ما عندكم ينفد وما عند الله باق 31 01 2009 قصة النخلة بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله جالساً وسط اصحابه إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً: " يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض ". فطلب الرسول أن يأتوه بالجار. أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم ، فصدَّق الرجل على كلام الرسول. فسأله الرسول صلى الله عليه وآله أن يترك له النخلة أو يبيعها له. فرفض الرجل. فأعاد الرسول قوله: " بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام " فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً ، فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة ، وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة ، لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا ، فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح فقال للرسول الكريم: "إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟" فأجاب الرسول: " نعم ". فقال أبو الدحداح للرجل: "أتعرف بستاني ياهذا ؟" فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح ، ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته.
كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآية رقم (93): {وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93)}.
(كنتم تعملون) مثل كنتم تختلفون. جملة: (شاء... اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (جعلكم.... ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (يضلّ... ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (يشاء... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. وجملة: (يهدي... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلّ. ) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: (تسألنّ... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. وجملة: (كنتم تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (تعملون) في محلّ نصب خبر كنتم.. إعراب الآيات (94- 96): {وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (94) وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (95) ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (96)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (لا تتّخذوا.. بينكم) مرّ إعراب نظيرها. الفاء فاء السببيّة (تزلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (قدم) فاعل مرفوع (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تزلّ)، (ثبوتها) مضاف إليه مجرور، و(ها) ضمير مضاف إليه.
كما في قوله تعالى: { قال ربّ السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه} [ سورة يوسف: 33] ، أي بسبب عملهم البالغ في الحسن وهو عمل الدوام على الإسلام مع تجرّع ألم الفتنة من المشركين. وقد أكد الوعد بلام القسم ونون التوكيد. قراءة سورة النحل
سبب تسميه سورة النازعات إن اختلاف سبب التسميه فالسور القرآنية، هو اختلاف طبيعي لأن كل سورة تسمي باسمها تبعا لمعطيات مختلفة، ككلمه بارزه فمطلعها كسورة الغاشيه و القارعه و الحاقة، او لقصة بارزه بين كلماتها كسورة الكهف و سورة البقرة. فيما يخص هذي السورة تحديدا؛ فالناظر فهذه السورة و تفسيرها يعلم انها سميت باسمها؛ لأنها ابتدأت بقسم الله تعالى بالنازعات، والنازعات هي الملائكه التي تنزع ارواح الكفار بقسوه شديدة، قال تعالى: "والنازعات غرقا" و غرقا يعني نزعا شديدا مؤلما، فكان مطلع السورة هو اسمها، والله اعلم، كما انها تعرف ببعض الأسمءا الأخري كسورة الطامه و سورة الساهرة. فضل سورة النازعات والنازعات غرقا لا يشك عاقلان فان القرآن الكريم هو الخير، فهو منهاج هذي الأمه و طريق هديها الى الصراط المستقيم، فمن استمسك فيه فقد نجح، ومن حاد عنه فقد خاب و خسر، وإن فضل هذي السورة من فضل القرآن الكريم كله؛ فهي جزء لا يتجزا من كتاب الله عز و جل.
[٤] وقد ورد سببًا آخر لنزول تلك الآيات، وهو أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يكثر من ذكر الساعة وقيامها؛ فأنزل الله -تعالى- عليه الآيات السابقة. [٥] كما ويمكنك قراءة المزيد حول السورة وما تحويه من مقاصد وأهداف بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة النازعات أين نزلت سورة النازعات؟ وقد ورد أنّ سورة النازعات سورةٌ مكيّة ؛ أي نزلت في مكّة المكرّمة وكان ذلك الرأي بالإجماع بلا خلاف حول ذلك، أمّا ترتيبها من حيث النزول فقد نزلت سورة النازعات بعد سورة النبأ ، والله بذلك أعلى وأعلم.
[2] "لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى بهن: الذاريات}، {والطور}، {النجم}، {اقتربت}، {الرحمن}، {الواقعة}، {؟}، {الحاقة}، {سأل سائل}، {المزمل}، {لا اقسم بيوم القيامة}، {هل اتي على الإنسان}، {المرسلات}، {عم يتساءلون}، {النازعات}، {عبس}، {ويل للمطففين}، {إذا الشمس كورت}". [3] مقاصد سورة النازعات تبدا سورة النازعات فمطلع مخيف، يرهب فيه الله تعالى الكافرين و يصور الأهوال التي ستحدث يوم القيامة، ويصف شده تلك الأهوال التي سيعانى منها المجرمون و الكافرون، قال تعالى: يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب يومئذ و اجفة ابصارها خاشعة}. هل لسورة النازعات سبب نزول - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومن مقاصد سورة النازعات كذلك انها تعرض النهاية المخزيه و المؤسفه التي ستلحق بالكافرين عندما تعرض احدي الجوانب من قصة موسي عليه السلام و فرعون، قال تعالى: هل اتاك حديث موسىٰ اذ ناداه ربه بالواد المقدس طوي اذهب الىٰ فرعون انه طغىٰ فقل هل لك الىٰ ان تزكىٰ و أهديك الىٰ ربك فتخشىٰ فأراه الآية الكبرىٰ فكذب و عصىٰ بعدها ادبر يسعىٰ}، وقد بينت الآيات كيف جعل الله منهم عظة و عبرة لكل العالمين. ومن مقاصد سورة النازعات تصوير ذلك الكون الهائل بما به من مخلوقات ابدع الله تعالى صنعها، وجعلها دلائل على قدرته، وعلامات على عظيم خلقه، قال تعالى: أأنتم اشد خلقا ام السماء ۚ بناها رفع سمكها فسواها و أغطش ليلها و أخرج ضحاها و الأرض بعد ذٰلك دحاها}.
تقديم مشاهد يوم القيام في قوله تعالى "يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ، أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ، يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ". وتعرض السورة من ضمن مواضيعها مصرع المكذبين في حلقة سيدنا موسى مع فرعون، فيقول المولى عزو وجل "هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى، إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى، اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى، فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى، وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى، فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى". ومن مواضيع سورة النازعات أيضًا عرض مشاهد الكون الهائلة، الشاهدة بالقوة والتدبير والتقدير لإله الخالق، فيقول الله سبحانه وتعالى "أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا، رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا، وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا، وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا، أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا، وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا". وتنتقل السورة بعد ذلك إلى مشهد الطامة الكبرى، وما يرافقها من جزاء على ما كان في الحياة الدنيا، في قوله تعالى "فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى، يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى، وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى، فَأَمَّا مَنْ طَغَى، وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى".