أنزل الله تعالى في كتابه العزيز أحسن القصص لتكون للناس عبرة وعظة وعلماً وسمراً، فقال الله تعالى بكتابه: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ؛ لذا فالآيات القرآنية مُلئت بالأحكام والعبر، والقصص وأتت مُخبّرة عن أحوال الأمم الماضية، وواحدة من القصص التي أوردها لنا الرسول الكريم محمد قصة جريج العابد التي سوف نتناولها بتلك المقالة. قصة جريج العابد ببداية حياة جريج كان تاجراً، وكانت تجارته مرة خاسرة ومرة رابحة، وعندئذ أدرك بأن التجارة بالدنيا غير مجدية له، وهنا قرر أن تكون تجارته مع الله تعالى ليربح وليفوز بخيري الدنيا والآخرة، فضرب مثلاّ للزهد والكرم والتقشف والصلاح والورع والتقوى، واعتزل الناس وعكف على عبادته لله تعالى وحده. جريج العابد ودعوة أمه أشار الرسول الكريم إلى جريج بأنه كان رجلاً عابداً، وكانت له صومعة يتعبد بها وفي أحد الأيام أتته أمه أمام تلك الصومعة، ونادت عليه ثلاثة غير أنه كان في صلاته فتحير بين أن يرد على أمه، وبين أن يكمل صلاته ولم يرد عليها، فذهبت وأتته في اليوم التالي وكان بهذا اليوم أيضاً في الصلاة ففعلت بتلك اليوم مثل ما فعلت باليوم السابق، كما أنّه بتلك المرة أيضاً انتابته الحيرة هل يرد على أمه ويقطع مناجاته لربه أم يُكمل صلاته ولا يرد على أمه، وعندئذ ذهبت الأم، ولم يجبها جريج للمرة الثانية بعد أن فضل إكمال صلاته.
وانظر كيف كان مجرد النظر إلى وجوه الفاجرات والعاهرات يؤذي قلوب الأولياء والصالحين، ويعتبرونه نوعًا من البلاء والعقوبة، فكان أقصى ما تدعو به المرأة على ولدها أن يرى وجوه المومسات كما فعلت أم جريج، وقارنه بحال البعض في هذا العصر الذي انفتح الناس فيه على العالم عبر وسائل الاتصال الحديثة، وعرضت المومسات صباح مساء عبر أجهزة التلفاز والقنوات الفضائية وشبكة الإنترنت، فأصبحوا بمحض اختيارهم وطوع إرادتهم يتمتعون بالنظر الحرام، لا إلى وجوه المومسات فقط، بل إلى ما هو أعظم من ذلك!! ولا شك أن ذلك من العقوبات العامة التي تستوجب من المسلم أن يكون أشد حذرًا على نفسه من الوقوع في فتنة النظر، فضلاً عن ارتكاب الفاحشة - والعياذ بالله. قصة جريج العاب بنات. وهكذا يظهر لنا أن الابتلاء فيه خير للعبد في دنياه وأخراه، إذا صبر وأحسن واتقى الله في حال الشدة والرخاء، فجريج العابد كان بعد البلاء أفضل عند الله وعند الناس منه قبل الابتلاء. للمزيد.. القصص النبوي - موقع قصة الإسلام
12- أنَّ الله تعالى يُجِيبُ المُضطَرَّ إذا دعاه ؛ قال الله تعالى: { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62], ويُنَجِّي أولياءَه من الشدائد, ويُدافِعُ عنهم, قال سبحانه: { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج: 38]. وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ؛ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ» صحيح - رواه الترمذي. الخطبة الثانية الحمد لله... عباد الله.. ومن فوائدِ قِصَّةِ جُريجٍ العابد: 13- مَشروعِيةُ الدِّفاعِ عن النَّفْس ؛ فإنَّ جريجًا لم يستسلم للتُّهمة الباطلة, ودافَعَ عن نفسِه: «أَتَى الصَّبِيَّ, فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ, وَقَالَ: يَا غُلاَمُ! مَنْ أَبُوكَ؟ قَالَ: فُلاَنٌ الرَّاعِي ». ويوسف - عليه السلام - دافع عن نفسه؛ فقال: { هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي} [يوسف: 26]. قصة جريج العاب طبخ. 14- إثباتُ كراماتِ الأولياء ؛ فإنَّ الله تعالى نَجَّى جُريجًا من كربه؛ وأيَّدَهُ بكرامةٍ, تَرُدُّ عنه التُّهمة, وتُبَرِّئُ ساحتَه مِمَّا رُمِيَ به, فنَطَقَ الرَّضِيعُ حَدِيثُ العهدِ بالولادة ببراءته, أنطقَهُ اللهُ تعالى الذي أنطَقَ كلَّ شيء, ومِثْلُه لا يتكلَّم.
