت ودمشق، وإعدامهم بتهم ملفقة ومطبوخة على شاكلة التخابر والتجسس لصالح بريطانيا وفرنسا، ومحاولة الانقلاب والانفصال عن الدولة العثمانية، وهي التهمة نفسها التي تنطبق على "جمال باشا" الذي حاول فرض نفوذ مطلق في الشام؛ بغية تكرار تجربة محمد علي باشا في مصر، والانفصال بالشام عن الإمبراطورية العثمانية، وتنصيب نفسه سلطاناً عليها. وعلى غرار غيره من طغاة العثمانيين قام "جمال باشا" بإقامة محاكمات صورية عرفية لضحاياه لم يراعِ فيها أعرافاً دولية ولا قانونية، ولا حتى أخلاقاً إسلامية، ولم تتسم بالحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، وصدرت الأحكام الجاهزة بإعدام جمع غفير من الأبرياء، وبرغم التوسلات والمناشدات بوقف الأحكام، وإطلاق سراح ضحاياه، إلا أن الرجل كان عاقد العزم على التخلص منهم، وإراقة دمائهم، ونفذت أحكام الإعدام شنقاً على دفعتين: واحدة في 21 أغسطس 1915م، وأخرى في 6 مايو 1916م، في كلٍ من ساحة البرج في بيروت، فسميت ساحة الشهداء، وساحة المرجة في دمشق. تفنن في التعذيب كما كان يتفنن السفاح العثماني في تعذيب ومعاقبة معارضيه في شتى أنواع العذابات والآلام، وذلك بوضعهم على "الخازوق" تارة، وقلع أظافرهم تارة أخرى، كما عُرف عنه مجونه وعدم التزامه بالأخلاق الإسلامية، فقد كان يحضر الحفلات الماجنة التي كانت تقيمها الجاليات الأوروبية في بغداد، وكان يراقص زوجة مدير البنك العثماني وكان بريطاني الجنسية بطريقة لم يألفها العرب والمسلمون، واستنكروها عليه.
فبعد طلب السلطان العثماني منه القضاء على حركة محمد بن سعود، أرسل محمد علي ابنه طوسون عام 1813م وتلاها إرسال حملة بقيادة ابنه إبراهيم، ثم قاد هو الحملة عام 1815م، حتى نجح ابنه إبراهيم فيما بعد بتدمير الدرعية عام 1818م وإرسال محمد بن سعود إلى إسطنبول حيث أعدم هناك. استطاع هذا البكتاشي (عميل محفل الشرق الأكبر الفرنسي) استمالة قلوب البكتاشية من الإنكشارية في الدولة العثمانية إلى صفه، ولكنّ السلطان محمود الثاني استطاع القضاء على البكتاشية نهائياً بعد أن دمّر ثكناتهم في غلطة والبارة وشواطئ بحر مرمرة عام 1826م.