في يوم الجحفة، يشرع أهل العريس في إعداد الموكب فتراهم يجملونه ويزينونه في أبهى صورة ويبخرون الجمل الذي سيأتي بعروسهم، ويقومون بإلباسه جحفة تُصنع إما من أغصان الزيتون اليابسة ومن جريد النخل أو من خشب الجداري أو القصب أو الخشب الذي يجلب من السودان يتم ليه في شكل أقواس متداخلة تربط بعضها البعض في شكل قبة عالية حيث ستجلس العروس ويغطونها بأبهى ما عندهم من فرش وأغطية وستائر بيضاء وحمراء لحجبها عن الأنظار وتزين الجحفة بأحزمة وأشرطة ملونة للعروس ويتدلى من أسفل الجحفة تروس الحلي التقليدي. مدح اهل الجنوب يقوم بزيارة قناة. ثم يتوجه الموكب لجلب العروس وسط رمال الصحراء الذهبية، في جو احتفالي بهيج وترتفع زغاريد النسوة المتواصلة ودقات الطبول وصوت الزكرة (أداة عزف تقليدية تونسية) وتحيط بهم الخيالة يمنة ويسرة، ومن حين إلى حين ترتفع في السماء أصوات طلقات نارية من سلاح الخيالة للاحتفال بهذا الموكب السعيد ولإعلام أهل العروس بقدوم أهل العريس وقرب وصولهم. وما يعرف عن عادات البدو في الجنوب التونسي أن العروسان إن لم يكونا من أبناء العمومة، كما جرت العادة، فهما يتصلان بصلة القرابة والانتماء إلى نفس العشيرة. ولا تعد المسافة الفاصلة وإن كانت طويلة حاجزًا أو عائقًا بين منزلي العروس والعريس، لأنه يقع الالتجاء إلى العربات التي تجرّها الخيول والبغال لحمل الأطفال والنساء وبعض العجائز اللّواتي لا يفوتهن الاحتفال بموكب الجحفة الذي سيمضي ويترك معه ذكريات راسخة في البال.
بعد أن تركب العروس المتحلية في أبهى حلة والمكسوة باللباس والحلي التقليدية المخصصة لها في هذه المناسبة، يقودها في العادة أحد أقرباء العريس من الطفل الذي لم يبلغ الحلم، وقد يتناوب طفلان أو أكثر على هذه المهمّة، لا سيما وأنّ الأطفال المرشحين لهذه المهمة من أقرباء العريس، والسعيد هو الطفل الذي يحظى بهذا الشرف. ويقاد موكب الجحفة من طريق واحد لأنه لا يعود أبدًا من نفس الطريق الذي أتى منه، فترافقها الصبية بالزغاريد والتصفيق وهن متحليات في لباسهن التقليدي الأخاذ والذي لا يرتكز على لون واحد، بل تتنوع فيه الألوان وخاصة الفاتحة منها، لأن الألوان الزاهية والفاتحة تعبر عن عمق الفرح. "الحناء والحلي التقليدية للعروس التونسية" وقد جرت العادة أنه حين تمر الجحفة على موكب العريس، تقوم العروس بإظهار يدها لتتجلى لعريسها، وفي بعض الجهات ترمي العروس إناء من الماء عند كل ممر تمر منه، ومن أهم العادات التي تلفت الانتباه في جزيرة جربة التونسية، أن العروس تقوم بإخراج يدها اليمنى المخضّبة بالحنّاء من فتحة في الهودج بمجرّد وصولها والركب المرافق لها وتنثر عند حلولها ببيت زوجها الشعير والماء يمنة ويسرة على الأرض وعلى الحاضرين.
ميرو جلال 2017-11-01 147
تحتفل مملكة البحرين مع دول العالم، اليوم، الثاني عشر من مايو من كل عام بيوم التمريض، وذلك تأكيدا على الدور المهم الذي يقوم به الممرضون والممرضات، ولبيان الجهود التي يبذلها هذا القطاع في تعزيز الصحة العامة للمواطنين والمقيمين على السواء، وذلك باعتباره خط الدفاع الأول عن صحة المجتمع، وإنه يمثل أيضا تكريما لأدوارهم وحافزا لهم لتقديم مزيد من البذل والعطاء. ويأتي احتفال البحرين بيوم التمريض عقب احتفال آخر بيوم الصحة العالمي في السابع من أبريل الماضي، والذي كان قد اختير «دعم كادر التمريض والقبالة» شعارا له، وذلك للتأكيد على أهمية هذه المهنة التي يغلب عليها الجانب الإنساني. يوم التمريض العالمية. وخلال الأشهر الماضية، حظيت أطقم التمريض في مملكة البحرين بتقدير وإشادة كبيرين نظرا لتفانيهم وللتضحيات التي قدموها لاحتواء جائحة كورونا «كوفيد 19»، حيث كانوا بمثابة الخطوط الأمامية في معركة المملكة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وفي مواجهتهم هذه الجائحة التي لا زال العالم يئن تحت وطأتها. وقد ثمنت الدكتورة غادة القاسم رئيسة جمعية الأطباء البحرينية نيابة عن الأطباء في مملكة البحرين، بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، بالجهود المثمرة والمقدرة للممرضين والممرضات العاملين في مختلف المنشآت الصحية من مستشفيات ومراكز صحية وعيادات في المملكة حيث يعتبر التمريض من أهم عناصر الطاقم الطبي.
تذكر دائمًا أنك تجلس في بيتك وسط أسرتك وأولادك إلى أن الأم الممرضة أو الأب الممرض. يحرم في عظم أيامه من هذه اللحظات الجميلة، لذلك يجب أن تقدر هذا البذل وهذا العطاء الذي هو بدون مقابل. يوم التمريض العالمي 2020. قدم لهم الهدايا والورود الطيبة قدم لهم الأشياء الجميلة التي تشعرهم بالحب والود والتقدير. وأبذل قصارى جهدك في إسعادهم مهما كلفك الأمر لأنك لن تتكلف شيئًا مقابل ما يفعلونه من أجلك وأجل أسرتك في أعيادك أنت تزور الأقارب والأحباب وتجلس وسط عائلتك أما أعيادهم يقضونها في المستشفى. بين المرضى والمصابين لا تنسى كل هذه الأمور التي أنت لا تشعر بها وهم يذوقون مرارتها كل يوم.
وتعمل المملكة بكل طاقاتها لجعل مهنة التمريض جاذبة للعاملين فيها من حيث الحماية والرقي المهني والوظيفي، ونجحت على مدار سنوات في استيعاب المزيد في أروقة هذه المهنة الإنسانية الجليلة، خاصة مع نجاح مبادرات وبرامج تعليم وتدريب الكوادر البشرية الوطنية التي بدأ ظهورها وتطورها مع نشأة القطاع الطبي والخدمات الصحية المرتبطة به في بدايات القرن الماضي فضلا عن قدم وقوة منظومة البنية التشريعية التي ينطلق منها القطاع الصحي برمته، وقطاع التمريض خاصة، حيث أسهمت هذه المنظومة وما زالت في تطوير المهنة وتنظيمها، وزادت من أعداد المنخرطين فيها.