وقال جابر بن سمرة – وكان صبياً -: مسح خدي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار [1]. وقال جابر: لم يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه. وأمَّا أخلاقه صلوات ربي وسلامه عليه فقد بلغ فيها الكمال الإنساني فكان يمتاز بفصاحة اللسان والبلاغة وقد أعطي جوامع الكلم. وكان الحلم والاحتمال والعفو عند المقدرة والصبر على المكاره صفات أدبه الله بها وهي من آيات نبوته. ما هي اخلاق الرسول وصفاته - موسوعة. وكان كريماً جواداً يعطي عطاء من لا يخاف الفقر ولا يخشى القلة فلا تمسك يده شيئاً إلا أنفقه ووهبه، وكان أشجع الناس يحضر المواقف الصعبة إذا فر منها الأبطال فكان يثبت وحده غير مرة أثناء القتال، قال علي – رضي الله عنه -: كنّا إذا حمي البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه. قال أنس: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فأنطلق ناس قِبَل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا. وكان أشد الناس حياءً وإغضاءً حتى كان أشدَّ حياء من العذراء في خدرها وإذا كره شيئاً عرف في وجهه، وكان لا يثبت نظره في أحد، وكان لا يشافه، أحداً بما يكره، وكان لا يسمي رجلاً بلغه عنه شيء يكرهه بل يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا وكذا.
ثم انظر إلى ما قالته أم المؤمنين عائشة، عندما سُئلت، رضي الله عنها، عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: "كان خُلُقُه القرآن"، ووصفته صفية بنت حيي رضي الله عنها فقالت: "ما رأيت أحسن خُلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وقال عنه خادمه أنس رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا"، وعنه قال: "خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أفٍ قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا، وهلا فعلت كذا"، وتقول عائشة رضي الله تعالى عنها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادماً له، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله ". وعلى الرغم من حسن خلقه، صلى الله عليه وسلم، إلا أنه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه، ويتعوذ من سوء الأخلاق، وتسمعه عائشة رضي الله عنها يقول: "اللهم كما أحسنت خَلْقِي فأْحسِن خُلقي". ويخبرنا أبو هريرة، رضي الله عنه أنه، صلى الله عليه وسلم، كان يدعو فيقول: "اللَّهُمَّ إني أعوذ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَسُوءِ الأَخْلاَقِ"، وهو الذي تجمعت فيه محامد الأخلاق ولكنه كثير الدعاء في كل صلاة: "وَاهْدِنِي لأحسن الأَخْلاَقِ، لاَ يَهْدِي لأحسنها إلا أنت، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلا أنت".
وكان القرآن الكريم هو المنبع الرئيس الذي استمدَّ منه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أخلاقه، فأضفى على كماله الخلقي كمالاً، وعلى جميل أدبه جمالاً، وذلك بتوجيهه لكلِّ خير، وإرشاده لكلِّ معروف، حتى أصبح صلى الله عليه وسلم كأنه قرآنًا يمشي على الأرض في أفعاله وأقواله؛ لذلك قالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عندما سألها سعد بن هشام بن عامر عن خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألستَ تقرأ القرآن؟ قلتُ: بلى. قالت: فإنَّ خُلق نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن [7]. وفي رواية أخرى قالت عائشة -رضي الله عنها-: "كان خلق رسول الله القرآن. ثم قالت: تقرأ سورة المؤمنين اقرأ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [لمؤمنون: 1]. حتى بلغ العشر، فقالت: هكذا كان خلق رسول الله [8]. اخلاق الرسول مع الناس بدعواهم. فما أدقّ وصف أُمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
فوائد مشروب المتة على الرغم من وجود اضرار محتملة للمتة قد يكون لهذا المشروب الطبيعي فوائد عديدة، إذ تحتوي المتة على العديد من المركبات النافعة للصحة، مثل: مضادات الالتهاب ومضادات الاكسدة، بالإضافة للكافيين والذي قد يكون له بعض الفوائد كذلك إن تم شرب المتة باعتدال، لذا يعتقد ان شرب المتة قد يساعد على: تقليل فرص الإصابة بامراض القلب والشرايين. رفع مستويات الطاقة والنشاط، وتحسين التركيز. تقوية جهاز المناعة، وتحسين قدرته على مقاومة الامراض المختلفة.
يظهر نجما برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز في عدد من المناسبات يشربان مشروب "المتة" أو ما يسمى بالشاي البرجوياني أو الأرجنتيني، فما هو هذا المشروب وما هي علاقته ببعض البلدان العربية. يعتبر مشروب "المتة" من أشهر المشروبات المنبهة في أمريكا اللاتينية إذ يؤخذ من نبات البهشية البراغويانية والتي تنبت في المناطق شبه الاستوائية في الدول اللاتينية، يعد نبات المتة من أشهر النباتات الدائمة الخضرة ويباع في الدول اللاتينية كما يتم تصديره إلى الخارج وخصوصا إلى الدول العربية إذ ينتشر هذا المشروب في سوريا ولبنان. يعتقد أن المهاجرين من هذين البلدين العربيين إلى أمريكا اللاتينية وعددهم كبير، عرفوا أبناء موطنهم على هذا المشروب وانتشر في هذين البلدين وذلك منذ مطلع القرن العشرين. ظهر ميسي وسواريز في كثير من اللقطات وهم يشربون المتة بما يسمى "القرعة"، وهي الكأس الذي يستخدم لشرب المتة بالإضافة إلى مصاصة خاصة لشربها مع إضافة ماء ساخن إليها. يعتبر مشروب المتة مصدراً للعديد من الفوائد الصحية، ففضلاً عن أنه يمنحك شعوراً عميقاً بالراحة والاسترخاء يعتبر من المشروبات المنشطة للدورة الدموية والقلب والأعصاب، كما يسهم في علاج الصداع والأوجاع، ويعمل على تسهيل عملية التنفس ويقي من ضيق التنفس وتقوية عضلات الرياضيين وخاصة المحترفين.
هكذا، يتم تجنب الحالة النفسية التي تسبب الشراهة وبالتالي الحفاظ على الوزن المثالي. تقوم المتة أيضا بالمساعدة على تنظيم التعبير الجيني في الجسم لكي يعيد هذا الّأخير مستوياته الطبيعية التي كان عليها قبل السمنة. هذا يؤدي إلى تحسين مستويات الدهون في الجسم وبالتالي التسبب في تسريع وثيرة خسارة الوزن. إضافة لكل ما سبق، هناك احتمال كبير بأن التناول المنتظم لنبتة المتة مع مرور الوقت سينتج عنه مساهمة في مقاومة الأنسولين كعامل وقائي. إضافة إلى تعزيز الجهاز المناعي من الأمراض التي قد تحدث عند التخلص من الوزن بالشكل الخاطئ. فوائد المتة للكلي فوائد المتة للكلى، يلقب مشروب نبتة المتة أو مشروب الصداقة كما قلنا سابقا بلقب اخر هو "مشروب الماء". السبب في هذه التسمية يعود لخاصيته المميزة في إدرار البول وتحفيز عملية إدرار الفضلات من الجسم. تقوم المتة بذلك عن طريق مساعدة الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد وطرحه في البول. هذا الصوديوم يأخذ معه الماء من الدم عندما يرحل من الكلى إلى الأكياس البولية فينخفض ضغط الدم ويدر البول. بهذه الطريقة يقوم مشروب المتة بمساعدة متعددة الأبعاد للدم والكلى في ان واحد. لكن، لا يتم هذا إلا بعد شرب كمية لا تقل عن 250-300 ملغ من الكافيين الموجود في المتة.