لِأُمِّك حَقٌّ لَوْ عَلِمْت كَبِيرُ كَثِيرُك يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيرُ فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثِقَلِك تَشْتَكِي لَهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّةٌ وَزَفِيرُ وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِي عَلَيْهَا مَشَقَّةٌ فَمِنْ غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ وَكَمْ غَسَلَتْ عَنْك الْأَذَى بِيَمِينِهَا وَمَا حِجْرُهَا إلَّا لَدَيْك سَرِيرُ فَدُونَك فَارْغَبْ فِي عَمِيمِ دُعَائِهَا فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُو إلَيْهِ فَقِيرُ فاللهم جنبنا عقوق والدينا، ووفقنا لبرهما أحياءً وأمواتا، وارحمهما كما ربونا صغارًا.
كلما رن الهاتف او دق جرس المنزل خفق قلبهما لعله الإبن, لعلى شيئا ما قد جعل قلبه يرق لوالديه فيهاتفهما أو يزورهما. سمع جريج نداء أمه وقد كررته ثلاث مرات وكان في صلاته منشغلا بها عن الدنيا, يجد لذة الصلاة وحلاوة المناجاة فقد قال النبي ( وجعلت قرة عيني الصلاة). فهل يقطع هذه اللذة أو يُعجل فيها ويستجيب لأمه أم يستمر في الصلاة دون قطع ولا تخفيف. إحتارت نفسه بين هذا وذاك وأخيرا إختارت الإستمرار في الصلاة. وكان بإمكانه قطعها فهي نفل أو على الأقل تخفيفها ليلحق بأمه. عادت الأم كسيرة البال حزينة القلب كأن جبلا قد سقط على قلبها. قصة العابد جريج | قصص. كأن الأرض قد ضاقت بما رحبت فهذا الإبن يرفض كلامها, فهذا الذي جاعت ليشبع وتعرت ليلبس وسهرت لينام وقاست لينعم. ها هو بعد أن كبر يردها فأي مصيبة على قلب الأم أعظم من هذه المصيبة. جريج والمرأة التي تعرض نفسها عادة الأم بخطوات متثاقلة مهمومة القلب كسيرة البال ولم تجد إلا رب السماء لتشكوا إليه. رفعت يديها ويا ليتها ما رفعتها قالت (( اللهم فلا تمته حتى تريه المومسات)) ولو دعت عليه بالهلاك والإنحراف لكان كما أرادت, فإن دعوة الوالدين مستجابة فإذا انظم الظلم إليها. فقد إجتمع موجبان من موجبات إستجابة الدعاء فاحذر أيها الوالد الشفيق من الدعاء على الأبناء.
يونس في بطن الحوت مكث سيدنا يونس في بطن الحوت مدة لا يعلم به أحد سوى الله تعالى ،سمعت جميع الكائنات البحرية والنباتات وغيرها تسبيح سيدنا يونس عليه السلام ،وبدأء الجميع في قاع البحار بالتسبيح لسيدنا يونس بقول لا إله إلاأنت سبحانك أني كنت من الظالمين ،وعندما رأئ الله صدق يونس وتوبته أمر الحوت بإخراج سيدنا يونس من بطنه على احدى الجزر التي حددها الله تعالى ،ووبدأ على جسد سيدنا يونس التعب والالتهاب نظر للأحماض الأمينية التي في معدة الحوت ،وعند ما أشرق أشعة الشمس على جسده المنهمك كاد ليصرخ لكن صبر ورجع للتسبيح مرة أخرى ،فأنبت الله تعالى شجرة لتحميه من أشعة الشمس ليشفي ويعافي. دعوة سيدنا يونس بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا يونس الى قومه الذين يعبدون الاصنام ودعاهم الى الاسلام وتوحيد الله تعالى ولكن كان ردهم بالرفض والجحود والصد وعدم الاستماع لدعوته ،وهنا حذرهم سيدنا يونس من غضب الله عليهم وسخطه لهم ،وأن الله تعالى سيعذبهم عذا با شديد، وقال لهم بأن الله تعالى سيرسل عليكم عذابه بعد ثلاثة أيام أن لم تؤمنوا به ،وأن الله أرسل لكل قوم نبي ولكل أمة رسول ليهدهم الى الاسلام والدين ليمنوا بالله تعالى ،حيث خرج النبي يونس من قومه ليبحث عن غيرهم فجاءت حادث بطن الحوت.
استقر يونس عليه السلام في بطن الحوت، وظن انه ميت لا محالة، وإذا به يحرك جوارحه فتتحرك، ليتأكد عندئذ أنه حي يرزق، فلم يجد عليه السلام أمامه سوى أن يسجد له سبحانه وتعالى قائلا: "يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع لم يعبدك أحد مثله" كما يقول ابن كثير يرحمه الله. ويضيف ابن كثير ان يونس عليه السلام أثناء وجوده في بطن الحوت، أخذ يطوف به البحار، والرسول الكريم يسمع تسبيح الحيتان للرحمن، بل ويسمع تسبيح الحصى للواحد القهار ورب السموات والأرضين السبع وما بينها وما تحت الثرى، وعندها قال ما قال بلسان الحال: "فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" قال ابن مسعود رضي الله عنه: أي ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل. قال تعالى: "فنبذناه بالعراء وهو سقيم" أي في أرض لا نبات فيها، وهو ضعيف البدن كهيئة الصبي حين يولد: "وأنبتنا عليه شجرة من يقطين" قال ابن عباس رضي الله عنهما إنه القرع، وهنا يتبادر سؤال إلى الذهن: ما الفائدة في إنبات هذه الشجرة عليه دون غيرها؟ يقول ابن الجوزي يرحمه الله تعالى في "زاد المسير": إن يونس عليه السلام خرج من بطن الحوت كالفرخ وجلده قد ذاب، فأدنى شيء يمر به يؤذيه، وفي ورق اليقطين خاصية أنه إذا ترك على شيء ما لا يقربه ذباب، فأنبته الله عليه ليغطيه ورقه ويمنع الذباب من أن يسقط عليه فيؤذيه.
الله هو من يرفع الظلم عن عباده ويظهر لهم الحق، ويجب الابتعاد عن عبادة أي شيء غير الله وحده. العودة لله وطريق الحق مقالات قد تعجبك: حيث يجب الإيمان بجميع الرسل، فلا يمكننا الإيمان ببعض الرسل والابتعاد عن جزء آخر. حيث أن الأنبياء والرسل من الأمور الهامة وبالأخص الإيمان بسيدنا محمد عليه السلام. الجزاء الجزاء هو الأساس، عندما تعمل عمل صالح، وفي حالة وجود عمل غير جيد يكون الجزاء عقاب كبير. حيث يجب أن نتقي الله في جميع أمور حياتنا. ويجب الالتزام بعبادة الله وفعل الصواب فقط والابتعاد عن الكبائر والذنوب المختلفة. حيث أن الإيمان يساعدنا على عبادة الله بشكل صحيح والخوف من العقاب أمر مهم. الصفات تختلف الناس في الصفات فهناك من يمتاز بصفات جيدة وهناك من يكون لديه صفات ذميمة. ولذلك يجب الحرص على التقرب من الصفات الجيدة وتجنب الصفات السيئة. حيث أنه يجب التعرف على الصفات الجيدة والتحلي بها وتجنب الصفات الغير جيدة. القرآن الكريم تم وصف القرآن الكريم الذي يحتوي على كل شيء ويشرح جميع الأحكام بشكل تفصيلي. النبي يونس في بطن الحوت. فالقرآن الكريم من عند الله ولا يمكن لأي شخص أن ينسبه لنفسه ولا يمكن لأحد عمل كتاب مثله. الرحمة لقد رحم الله عز وجل قوم سيدنا يونس عليه السلام بالرغم من تكذيبهم لنبيهم في البداية.
والحديث صححه أحمد شاكر في تحقيق المسند، والألباني في "صحيح الترمذي"، وهو صريح في أن يونس عليه السلام كان في بطن الحوت، لا في فمه. وهذا المعنى أكده أيضا قوله: (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) الأنبياء/87. النبي الذي كان في بطن الحوت. فلو كان في فم الحوت، لما كان في ظلمة تامة؛ لأن الحوت يفتح فمه ويغلقه. قال الماوردي في تفسيره (3/ 466): " فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ فيه قولان: أحدهما: أنها ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة جوف الحوت، قاله ابن عباس, وقتادة. الثاني: أنها ظلمة الحوت في بطن الحوت ، قاله سالم بن أبي الجعد" انتهى. وأما رد المعنى الظاهر، المتفق عليه بين المفسرين، بأنه لو كان في بطنه لهلك، فهذا من العجب! فهل هلك إبراهيم عليه السلام ، لما ألقي في النار؟ أو تراه يكذب بإلقاء الخليل في النيران؟ فأي ذلك كان من أمره، فهو عظيم شنيع؟ إن جوز أن يلقى إبراهيم عليه السلام، في النار، ويخرج منها، من غير أن يهلك، كما هو نص الكتاب المبين، والسنة الصريحة، ومعتقد المسلمين عامة؛ فما يمنع أن يكون يونس في بطن الحوت، ولم يهلك؟ فأي استبعاد لكون يونس عليه السلام يبقى في بطن الحوت فلا يضره ذلك!
[٣] ولمَّا سمع الملك بهذا الخبر أرسل في طلب قومه واجتمعوا لهذا الأمر، وأخبرهم بقول يونس، وقال لهم بأنَّ قول يونس ليس بهزلٍ وإن صحَّ قوله ذلك فسيكون ما كان من عذابٍ، فاجتمع أهل المدينة على أمرهم، وخرجوا من المدينة ينتظرون العذاب، فرأوا العذاب مقبلًا من ظلمةٍ وريحٍ شديدٍ، فأقرُّوا بذنبهم، وعلموا أنَّ ما جاء به يونس -عليه السلام- هو الحقُّ من ربِّهم. [٤] وتضرَّعوا لله -تعالى- وتوجهوا إليه وسألوه الرَّحمة والمغفرة وأن يصرف عنهم ما أرسل إليهم من عذابٍ، وتعاهدوا فيما بينهم على ترك المنكرات، فما أن آمنوا بالله -تعالى-حتى صُرِف عنهم العذاب، وأنجاهم ممَّا كتب عليهم. [٤] ترك يونس لقومه لمَّا جاء يونس -عليه السلام- في اليوم التالي ورأى قومه لا يزالون يسكنون المدينة، ولم يحلّ بهم نوعٌ من أنواع العذاب، لم يستطع أن يدخل المدينة لأنَّه كان بالأمس قد أخبرهم بقدوم العذاب ولم يأتهم، فخرج من المدينة باتِّجاه البحر، فوجد سفينةً تكاد تنطلق من ساحل البحر، فركب معهم، فما أن سار المركب في البحر حتى أرسل الله ريحًا كادت تغرقهم. من هو النبي الذي كان في بطن الحوت. [٤] فدعوا الله -تعالى- أن يكشف عنهم ما لاقاهم، وطلبوا من يونس -عليه السلام- أن يدعو معهم، فأبعد الله عنهم هذه الريح، فعادت مرَّة أخرى وكادت أن تغرق السَّفينة، فظنَّ يونس -عليه السلام- أن هذا من خطيئته، فطلب من أهل المركب أن يلقوه في البحر، فلم يفعلوا ذلك.
ولكن المشكلة أن معظم المسلمين فقدوا الإخلاص والعمل، ولم يبقَ لديهم من أسباب استجابة الدعاء إلا المظاهر، ولكن القلوب هي الأساس.